
يحدث في غزة .. الطفلة ردينة التي قتلت ودفنت بالسر ليلاً والسبب الفقر

أمد/ غزة :تسلل الأب ومعه ام ردينة الطفلة التي لم تتجاوز العامين والنصف ، الى مقبرة شرق خانيونس ، ليبحثا عن قبر جاهز ، لدس الطفلة ، بخفة طير وتخفي لصوص ، وسرعة غزال ـ وهذا ما كان بالفعل ، وكانت ردينة الطفلة ، القتيلة ، او المتوفاة بفعل مباشر ، ومن غير قصد كما ذكرت رواية شرطة حماس .
وفي تفاصيل القصة الغريبة عن تقاليد الشعب الفلسطيني ، أن الوالدين دخلا مقبرة معن شرق خانيونس ، عند الساعة التاسعة ليلاً ، متخفيان تماماً ، وبعد عثورهما على قبر جاهز ، قاما بدس الطفلة ردينة بسرعة وخرجا من المقبرة ، ولولا أحد سكان المنطقة الذي تواجد بالصدفة فوق سطح منزله ، المطل على المقبرة ، ورصده لحركة الوالدين ، ومراقبتهما ، وتتبع حركاتهما حتى خروجهما من المقبرة ، وتبيلغ شرطة حماس ، لدفنت ردينة بصمت ولم يعلم عنها أحد خبر.
وحسب رواية شرطة حماس وبعد يومين من حالة الوفاة ، أن الطفلة ردينة مريضة وتعاني من عدة أمراض مزمنة ، وفي يوم وفاتها سقطت على رأسها ارضاً ، ولأن والديها من الاشد فقراً ، ولأن أهلها لا يملكون ثمن الكفن والقبر ، قاما الوالدين بدس الطفلة سراً في قبر جاهزة والفرار من المقبرة.
وحسب رواية الشرطة أن الطفلة وأهلها يسكنون بمدينة رفح ، والمقبرة بخانيونس ، وهذا فجر سؤالا كبيراً من قبل الفيس بوكيون ، والذين يشككون برواية شرطة حماس ، ويقدرون أن ردينة قتلت بفعل فاعل
وأوضحت شرطة خانيونس أنه تم الكشف عن هوية الطفلة، بعد يومين من البحث المتواصل، وبعد التحقيق مع والديها تبين أن الطفلة مريضة، وتعاني من عدة أمراض مزمنة، وتحتاج إلي صورة رنين مغناطيسي، والوضع المادي منع والديها من ذلك.
وأضاف بيان شرطة حماس "يوم الثلاثاء وقعت الطفلة على رأسها وتوفيت مباشرة، ونظرا لأن الأهل لا يملكون ثمن القبر وتكاليف العزاء تم دفنها بالسر".
وقالت مباحث حماس بخانيونس في تصريح مقتضب، إن الطفلة تُدعى "ردينة أحمد محمود" (عامين ونصف) من سكان مدينة رفح.