أمد/ تل أبيب: أزالت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا ظهر الأربعاء أمر منع النشر عن اعتقال المحرر الصحفي في موقع مؤسسة "عدالة" مجد كيال المعتقل منذ مساء السبت الماضي بتهمة الاتصال بعميل أجنبي في إشارة لتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي لها، اليوم الخميس، أن الاحتلال اعتقل كيال عند عودته من الأردن قادمًا من بيروت على معبر الشيخ حسين، بعد أن شارك في احتفالية ذكرى تأسيس "صحيفة" السفير اللبنانية.
وأشارت إلى أنه وفور إزالة أمر منع النشر زار كيال الليلة الماضية محامون من المركز في معتقل الجلمة التابع للشاباك للمرة الأولى منذ اعتقاله.
وقال كيال لمحاميه إن التحقيق تمحور حول زيارته إلى بيروت، واللقاءات التي أجراها مع عدد من الأشخاص خلال المؤتمر، مشيرًا إلى أنه أجاب بأن جميع لقاءاته في بيروت كانت في إطار تأدية مهامه كصحافي.
ولفت إلى أنه محتجز في زنزانة مزرية، دون سرير أو شباك ولا يدخلها نور الشمس، ومضاءة بضوء أصفر قوي كل ساعات النهار، حتى أنه فقد حس الزمن والوقت.
ويعتزم محامو عدالة اليوم تقديم طلب للمحكمة لإعادة النظر بتمديد اعتقال كيال، الذي مدد حتى يوم الثلاثاء القادم، كما علم المحامون بإخضاع كيال لفحص بوليغراف، وتبين منه أنه يقول الحقيقة.
ورأى المحامون أن المشكلة ليست في سفر كيال للمشاركة بندوة في بيروت أو في التواصل الثقافي للمواطنين الفلسطينيين مع الدول التي يعتبرها الكيان الإسرائيلي "عدو"، بل بالقانون الذي يمنع ويجرم هذا التواصل، رغم أنه يعتبر حقًا مكفولاً لكل أقلية وفقًا للقانون الدولي.
ويمنع القانون الإسرائيلي في البند 2أ من قانون منع التسلل (1954)، والبند 5 من قانون الطوارئ (1948)- بشكل جارف، كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة فيها من السفر إلى الدول المعرفّة وفقًا للقانون الإسرائيلي كدول "عدو"، إلا إذا حصل الشخص على تصريح من وزير الداخلية أو رئيس الحكومة.
وتشمل قائمة دول "العدو" الإسرائيلية: لبنان، سورية، مصر، الأردن، السعودية، العراق، اليمن، إيران.