عفرين في عين العاصفة

تابعنا على:   20:51 2018-01-21

عطا الله شاهين

كما نرى بأن عفرين باتت تحت نيران تركيا, فتركيا تهدف من وراء تحركها صوب عفرين، هو لعدم إتاحة الفرصة أمام مشروع حزام إرهابي في شمال الأراضي السورية بدعم من واشنطن ودرع من موسكو في عفرين. فيبدو بأن تحرك تركيا يشبه تحركها في عملية درع الفرات، كما أنها تريد من وراء تحركها رسم حدودها بعد حلّ الأزمة في سورية، ومع وصول التعزيزات العسكرية التركية، إلى الحدود التركية السورية، وباتت على أطراف عفرين، رغم التحذيرات الدولية لأنقرة إلا أن اجتياح عفرين بات قاب قوسين، فأنقرة تعلل من تحركها للقوات التركية على الحدود السورية التركية بسبب تواجد وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تشكل مصدر قلق لتركيا وأمنها القومي، ومن هنا فإن تركيا تريد اجتياح منبج وعفرين، لكن في المقابل ستنسق أنقرة مع طهران وموسكو بالنسبة لتدخلها واقتحامها لبلدتي عفرين ومنبج، فكما هو معلوم بأن عفرين ما زالت خاضعة لقوات سورية الديمقراطية.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردي القوة، التي تعتمد عليها قوات سورية الديمقراطية، لكن كما يشاع بأن قوات سورية الديمقراطية لا تحظى بدعم واشنطن ولكن يبدو بأن قوات سورية الديمقراطية ستدافع عن تواجدها، لكن ما يُرى من خلال إرسال قوات تركيا على الحدود التركية السورية فإن هذا يعد مؤشرا على أن أنقرة متجهة نحو التصعيد، وبحسب محللين فإن اقتحام عفرين التي باتت في عين العاصفة لكن اجتاحيها ليس بالأمر السهل في ظل تصدي الأكراد للقوات التركية، لكن مع مرور الأيام ستتضح الأمور أكثر في ظل تحذيرات لأنقرة بضرورة عدم خوض معركة في بلدة عفرين التي باتت تحت الضربات التركية.

اخر الأخبار