ردا على مقالة د. الحمامي.. كلماتك تجافي الواقع وتلبس لباس اللاواقعية

تابعنا على:   10:39 2017-12-31

هاني ابو عكر

يخرج علينا الحمامي ، بمقالة التقزيم والتتبيط والتقليل والتنعير والتهليل والتعليل والنصح بلا وجه المنصف بل يبطن فى سقطاته شماتة المسترسل ونقمة المتفلسف وسياط المهرج ، بلا واقعية بالطرح وسلالة فى الوصف وتعمق فى الخطب وتدارك لواقع هش، يعيشه شعب يحتضر يبحث عن مخرج فيه يتحد ولمستقبل افضل يؤسس ولوطن يسترجع ، شعب يتموج محتضرا يبحث عن مخرج  ليس بحكم حزبي أحادي او واقعي إستطرادي ، فيخرج علينا هذا الجحبد مقزما لدور تصالحي موحد ، ولطرح عليه إجماع ، شعبي وفصائلي وإقليمي ، يحاكم فيه إطروحات وحدوية ومبادرات تصالحية وتنازلات اخوية وإستحقاقات واقعية ، تؤسس لشراكة سياسية ولوحدة وطنية ، فهل واقع ما قبل التصالح افضل، وهل واقع العناد ببرمجيات التعلل وعناد المواقف وشروط المحاصر  أوجدت ما يمسح عبرات محتاج او اوجدت ما هو افضل ، ما كان لكلماتك وزن يا حمامي،ولا لشماتتك مسمع ترويجي ، ولا لنصائحك صرف فى بنوك الإحتضار والحصار والمرض والفقر إلا بكاءا فوق الأطلال بلا قبول ، فالسنوار لم يكن بطرحه ابقي الحواجز  ، بل أذاب جليد الحقد والكره ومواجهة الاخ لأخيه  ، بل كان إيمانه وما اقدم عليه قناعة شخصية ورغبة شعبية و إجماع وطني وقرار شوري ، فقد علم  القيادي هو من يعطى ولا يأخذ،  هو من يضحي ولا يحصد ، هو من يبنى ويوحد وليس من يهدم ويفرق ، هو المنفتح على الشعب وليس المنغلق بالعزلة والجهد ، هو المتعاون  ،وليس الضد ، يتحمل قراراته بعد التمحيص والمشاورة والتوكل واللامكابرة ، وأخذ الأسباب الواجدة والخطى الواثقة ، والإستشارة الفاعلة والمسؤولية فى العاقبة ، لا يتذرع  بالأخطاء ولا يحملها على كاهل الغير ، يصنع  بنبراته التاريخ   ، أفعاله صفحاته وحبره تضحياته وقلمه قراراته ، فإن أصاب شكر وإن أخطأ إعتذر ،.
فيا حمامي لا حكم على مطلب شعبي ولا حساب على إجماع توافقي وطني ولا إعتذار لمن اسقط كل ذرائع التهرقات والوعودات  والمكابرة والتبريرات وتنازل لتخفيف حصار ولفتح معبر ولإطعام جائع ولعلاج مريض ولتشغيل عاطل ، فلا محاكمة ولا شماتة ولا إعتذار ولا إستقالة لمن بادر وقدم وتنازل لشعبه قبل حزبه ولمن جعل الشعب فوق الحزب ، أصمت فصمتك افضل من تبجحك وهشاشة قولك ، وتكدسات حقدك و بهرجة الفاظ مطالبك  بلا عقلانية بل استفزازية إستهوائية  ، فغزة شابت من واقعها ، تنتظر من يكفكف دمعها ، لا من يحاكم  أهلها ممن دفعوا تضحيات لأجلها من رجالها .....

اخر الأخبار