أبو يوسف : القيادة الفلسطينية ستبحث في اجتماعها القادم خطوات الرد على قرارات حكومة الاحتلال

تابعنا على:   14:17 2014-04-12

أمد/ قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن القيادة الفلسطينية ستبحث في اجتماعها القادم خطوات الرد على قرارات حكومة الاحتلال بفرض المزيد من العقوبات، عقب التوجه لعضوية 15 وثيقة دولية.

 واكد أبو يوسف في حديث صحفي إلى أن هناك قرار بالإنضمام إلى 63 وثيقة ومنظمة دولية، خلافا لعضوية المواثيق الـ 15 الماضية، التي وقع عليها الرئيس محمود عباس مطلع الشهر الجاري، وقال إنه سيتم تحديد موعد الإنضمام لهذه المنظمات قريبا.

ووصف ما قامت به إسرائيل من عقوبات ضد الفلسطينيين وأهمها وقف تحويل عوائد الضرائب، بـ ‘القرصنة’، وأكد أنه ‘نوع من الإبتزاز الرخيص الممارس ضد الفلسطينيين’، وقال إنه لن يثني القيادة والشعب الفلسطيني عن إكمال مشروع التحرر مهما كانت التضحيات.

ولفت ابو يوسف أنه يوجد جدول أعمال للمصالحة والأليات والقضايا التي تهم الشأن الفلسطيني الداخلي ,وعندما تم التصويت بالأجماع على الذهاب الى الأمم المتحدة هذا الخيار اتى بعد وصول جلسات تفاوض الى طريق مسدود ، حيث اتضح ان هناك فجوة كبيرة في هذا المسار بسبب رفض الاحتلال الحديث عن الاجئين والدولة الفلسطينية ، وكذلك مواقف وزير الخارجية الامريكي كيري التي كان يتحدث عن ترتيبات امنية, لذلك كان واضح تماما لدى الجميع ان المسار التفاوضي عقيم ويدور في حول حلقة مفرغة, وان الادارة الامريكية منحازة للاحتلال , ولا بد من استراتيجية بديلة، لذلك  كان هنالك قرار لدى القيادة الفلسطينية بالتوجه لعضوية 15 وثيقة دولية، وقرر اخر بتشكيل الوفد القيادي للتوجه الى قطاع غزة مؤلف من خمسة اعضاء لتحديد مركز الانتخابات, وهذا الامر متفق عليه في اتفاقات المصالحة في القاهرة والدوحة.

واضاف امين عام جبهة التحرير بان الاتصالات ماضية مع الاخوة في قطاع غزة, ونحن نرحب باي جهد من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني, والامر لا يحتاج الى اتفاقيات جديدة وهذا هو الاساس الذي يجب ان ننظر اليه, وهنا نتحدث عن استراتيجية جامعة, والاراضي الفلسظينية هي جغرافية واحدة , وعندما نتحدث عن الذهاب الى الامم المتحدة هذا الخيار هو البديل عن المسار التفاوضي.

وقال اعتقد ان الجميع يدرك تماما بانه آن الاوان لوحدة فلسطينية حقيقية على الرغم من معارضة الفصائل, لمسار المفاوضات الان,  وخاصة ان القيادة الفلسطينية تحدثت عن انغلاق في الافق السياسي لان الموقف الفلسطيني كان واضح في المطالبة  بوقف الاستيطان واطلاق الاسرى و بحث مجموعة من القضايا للنقاش, وما يجري الان من لقاءات وتحديات على المسار التفاوضي العقيم ، تجري بين الادارة الامريكية وادارة الاحتلال.

ورأى ابو يوسف انه لا ينبغي الاعتماد على الصحافة العبرية, نحن نتحدث مع مجموعة كاملة من الاليات, ومشاركة جميع الفصائل في اطارها, وهذا الاساس الذي يجب ان نستند عليه, ومن الخطئ  الاستمرار فياعطاء الفرصة لمزيد من الوقت فهذا هو هدرللوقت , ويجب انهاء الانقسام السياسي الجغرافي من اجل  قطع الطريق على المتربصين والمستفيدين من حالة الانقسام, وينبغي ان تكون المصالحة اولوية.

وشدد ابو يوسف على موقف الاجماع الفلسطيني بالتمسك بخيار المقاومة بكل اشكالها وهي تحظى باجماع دولي, وبالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس, وهذا القضايا تتطلب تصليب الوضع الداخلي, والعودة لقراءة اتفاق القاهرة التي اجمعت عليه كل الفصائل.

وقال امين عام جبهة التحرير هنالك تحضيرات من اجل عقد اجتماعات للمجلس المركزي في 26 و27 من الشهر الجاري قبل موعد انهاء المفاوضات واي تمديد لها يصب في مصلحة الحكومة اليمينية المتطرفة, وخاصة ان الادارة الاميركية منحازة للاحتلال, والموقف الفلسطيني لا يمكن ان يقدم اي تنازلات وخاصة ان ما نطالب به هو الحد الادنى الذي قبل به الشعب الفلسطيني عودة اللاجئين وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ,  وإن قبول انضمام فلسطين للمعاهدات والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقيات جنيف الاربعة، هو تجسيد للاعتراف الدولي بدولة فلسطين وانتصار لتضحيات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ، ودعني اقول بانه لم يكن هنالك تقييم للمسار التفاوضي في ظل واقع عربي منشغل بذاته, وفي ظل مجتمع دولي متراخي, ليس امامنا سوى الوحدة الوطنية لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

اخر الأخبار