هنية: مصر ستدعو حماس وفتح الى لقاء جديد..وندعو لعقد مؤتمر فلسطيني شامل من أجل التصدي للقرار الأمريكي

تابعنا على:   16:10 2018-01-23

أمد / غزة: دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الاثنين, إلى "عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في الداخل والخارج لمناقشة الاستراتيجية الفلسطينية التي تتصدى للاستراتيجية الامريكية التي تضرب المشروع الفلسطيني".

وأكد هنية في كلمة له أمام الصحفيين بمنزله في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة, أن حرب  (2008-2009) جرت في ظل اختلال واضح لموازين القوى لكن رغم ذلك انتصرت المقاومة فكانت معركة فارقة في تاريخنا الفلسطيني.

وأشاد هنية، بعملية نابلس البطولية التي جاءت رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة، وبغض النظر عن الجهة التي قامت بهذه القضية فانا اقول بوركت هذه السواعد رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المقاومة ولكنها عملية تؤكد أن المقاومة تسكن في وجدان الشباب والشعب الفلسطيين.

وقال هنية أوجه التحية لكل القوى والاحزاب اللبنانية واعبر عن الامتنان لها الاحزاب والرئاسيات الثلاث واعضاء البرلمان الذي ابدو تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وحركة حماس لكشف خيوط هذه المؤامرة الاجرامية.

وأكد هنية ان شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان سيظل عامل استقرار، وعامل حماية للامن والسيادة اللبنانية وأن مخيماتنا في لبنان ستبقى عنوان للصمود.

واضاف هنية، نرفض التدوين ونرفض التوطين ونرفض الوطن البديل ولا يمكن ان نقبل الا بالعودة الي فلسطين التاريخية، واقول فلسطيني التاريخية لان هناك حيز في الاجزاء المغلقة لعودة الفلسطينيين الي اجزاء من الضفة الغربية.

وقال هنية، استقبلنا قبل ايام عدد من ابنائنا المفرج عنهم من سجون الاحتلال الذين امضوا اكثر من 10 سنوات وأحيهم على الصمود الأسطوري كماابارك لاهاليهم على هذا الافراج، وقد نقلوا لنا اوضاع الاسرى في سحون الاحتلال الإسرائيلي، ورسائل من ابنائنا من مختلف الاطياف السياسية من داخل السجون لذلك اقو رسائلكم وصلت وهي على راس اولوياتنا.

وفيما يتعلق بالشق السياسي والتطورات السياسيىة التي تمر بها القضية وموقف حركة حماس، من هذه التطورات قال هنية:"لا شك ان قضية القدس اليوم هي محور هذه التطورات خاصة بعد القرار الامريكي القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية للقدس المحتلة"، وكما اشار نائب الرئيس الامريكي الغير مرحب فيه لا في فلسطين ولا في المنطقة الذي خرجت كل الشعوب العربية في كل مكان خرجت غاضبة لزيارته، تعبر على ان كل الشعوب العربية رافضة لما تقوم به الاداراة الامريكية.

وفيما يلي نص الخطاب كاملاً.

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إلى بناء إستراتيجية وطنية ونضالية للتصدي للمشاريع الأمريكية الصهيونية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وطالب هنية خلال خطاب له، الثلاثاء، حول آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بالإسراع في تعزيز المصالحة الوطنية وإنجازها دون تلكؤ على قاعدة الشراكة الوطنية.

ودعا إلى عقد مؤتمر وطني شامل لمناقشة هذه الإستراتيجية الوطنية كي تتصدى للمشاريع والقرارات الأمريكية الصهيونية، والمراهنة على المقاومة التي تشكل السياج الواقي للقدس التي ستبقى عربية إسلامية.

الإستراتيجية الوطنية

ودعا هنية إلى إستراتيجية وطنية ترتكز على تعزيز الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والإسراع في إنجاز المصالحة دون تلكؤ، مطالبا بالاتفاق على إستراتيجية نضالية جديدة تعتمد المقاومة الشاملة في ظل فشل إستراتيجية المفاوضات العبثية.

كما دعا هنية للاتفاق على إدارة القرار الفلسطيني والتحرك الفلسطيني، وهو ويتطلب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

المصالحة

وأكد هنية حرص حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية واستعدادها لمعالجة الاستعصاءات التي تتعرض طريقها، وأن حماس لن تغادر هذا المربع، لافتا أن حماس قدمت تسهيلات كبيرة لتحقيقها على الأرض.

ونبّه أن شعبنا يعيش حالة من القلق المشروع فيما يتعلق بموضوع المصالحة والوضع الفلسطيني الداخلي، في الوقت الذي أكد أن فيه أن هناك صعوبات تواجه المصالحة.

ولفت هنية إلى الظروف غير المسبوقة التي يحياها شعبنا في غزة، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود لحل الوضع الصعب في قطاع غزة.

وأشار أن حالة الاستهداف الأمريكي الصهيوني للقضية الفلسطينية تستدعي الإسراع في تحقيق المصالحة للتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى.

ولفت أن الاتصالات مع حركة فتح بشأن المصالحة لم تتوقف.

العلاقة مع مصر

وأكد هنية أن مصر مستمرة في رعايتها للمصالحة، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا من مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء سامح كامل يؤكد فيه استمرار الرعاية المصرية للمصالحة.

وشدد هنية حرص حماس على العلاقة مع مصر وحمايتها.

مواجهة قرار ترمب

وأكد أن حركة حماس واجهت القرار الأمريكي بالإعلان عن مدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني على ثلاثة مسارت، كان المسار الأول من خلال الهبة الشعبية وتجلى ذلك في الميدان.

ولفت هنية أن المسار الثاني كان استنهاض الأمة وقواها بحيث تنخرط في مشروع الدفاع عن القدس، فيما كان المسار الثالث بالحركة الدبلوماسية النشطة والاتصالات مع العديد من الزعماء وقوى المنطقة.

وشدد هنية أن هذه المسارات الواعدة قدمت رسالة مفادها أن شعبنا لن يستسلم ولن يمرر هذا المؤامرة وهي لا تلزم شعبنا بشيء.

وحول اجتماع المجلس المركزي الأخير لحركة فتح، قال هنية إن هناك قرارات صدرت عن المجلس إذا ما توفرت لها إرادة وطنية من أجل تنفيذها فهي قرارات ممكن أن تفتح الباب لعمل فلسطيني مشترك.

اخر الأخبار