أبو يوسف: حقوق الشعب الفلسطيني مشروعة وثابتة ولا تقايض بالمال والمساعدات

تابعنا على:   19:32 2014-04-09

أمد/ رام الله : جدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، عبر برنامج بانوراما لفضائية العربية، التأكيد على أن حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية التي جسدتها تضحيات شعبنا، وحفظتها الشرعية الدولية هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف أو المقايضة بالمال والمساعدات، مشيرا الى أن إطلاق التهديدات وسياسة الضغط والابتزاز التي تمارسها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، لن تثني شعبنا وقيادته الوطنية عن مواجهة التحديات، ومواصلة مسيرة كفاحنا التحرري حتى إنهاء الاحتلال، وانتزاع حقوقنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال أبو يوسف أن الإدارة الأمريكية بسبب انحيازها المطلق للاحتلال، قد فشلت فشلا ذريعا في وضع الأسس الصحيحة لمسار تفاوضي يستند الى مرجعية الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهي تتهرب من استحقاقاتها الرئيسية اتجاه عملية التسوية، وتبحث اليوم عما يغطي فشلها، وذلك عبر محاولاتها الحثيثة لتمديد المفاوضات لأشهر قادمة.

وأكد أبو يوسف على أن موقف القيادة الفلسطينية واضح بان لا جدوى من تمديد المفاوضات بعد انتهاء مدتها في 29/ ابريل نيسان الحالي، ما لم تستند لمرجعية سياسية واضحة يكون جوهرها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت في العام 1967،  وضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194 ، ووقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى، وفتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس.. وبالتالي دون تحقيق ذلك فان أي تمديد للمسار التفاوضي لن يكون إلا هدية مجانية للاحتلال.

ونوه أبو يوسف الى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، هي حكومة حرب وعدوان واستيطان وتوسع استعماري ولا تؤمن بالسلام، كما هي حريصة على أن تفشل أي مسار تفاوضي، وهدفها الأول والأخير شطب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والقضاء على آماله وتطلعاته الوطنية.

وشدد أبو يوسف على أن مواجهة التحديات الراهنة يتطلب المضي قدما بالانضمام لكافة المعاهدات والمنظمات الدولية كحق مشروع لدولة فلسطين، وللحفاظ على حقوق شعبنا الوطنية، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه، وفي سياق متوازي العمل على تحصين وضعنا الداخلي عبر اتهاء الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا، وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق استقلالنا الوطني الناجز.

اخر الأخبار