
الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار 'اليونسكو' إرسال لجنة خبراء إلى مدينة القدس
أمد/ رام الله: رحبت وزارة الخارجية اليوم الخميس، بتبني المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قرار يقضي بإرسال بعثة خبراء للقدس المحتلة لتقييم حالة الحفاظ على تراث بلدتها القديمة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي: نجحت دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية وبدعم عربي وإسلامي قوي بإصدار هذا القرار في اجتماعات مجلس اليونسكو التنفيذي التي بدأت اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس.
وشكر البيان الدول التي صوتت لصالح هذا القرار، موضحا أنها انتصرت بذلك لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في حماية تراثه وممتلكاته وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وذكر بأنه تم دعم القرار بأغلبية ساحقة مع معارضة دولة واحدة فقط هي الولايات المتحدة الأميركية، مضيفا: وكان واضحا وجود مواقف ايجابية مناصرة لقرار القدس من قبل بعض الدول الأوروبية مثل: انجلترا وفرنسا وايطاليا والنمسا واسبانيا.
وأردف البيان: ويطالب القرار الاحتلال الإسرائيلي اعتماد إرسال بعثة خبراء مكونة من ممثلين عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية التابعة لليونسكو بحيث تبدأ هذه البعثة مهمتها في تقييم حالة الحفاظ على تراث بلدة القدس القديمة وتقديم تقريرها وتوصياتها للجنة التراث العالمي التي ستنعقد في الدوحة أواخر حزيران المقبل.
وأوضحت 'الخارجية' أن هذا القرار يأتي في وقت تواصل فيه إسرائيل رفض الالتزام باستقبال البعثة ذاتها، رغم التعهد الإسرائيلي مرات عدة بالسماح لها بزيارة القدس، والتي جاء من ضمنها توجيه رسالة خطية لمدير عام اليونسكو وإعلان بيان بهذا الشأن أمام المجلس التنفيذي في دورته 191 الذي انعقد في باريس في آذار 2013.
وأوضحت أن دولة فلسطين والمملكة الأردنية استصدرتا سابقا قرارات عدة من خلال المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي التابعين لليونسكو وجميعها ترفض وبشكل قاطع إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة بتنفيذ مخططات وإجراءات غير مسبوقة تهدد سلامة وأصالة تراث المدينة المقدسة.
وطالب البيان المؤسسات الدولية ومنظمة اليونسكو خاصة، بتدعيم هذه القرارات باتخاذ خطوات عملية وفعلية لحماية الإرث الحضاري والتراثي والتاريخي لمدينة القدس القديمة.