
هدف متأخر من با يقود تشيلسي لقبل النهائي والريال المحظوظ يفلت من الخروج
سجل البديل ديمبا با هدفا مثيرا قرب النهاية ليقود تشيلسي للفوز 2-صفر على باريس سان جيرمان والتأهل لقبل نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم بقاعدة الهدف خارج الأرض يوم الثلاثاء.
وكان باريس سان جيرمان في طريقه للتأهل لقبل النهائي لأول مرة منذ 1995 عندما وضع با الكرة في الشباك في الدقيقة 87 لينتزع النصر لفريقه في المواجهة التي انتهت بالتعادل 3-3 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب.
وتقدم تشيلسي في المباراة المثيرة باستاد ستامفورد بريدج بهدف جيد أحرزه البديل اندريه شورله في الدقيقة 32 كما سدد لاعبوه في العارضة مرتين في غضون دقيقتين في بداية الشوط الثاني.
وسيطر باريس سان جيرمان - الفائز 3-1 في لقاء الذهاب - في البداية ولاحت فرصتان لادينسون كافاني للتسجيل في الفترات الأخيرة من المباراة التي جعلت الجماهير تقف على أطراف مقاعدها.
ورغم أن تشيلسي فقد صانع اللعب ايدن هازارد بسبب الاصابة بعد 17 دقيقة عندما شارك شورله إلا أنه أنهى المباراة بقوة واستحق الفوز في ليلة اوروبية أخرى لا تنسى في غرب لندن.
وقال با لمحطة اي.تي.في التلفزيونية "كل شيء حدث بسرعة. رأيت الكرة ثم كانت في الشباك. فعلت ما أفعله عندما أحصل على فرصة. لم أحصل على فرص هذا الموسم لكن الليلة استفدت منها."
أما جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي فقال "سجل ديمبا هدفا حاسما لنا وأعتقد أنه كان مستحقا. عوقب الفريق الذي قرر الدفاع والفريق الذي لعب بقلبه استحق الصعود للدور قبل النهائي."
وهز شورله الشباك في الوقت الذي كان يبدأ فيه تشيلسي أخذ زمام المبادرة بعد أول نصف ساعة بدا فيها باريس سان جيرمان أكثر تنظيما وسرعة.
وهيمن الفريق الزائر على وسط الملعب مبكرا حيث استحوذ تياجو موتا وبلاز ماتويدي والمتألق ماركو فيراتي على الكرة بينما ضغط لوكاس وكافاني على رباعي دفاع تشيلسي.
لكن رغم أنه بدا الفريق الأفضل إلا أن باريس سان جيرمان لم يسبب متاعب لحارس تشيلسي بيتر شيك وجاءت أول فرصة حقيقة في اللقاء لصالح الفريق اللندني وتصدى الحارس سلفاتوري سيريجو بقفزة رائعة لتسديدة فرانك لامبارد التي ابدلت اتجاهها من ركلة حرة.
وبعد اربع دقائق أخرى هز تشيلسي الشباك عندما ترك شورله لاعب منتخب المانيا دون رقابة أمام المرمى ليسدد بشكل جيد في الشباك ويضع أصحاب الأرض في المقدمة.
وبدت الثقة واضحة على تشيلسي بعد الهدف وبدأ الشوط الثاني أكثر قوة واقترب مرتين من مضاعفة تقدمه في المباراة بعد عشر دقائق من استئناف اللعب بمحاولتين جيدتين اصطدمتا بالعارضة.
وجاءت الأولى عن طريق شورله الذي أطلق تسديدة قوية لم تترك للحارس سيريجو أي فرصة. وفي الدقيقة التالية احتسبت ركلة حرة ضد باريس سان جيرمان خارج منطقة الجزاء مباشرة وسدد اوسكار كرة قوية في العارضة.
ولاحت فرصتان لكافاني ليدرك التعادل على الأقل لفريقه الفرنسي لكن با هو الذي هز الشباك وهو ما كان كافيا لمنح تشيلسي بطاقة التأهل.
وقال جون تيري قائد تشيلسي الذي كان موقوفا في المباراة النهائية عندما أحرز الفريق اللندني اللقب للمرة الوحيدة عام 2012 "هذه البطولة تعني الكثير لنا."
وأضاف "الخبرة التي نمتلكها تجعلنا نواصل القتال. الفوز كان أفضل شعور على الاطلاق. هذه العروض الكبيرة هي التي نحيا من أجلها."
