أمد/ رام الله: أكد وزير الخارجية د. رياض المالكي ان الاجتماع الوزاري العربي المصغر لمتابعة  تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية اليها، والذي عقد اليوم في العاصمة الاردنية، عمان، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الشقيقية، السعودية، مصر، الاردن، المغرب، الامارات، وامين عام جامعة الدول العربية، شدد على ضرورة ايجاد افضل السبل لمواجهة القرار الأمريكي الباطل وغير القانوني بشأن القدس عاصمة دولة فلسطين.

واشار المالكي خلال احاطته الى اهمية دعم الجهود الفلسطينية في التوجهة الى الامم المتحدة ومؤسسات القانون الدولي لمواجهة كافة المحاولات الرامية لتغيير وضع  ومكانة مدينة القدس المحتلة، بما فيها  تلك المحاولات لفرض الوقائع على الارض. كما اكد على ضرورة تكثيف وتنسيق المواقف والجهود العربية، والتواصل مع دول المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها تجاه الحفاظ على الحقوق التاريخية والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي القلب منها قضية القدس،  واطلاق جهد دولي فاعل يفضي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي ويجسد دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة بعاصمتها القدس على حدود العام 1967 وحق العودة للاجئين تنفيذا للقرار 194 واستنادا لمبادر السلام العربية وقرارات المنظومة الاممية.

شدد الوزير المالكي  ان الوزراء  قد وجهوا رسالة واضحة مفادها ان العرب والمسلمين يقفون متحدين حول قضية القدس،  ورفضهم لأي اجراءات مخالفة للقانون الدولي، وتمس بمكانة المدينة المقدسة، وقد  اتفقوا على اهمية اتخاذ الاجراءات القانونية والسياسية للحد من تبعات القرار الامريكي وتبيان خطورته، ومواجهة جميع الاجراءات الاسرائيلية غير القانونية في الارض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وحشد الدعم الدولي لذلك، وللاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، للحفاظ على حل الدولتين.  كما تم تحديد نهاية الشهر موعدا لعقد اجتماع وزاري موسع لهذا الغرض.

.