
مصادر فلسطينية: عباس مصمم على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية

أمد/ رام الله: قال الرئيس محمود عباس إنه سيتخذ «قرارات مصيرية» لإنهاء الانقسام الذي يعصف بفلسطين منذ أواسط عام 2007، ويلقي بظلال كثيفة على مناحي حياة الفلسطينيين، موضحاً أنه سيدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى عقد اجتماع قريباً من أجل «اتخاذ قرارات مصيرية تعالج موضوع الانقسام والمجلس التشريعي المعطل».
ونقلت وكالة الأنباء المصرية عن عباس قوله خلال لقائه ليل الأربعاء - الخميس وفداً من كبار الصحافيين والإعلاميين والمثقفين المصريين على هامش زيارته القاهرة: «لا تسألوني عن هذه القرارات، لكن ستعالج موضوع الانقسام، فلا يعقل أن نظل هكذا، ولا يُعقل ألا يكون لنا مجلس تشريعي».
في هذه الأثناء، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة» اللندنية، أن عباس مصمم على «تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية لتجديد شرعيته وشرعية البرلمان». وقالت إن الرئيس أبدى خلال اجتماع قيادي فلسطيني في مقر الرئاسة في مدينة رام الله قبل أيام «تصميماً على تنظيم الانتخابات العامة مهما كانت الظروف». ونسبت اليه قوله إن «حركة حماس لا تريد الموافقة على أي شيء الآن، لذا من الضروري تجديد شرعياتنا» الرئاسية والبرلمانية.
وأشارت الى أن المجتمعين «شددوا على ضرورة تنظيم الانتخابات»، لافتاً الى أنه «خلال الاجتماع تم تشكيل وفد منظمة التحرير الخماسي» الذي سيتوجه الى غزة قريباً لبحث سبل ايجاد آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول إن «حماس» لم تحدد حتى الآن موعداً لزيارة الوفد، ما يعني أنها «غير جاهزة لإتمام المصالحة».
وأضاف في تصريحات أن «حماس تطالب تارة بالتعامل رزمة واحدة لمعالجة ملفات المصالحة، وتارة أخرى تريد معالجة ملفات أخرى، وبذلك تؤكد عدم جاهزيتها لإتمام المصالحة والتفاعل مع الوفد الخماسي والتنسيق معه لزيارة غزة». وطالب الحركة «بسرعة الرد وتحديد موعد زيارة الوفد للبدء بخطوات عملية تنهي حال الانقسام».
إلا أن عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر توقع أن تتم الزيارة الأسبوع المقبل، وقال لـ «الحياة» إنه قد تتم اضافة قياديين من غزة الى الوفد من «الشعبية» و»الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وحركة «الجهاد الاسلامي». وأبدى شكوكاً تجاه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام من «فتح» و»حماس».