خليل الوزير قائد من زمن الرجولة

تابعنا على:   11:33 2014-04-14

ماجد الخطيب

إن تاريخ الكون والبشرية ينقسم إلى احقاب زمنية مختلفة ذات سمات وملامح تميز كل حقبة عن غيرها، ألا أن حقبة زمن الرجال تختلف عن الاخريات من الاحقاب بانها لا تمر بتتابع زمني محدد في اطار سلسلة عددية من السنين بل هي تمر من خلال الاحقاب المختلفة طابعةً سماتها على قلة من الرجال ، يتميزون بكونهم رجالاً يصنعون المجد ، محققين لشعوبهم تاريخاً مشرفاً .. من هؤلاء خليل الوزير- أبو جهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واحد أهم مؤسسيها وراسي بدايات العمل الثوري الفلسطيني المسلح .
خليل الوزير نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، كان رجلاً صامتاً تتحدث اعماله الثورية وإنجازاته النضالية والوطنية عنه كمن يمشون على الرمل فلا صوت لهم ، لكن اثار اقدامهم واضحة في التقدم الى الامام، انه همزة وصل الوحدة الوطنية ورأس حربة لحركات التحرر الوطني في العالم، وعنواناً للعلاقات الدبلوماسية الهادئة مع الوطن العربي، صاحب الفكر والممارسة من اجل تحرير الارض والانسان ، كان الهدف الاول للإمبريالية والصهيونية وعملائها من أيدي الغدر والخيانة ، استطاعوا ان ينالوا منه ويحققوا هدفهم، في السادس عشر من نيسان-ابريل عام 1988، في لحظة تواصله مع ابنائه واخوانه وشعبه في الارض المحتلة، حيث كان يخط لهم رسالة التوجيه والارشاد خلال الانتفاضة المجيدة ..
كم نحن في امس الحاجة لقائد من زمن الرجال يجمع الشمل ويتمم الوحدة ويرعب العدو ويحقق الانجازات ، وتكون فلسطين هي العنوان وفتح هي الدرب بفكرها الثوري ومنهجها الوطني المنبثق من فكر وعقيدة وعادات وتقاليد شعبنا .. فلسطين التي انجبت ياسر عرفات وخليل الوزير ليست عاقراً ولديها القدرة على الانجاب ، ونحن في انتظار مخاضها وإن غداً لناظره قريب.

اخر الأخبار