مهندس الديبلوماسية الأميركية مع إيران يتقاعد هذا الخريف

تابعنا على:   23:44 2014-04-12

مهندس الديبلوماسية الأميركية مع إيران يتقاعد هذا الخريف

أمد/ واشنطن – وكالات: عندما كلّفت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس ويليام بيرنز للتوجه الى جنيف في العام 2008 والمشاركة في المحادثات الأولى المباشرة لأميركا مع ايران منذ عقود، لم تكن تدرك أن بيرنز سينفذها بشكل بارع ويفتح فرص اتفاق شامل حول الملف النووي بعد خمس سنوات.

ويليام بيرنز، قبطان المحادثات الأميركية مع ايران السرية والعلنية، ونائب وزير الخارجية الأميركية سيتقاعد في تشرين الأول المقبل، وفي خطوة أجلها بناء على رغبة مباشرة من الرئيس باراك أوباما. وكان لبيرنز دور محوري في الوصول الى الاتفاق المرحلي مع ايران الخريف الفائت بعد محادثات سرية قادها في سلطنة عمان.

وأعلنت واشنطن عن ابلاغ بيرنز أمس للوزير جون كيري نيته التقاعد بعد 32 سنة من الخدمة. ووجه بيرنز رسالة إلى كيري قال فيها: "أنا أفتخر بشدة لأنني حظيت بفرصة خدمتك وخدمة الرئيس كنائب لوزير الخارجية، وأنا ممتن بشدة لفرصة خدمة بلادي طوال 32 سنة في جهاز الخارجية". وأضاف: "طوال أكثر من 3 عقود، بذلت كل ما في وسعي لخدمة 10 وزراء خارجية، وقد حظيت بفرص وتجارب تفوق حدود تصوري".

يشار إلى ان بيرنز كان سفيراً للولايات المتحدة في روسيا والأردن وشغل مناصب عدة في وزارة الخارجية الأميركية قبل أن يصبح نائبًا لوزير الخارجية في تموز 2011، وهو يجيد الروسية والعربية والفرنسية، وحائز على العديد من الجوائز التكريمية لخدمته.

ولعب بيرنز دورا أساسيا في الملف الايراني من خلال توليه أول مفاوضات أميركية ضمن مجموعة الدول الكبرى مع ايران في 2008 خلال ولاية جورج بوش، ومن ثم قيامه بمحادثات سرية مع ايران عبر سلطنة عمان العام الفائت، أوصلت الى الاتفاق المرحلي حول الملف النووي في تشرين الثاني الفائت. وتأمل الادارة أن يسبق خروجه اتفاق شامل مع ايران حول الملف النووي هذا الصيف.

وأصدر كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، بياناً أشادا فيه ببيرنز وبمهاراته. وقال أوباما انه لعب دوراً حيويًا في قيادة الأولويات الأميركية، مشدداً على ان أميركا أقوى بسبب خدمته.

من جهته، ذكر كيري ان بيرنز يجسد مزيج المفكر القادر والذكي، والفاعل الذي لطالما سعت الخارجية لإنتاجه، مشدداً على ان أبرز ما يتميز به هو صمته وتواضعه.

اخر الأخبار