العوض: لو تحول دم شهداء قطاع غزة الطاهر لوقود لكان أضاء فلسطين على مدار الساعة

تابعنا على:   12:05 2018-01-16

أمد/رام الله: قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أمام المجلس المركزي، لو تحول دم شهداء قطاع غزة الطاهر لوقود لكان أضاء فلسطين على مدار الساعة.

وجاء في كلمة العوض ، نعقد هذه الجلسة الهامة في هذه المرحلة الخطرة نذكر ان هذا المجلس هو الذي قرر عام ١٩٩٣ ادخال شعبنا في هذا المسار السياسي الهابط حين صادق على اتفاق أوسلو ورسائل الاعتراف، على أمل ان يقود الى الاستقلال وبناء الدولة، رغم انه لا يمنحنا السيادة على الأرض ويتعامل معنا كمقيمين وليس كمواطنين. ويخلو من جدول زمني لإنهاء الاحتلال، ويعتمد على الرعاية المنفردة الامريكية، كما يبقى المستوطنات التي ابتلعت الارض،

وواضاف القيادي، خلال ٢٤ عام تحول هذا المسار الى نفق مظلم بسقف ينخفض تدريجيا أصبحت نهايته الانتقال من مربع التسوية الى مربع التصفية التي بدأها ترامب. بالقدس ومن ثم اللاجئين وبعدها ضم المستوطنات ليصل الى غزة في محاولة لسلخها عن الوطن لتكتمل فصول صفقته التصفوية.

واردف: إن هذا المجلس ولكل ما سبق مطالب بإخراج شعبنا من هذه الورطة وإعادة الأمور الى نصابها عبر:
1- تجاوز اتفاق أوسلو وملحقاته وسحب الاعتراف بإسرائيل وربطه بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، والتزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار ٢٧٣ الصادر عن الجمعية العامة ويشترط قبول اسرائيل في الامم المادة بالتزامها بتنفيذ القرار ١٨١ و ١٩٤
2- اعلان واضح وصريح من المجلس المركزي بان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ ( الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة) هي وحدة واحدة تمثل دولة فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس، بما يتطلب اعادة بناء مؤسساتها كمؤسسات دولة وبحث إمكانية تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين، وان الهدف المباشر هو إنجاز الاستقلال وحق شعبنا بممارسة الكفاح الوطني حتى انهاء الاحتلال وبسط السيادة. وهنا ادعو بتشكيل جبهة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية وتفعيلها

3- التأكيد على انتهاء دور الولايات المتحدة الامريكية كراع لأي عملية سياسية، والإصرار على رعاية اممية على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وليس على غرار اللجنة الرباعية وشروطها المجحفة
4- التوجه لمجلس الامن بشكل مستمر للمطالبة بالعضوية الكاملة وحال استخدام الفيتو الذهاب للأمم المتحدة وفق القرار ٣٧٧ متحدون من اجل السلام . والاستمرار في الانضمام للمنظمات الدولية وفق آلية واضحة، اضافة الى الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة على جرائمهم بحق شعبنا

هذا السياق قال العوض :إن هذا المسار يتطلب تفعيل دور منظمة التحرير وتطوير ادائها وعقد مجلس وطني فلسطيني بحضور الجميع لكن يجب ألا يتم رهن عقد المجلس الوطني وتفعيل المنظمة بموافقة هذا الطرف أو ذلك، لقد ان الاوان لأن تستعيد المنظمة دورها قائدة لمرحلة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا،مؤكدا ان متطلبات مواجهة المرحلة والاستجابة لتحدياتها تتطلب الإسراع في إجراءات إنهاء الانقسام وهنا أودّ الإشارة ان استئناف مسيرة المصالحة في أيلول الماضي لم تكن بقرار فلسطيني خالص وقد كانت محاولات لوضعها في إطار التمهيد لصفقة القرن، لكن الوعي الفلسطيني من مختلف الفصائل وضعها في الإطار الفلسطيني وفِي هذا المجال رغم البطء في مسيرة الانقسام علينا ان ندرك ان قيادة حركة حماس جادة في ذلك رغم بعض الهنات وعلينا ان نشجعها بصدق وتقديم ما يلزم لتقدم المصالحة وتوفير القاعدة الاجتماعية لها وتأمين شبكة حماية وطنية لرواد المصالحة .

ورادفان هذا يقودني لمطالبة المجلس المركزي بوقف الإجراءات التي اقولها اليوم فقط هنا في هذا البيت الفلسطيني انها إجراءات عقابية أيها الاخوة لو تحول دم شهداء قطاع غزة الطاهر واخرهم ابراهيم ابو ثريا لوقود لكان أضاء فلسطين على مدار الساعة لا يجوز ان تحظى غزة ببضع ساعات من الكهرباء، أيضا باي حق ولماذا تقتطع نسب عالية من رواتب الموظفين والتقاعد المبكر وملف ٢٠٠٥ ورواتب الشهداء ٢٠١٤ ولماذا التباطؤ في اجراء التحويلات الطبية،

وختم : انا أدرك ان هناك عقبات ما زالت تعترض عمل الحكومة لكن ما ذنب الناس لتدفع الثمن. ان غزة ليس فندقا يا سادة غزة تتطلب التواجد الدائم ومعالجة قضايا الناس وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم وبغير ذلك غزة ستكون لقمة سائغة لمحاولة أضعاف الموقف الفلسطيني، لكن أطمئنكم ان غزة التي أسقطت مشروع التوطين عام ١٩٥٥ لن تكون الا جزءا رئيسيا من المشروع الوطني ولن يكون مستقبلها منفصل عن مستقبل مجمل الاراضي الفلسطينية.

اخر الأخبار