تجمع المؤسسات الخيرية: الوضع في غزة كارثي ونعلنها منطقة "منكوبة"

تابعنا على:   12:59 2018-01-25

أمد/ غزة: قال تجمّع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، اليوم الخميس، إن القطاع يعد منطقة "منكوبة إنسانياً".

وقال أحمد الكرد، منسق التجمّع (غير حكومي)، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة: " نُعلن عن انطلاق حملة أنقذوا غزة، لتحريك العالم لتوفير الاحتياجات الأساسية لما يزيد عن مليوني مُحاصر بغزة".

وطالب المؤسسات الإغاثية العربية والإسلامية والدولية، بالتحرك العاجل "لإنقاذ سكان قطاع غزة من الأوضاع المعيشية المتدهورة".وقال الكرد إن استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع للعام الـ(11) على التوالي أدى إلى رفع نسبة الفقر في غزة حيث بلغت حوالي 80%، منهم 65% تحت خط "الفقر المدقع". كما تسبب الحصار في ارتفاع نسبة البطالة حيث وصلت إلى 50% بحسب الكرد.

وأوضح أن أكثر من مليون فلسطيني يعيش في قطاع غزة يعتمد على "المساعدات الإغاثية العاجلة"، بسبب الفقر.

وحذّر من تداعيات توقّف المساعدات التي يقدّمها برنامج الأغذية العالمي (WFP)؛ متوقعاً أن يتسبب ذلك في تدهور أوضاع 60 ألف عائلة مستفيدة من تلك المساعدات.

وبيّن الكرد أن 17 ألف طفل يتيم يعاني من عدم وجود كفالات مالية له، بسبب ما قال إنه "إغلاق لحسابات الجمعيات الخيرية في البنوك، ومنع تحويل أموال الكفالات لها".

كما أشار رئيس تجمّع المؤسسات الخيرية إلى وجود 50 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتاجون إلى "التأهيل والإغاثة".

وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة تزيد عن (12-20) ساعة يومياً، ونقص الوقود في قطاع غزة تسبب بمفاقمة تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

ومنذ عام 2010، فإن استخدام بدائل الكهرباء مثل "الشموع، والحطب"، تسبب في وفاة 31 شخصاً بغزة بينهم 13 طفلاً، بحسب الكرد.

وعن القطاع الاقتصادي، قال الكرد إن الحصار الإسرائيلي المفروض للعام (11) على التوالي تسبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية وإغلاق 80% من المصانع، بسبب قلة طاقتها الإنتاجية.

وأوضح أن خسائر القطاع الاقتصادي السنوية المباشرة وغير المباشرة وصلت إلى 250 مليون دولار.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، قال الكرد إن ذلك القطاع يمرّ بمرحلة خطيرة وهي "الأسوأ منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، أدت إلى وفاة مئات المرضى".

وأوضح أن مخازن وزارة الصحة الفلسطينية تعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية؛ إذ تعاني من نفاد 230 صنفاً من الأدوية بشكل كامل.

وذكر الكرد أن الجانب الإسرائيلي يرفض إدخال قطع "غيار" خاصة بالأجهزة الطبية، ما يتسبب بتعطل الأجهزة وعدم وجود البديل لها؛ بشكل يؤثر على الخدمات الصحية المقدّمة للمرضى.

كما يحتاج حوالي 13 ألف مصاب بالسرطان في قطاع غزة إلى السفر العاجل لتلقّي العلاجات الخاصة بهم، بحسب الكرد.

وأوضح أن غالبية الفقراء يعانون من أمرض "مزمنة" وهم بحاجة إلى متابعة وعلاجات خاصة، الأمر الذي تفاقمه حالة الفقر.

وحذّر الكرد من تداعيات خطيرة قد تضرب القطاع الصحي بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وعدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية. كما أشار إلى أن "البيئة"، تعد من أبرز القطاعات تضرراً بسبب الحصار الإسرائيلي والحروب المتكررة التي استهدفت البنى التحتية بغزة.

وقال إن "95% من المياه في قطاع غزة غير صالح للشرب".

وفي حديثه عن القطاع التعليمي، قال الكرد إنه وبشكل سنوي لا يجد أكثر من 10 آلاف خريج جامعي فرص عمل دائمة أو مؤقتة، كما رصد وجود 400 مدرسة تعمل بنظام "الفترتين" (صباحي ومسائي).

وبيّن أن 80% من طلبة المدارس ينتمون لعائلات فقيرة ويعانون من سوء في التغذية ولا "يتوفر لهم مصروفاً يومياً".

وأما فيما يتعلق بطلبة الجامعات، فإن 85% من أولئك الطلبة، بحسب الكرد، يعجزون عن تسديد الرسوم الفصلية؛ ما أدى إلى انخفاض أعداد المسجلين بالجامعات.

ودعا الكرد إلى تحرك دولي عاجل "لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، وتقديم الاحتياجات الضرورية اللازمة لهم".

كما طالب الحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل كامل للتخفيف من معاناة المرضى والطلبة الذين هم بحاجة لمغادرة القطاع بشكل عاجل. ويعاني قطاع غزة من تردي كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار المفروض من إسرائيل، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.

اخر الأخبار