دموع ابنة الشهيد وقائد مصر

تابعنا على:   10:08 2018-01-25

حسام حسن الكحلوت

كرمت مصر ممثلة برئيسها وقائدها الاعلي للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي وذلك خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ66 ، شهداء الواجب الوطني من رجالات الشرطة المصرية الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء أثناء تصديهم لموجات الإرهاب الحاقد والمتتالي ،الذي يحيق بحاضر مصر ويحاول أن يتصيد مستقبلها ؛ فمصر احد أركان مثلث القوة العربي المتبقي الوحيد بعد أن نال الأعداء والإرهاب من ضلعيه الآخرين (العراق وسوريا )وهي ما تزال صامدة ، في وجه تلك الأنواء والعواصف التي هبت وما تزال علي الإقليم العربي بعد هبوب رياح ربيع الدجال .
بكت ابنة الشهيد المقدم محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحفيظ، الذي كان ضمن المأمورية التي استهدفت بؤرة إرهابية بطريق «الواحات - أكتوبر»، ، أسفرت عن مقتل وإصابة 15 إرهابيا، واستشهاد 17 شرطيا. فأبكت معها قلوب الحاضرين ، فتلك الصغيرة التي ما تزال في مقتبل الحياة قد حرمت بفعل ذلك الإرهاب الأسود من أبيها الشهيد ، وستسمع من ألان فصاعدا بدلاً من كلمة بابا ؛ الشهيد البطل ؛ وعندما تعود من مدرستها لن تجد ذلك الرجل السند والعزوة ليحتضنها مهنئا لها بالتفوق والنجاح ، ستجد نفسها تلك الصغيرة مجبرة عندما تريد مخاطبة والدها الفقيد ان تقف أمام صورة الشهيد التي غالبا ما ستكون مزينة بشريط اسود من القطيفة للدلالة علي ان صاحب الصورة قد ارتقي إلي الجنان بالعلياء ؛ لتسرد لها شجونها وكيف تفوقت واجتهدت عملاً بنصيحته غير ان الدمعة لا محالة ستترقق من عينيها بعد ان تنتهي من كلماتها ويسود صمت مطبق فلن تجد اليد التي تربت علي كتفها للتهنئة كما جرت العادة ... فالشهيد سيكتفي بابتسامته المرسومة علي وجهه المستنير بصورته التي تزين الغرفة ...
غير أنها ستلحظ بنفس الوقت أن الناس عندما يستحضرون سيرة أبيها الشهيد سيتكلمون باحترام بالغ عن ذلك الشهم الذي افتدي بروحه الطيبة شعبه الأصيل ؛ وستلحظ كذلك ابنة الشهيد أن الجميع سيعتبرونها أمانة في أعناقهم وكيف أنها وقد حرمت من حنان الأب ان الآخرين سيغدقون عليها من العطف والحنان الأبوي ما قد يعوضها عن النزر اليسير من مشاعر الأبوة .
لا اعلم كيف سيكون حالك يا ابنة الشهيد البطل عندما تري زميلاتك وقد اصطحبهن أبوهن للدراسة أو للتسوق أو لشراء ملابس العيد ؛ ستكون تلك لحظات قاسية ومؤلمة بلا شك ستفتقدين فيها الأب ؛ ولا اعلم أيضا إذا ما طلب منك كتابة موضوع التعبير والإنشاء عن الشهداء كيف ستكون دموعك يا صغيرتي هي الحبر والمداد لكلماتك التي ستكون خارجة من القلب المتيم بفقدان الأب العز والسند والصديق ؛ كم أدميت قلوبنا أيتها الصغيرة عندما نادي عريف الحفل الذي رعاه المشير عبد الفتاح السيسي قائد مصر العظيم بالأمس علي اسم الشهيد لتكريمه ؛ وعرضت الشاشة العملاقة صورة للشهيد البطل المقدم محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحفيظ، فإذا بك تبكين لطلته البهية وكم كان جميلاً أن يقوم زعيم مصر بكفكفة دموعك وهو يغالب دموعه في موقف أنساني عظيم ؛ و موقف وفاء نبيل ؛ ويقول لكي أن الشهيد هو فخر مصر وانه من ألان فصاعدا أباً لكي ،ولجميع أبناء الشهداء ،وانه الكتف التي ستستندين عليه من الان فصاعداً ،وان عليك أن ترفعي هامتك عالياً بوالدك الذي ضحي بروحه من اجل مصر وشعبها العظيم ؛ حفظ الله مصر و رحم الله كل شهداء الوطن..

اخر الأخبار