الأسف الأمريكي ..مؤسف

تابعنا على:   13:54 2014-04-13

ماهر حسين

دومـــا" في بداية الحديث عن أي موضوع سياسي أحتاج الى مقدمــــة أؤكد فيها على الأسس التي يقوم على أساسها موقفي، فأنا من المؤمنين بضرورة التوصل الى سلام بإستعادة حقوقنا المشروعه و حسب ما نصت عليه القوانين الدولية ..وأنا مع المفاوضات ومع العمل الدبلوماسي كما انني مع تصعيد المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة التعديات الإسرائيلية اليومية ..وكلي يقين بضرورة مواجهة الاستيطان والجدار وسياسة الهدم الاسرائيلية وعلينا ان نقاوم عربدة المستوطنين وبالطبع محاولات تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى .

هنـــا أتحدث عن المقاومة الشعبية السلمية .....

والمقاومة السلمية الشعبية قد تشمـــل العديد من القضايا اليومية الهامة في مواجهة الاحتلال علمــا" بان المقاومة السلمية الشعبية تحتاج الى سياسة تدعمها وتحتاج الى تعزيز فكرة المتضامنين الدوليين والعرب ..وتحتاج كذلك الى استراتيجية قائمة على أساس الاحتجاجات السلمية في الداخل والخارج .. فمن الضروري ان يكون هناك احتجاجات سلمية ذات صبغة دبلوماسية وشعبية في أوروبا وأمريكا وكل الدول المؤثرة بعالمنـــا ..فمن الممكن ان نقوم بعمل احتجاج على سياسة هدم المنازل في اوروبا وغيرهـــا من اماكن تساعدنا على تفعيل العمل السياسي بالضغط الدبلوماسي والشعبي السلمي وفقط السلمي ..فهذه الضغوطات قد تجعل ساسة اسرائيل اكثر تعقلا" في تعاملهم معنا ومع عملية السلام .

ومن المهم التأكيد على أنني مؤمن بحتمية النصر الفلسطيني وكلي ثقة بأن الحق سينتصر على قوة المحتـــل ومصالحه ولكننا بحاجه الى ان نعمل بجد أكبر وبفاعلية أكثر تساعد القيادة على تحقيق اهداف شعبنا بالحرية والسلام .

بالطبع هناك ظواهر سلبية كثيرة بتعاطي المعارضه السياسي والجماهيري مع احباطات عملية السلام فالبعض يروج للعنف والبعض الاخر يصفي حساباته السياسية كمعارض من خلال التحريض والتشويه للموقف الفلسطيني هذا لن ينفع ولم يعد مقبولا" من شعبنا .

فالمعارضه الواعية والعملية والتي تعي احتياجات وموقف شعبنا هي المعارضه الحريصة على شعبنا وعلى حقوقه بعيدا" عن المزاوده والكلام الذي سيدمر شعبنا ومنجزاته وبالمقابل ستبقى المعارضة محتفظة ببياناتها التشكيكيه.

علينا ان نفكر معا" ونعمل معا" ضمن استراتيجية فلسطينية مدعومه من العرب لتعزيز فرص قيام دولتنا كواقع على الارض .

بالنسبة لي بالمختصر أنا ..

مع السلام ومع المقاومة الشعبية السلمية ومع المفاوضات الجدية ومع الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 ومع القدس الشرقية كعاصمـــــة ومع قرارات الأمم المتحده ومع ضرورة ان نعمل لخلق شراكات مع كل العرب وبل مع كل دول العالم حتى الدولة التي تسمى وكما أظن (ميكزونيا ).

فنحن أصحاب حق ولسنا قطاع طرق او عصابات مسلحه نريد تدمير كل ما هو إنساني ..انتصارنا واستعادتنا لحقوقنا إنتصار للإنسانية وللحق .

بالنهاية وتفاديا" للإطالة بتكرار ما هو معروف ..فإنني أرى بأن الأسف الامريكي على قرار اسرائيل بوقف تحويل الاموال الفلسطينيه ..هو أسف مؤسف .

إن الولايات المتحده الامريكية مطالبة بأن تتحلى بالشجاعه في تعاطيها مع عملية السلام بإطار ما دعى له الرئيس اوباما من ضرورة نجاح عملية السلام وبإعتبار أنها الدولة الراعية لعملية السلام ..إن الشجاعه تقتضي ان يكون للولايات المتحدة الأمريكية موقف من الطرفين ...وعليهم التوقف عن عملية البحث عن صفقه .

لسنا باحثين عن صفقه لوقف الاستيطان او لاطلاق سراح الأسرى ...نحن نريد قيام دولتنا وحل كل القضايا العالقه ليكون السلام الدائم والعادل أساس للبقاء في منطقة قدر الله لها ان تكون مقدسة لكل الديانات .

على كلا بالنهاية وبغض النظر عن الأسف الأمريكي من القرار الإسرائيلي فإنني على ثقه بأن الحصار الاسرائيلي المالي لن ينجح وسيفشل لان شعبنا أعتاد الحصار ولانني على ثقه بأن انصار الحق بالعالم لن يقبلوا بهذا الظلم والبلطجه الاسرائيلية .

بكل الاحوال ...

الأسف الامريكي مؤسف ..وهو موقف بلا موقف وأسف مأسوف عليه .