وتابع "الكل شكك في قدراتنا لكننا أظهرنا شخصية في تعويض تأخرنا. جنينا ثمار كل ذلك.
الريال المحظوظ
قدم ريال مدريد اداء باهتا لكنه تفوق على بروسيا دورتموند 3-2 في النتيجة الاجمالية بعد خسارته 2-صفر يوم الثلاثاء ليتأهل لقبل نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم ويظل في طريقه نحو لقبه الاوروبي العاشر.
ومنح هدفان في الشوط الأول سجلهما ماركو ريوس بعد أخطاء فادحة من دفاع ريال تقدما مستحقا لدورتموند على الفريق الاسباني الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 17 وكان بلا حلول أمام سرعة منافسه الالماني.
وكاد تقدم ريال - الذي جلس هدافه كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء بسبب اصابة طفيفة في الركبة - بثلاثة أهداف في لقاء الذهاب في مدريد أن يتبخر تقريبا في الشوط الأول الكارثي.
وقال ايكر كاسياس حارس ريال "كانت هناك الكثير من المعاناة وأعتقد أنها كانت مستحقة. لكن من وقت لآخر يكون من الجيد أن نحصل على هذه النوعية من المنبهات التي تذكرنا بأن الأمور ليست سهلة دائما.. خاصة في دوري الأبطال."
وأضاف "من الأفضل أن هذا حدث في هذه المباراة وليس في المباريات الحاسمة القادمة. تعين علينا اظهار قوة ذهنية كبيرة لأن التأخر 2-صفر بعد 37 دقيقة يعني أنه كانت هناك الكثير من الأشياء تدور في رؤوسنا."
وتعافى ريال - المهزوم مرتين أمام دورتموند في قبل النهائي الموسم الماضي ومن ضمنهما خسارة مذلة 4-1 في الذهاب - لفترة قصيرة في الشوط الثاني قبل أن يستأنف الفريق الالماني هجومه ويهدر نصف دستة من الفرص الخطيرة كما سدد في إطار المرمى.
لكن اداء الفريق الاسباني في لقاء الذهاب قاده الى الدور قبل النهائي لرابع مرة على التوالي وترك دورتموند يتحسر على الفرص الضائعة.
وقال اوليفر كيرش لاعب دورتموند "بعد ادائنا في الشوط الأول شعرنا أنه بوسعنا تسجيل اربعة أو خمسة أهداف ضدهم."
وبدأ الالمان اللقاء بقوة بحثا عن هدف مبكر يمهد الطريق أمام تعويض الخسارة في مباراة الذهاب.
إلا أن ريال أهدر فرصة ذهبية للتقدم وحسم المواجهة عمليا عندما احتسبت له ركلة جزاء بسبب لمسة يد ضد اوكاش بيسيك وانقذ الحارس رومان فايدنفيلر تسديدة انخيل دي ماريا من نقطة الجزاء.
وفي الدقيقة التالية جاء الدور على دورتموند ليهدر فرصة أخرى عندما سدد هنريخ مخيتاريان خارج المرمى من مسافة قريبة لكن ريوس عوض ذلك في الدقيقة 24 بعد أن استفاد من خطأ دفاعي ارتكبه بيبي ليضع الكرة في الشباك محرزا الهدف الأول.
وكاد ماتس هوملز أن يضيف هدفا آخر مع زيادة ضغط دورتموند لكن كاسياس تصدى للكرة التي سددها برأسه.
وسجل ريوس لاعب منتخب المانيا الهدف الثاني في الدقيقة 37 حين انطلق للأمام بعد خطأ آخر من ريال وهذه المرة ارتكبه اسير يارامندي ومرر الى المهاجم روبرت ليفاندوفسكي الذي سدد في القائم. وارتدت الكرة الى ريوس الذي وضعها في الشباك وهو غير مراقب.
واشرك ريال صانع اللعب ايسكو مع بداية الشوط الثاني للسيطرة على الكرة ونجح في ذلك لفترة قصيرة مع افتقاد دورتموند بعض الدقة في التمريرة والسرعة.
وانتظر دورتموند الهجمات المرتدة وكاد أن يدرك التعادل في النتيجة الاجمالية حين راوغ الارميني مخيتاريان الحارس كاسياس لكنه سدد في القائم في الدقيقة 65.
واندفع الفريق الالماني للهجوم بعد ذلك وهو مصمم على تسجيل الهدف الثالث الذي سيفرض وقتا إضافيا لكنه لم ينجح في هز الشباك وغادر البطولة وهو مرفوع الرأس.