أغرب الممارسات و السياسات فى مجتمعنا هى ظاهرة قطع الرواتب من قبل الحكومة و بدون سند قانونى .

و من أبرزها قطع الراتب بسبب تقارير كيدية كاذبة و نتيجة تصفية حسابات شخصية وخلافات بين أطراف .

ان من قام بهذا العمل ليس لديه حس المسئولية و القيادة و هو منزوع الاخلاق و الضمير و ليس لديه ذرة من الانسانية او الشرف او الدين ...

الراتب اصبح سلاحا جديدا في حرب جديدة يشنها أذناب الخزى و العار على قوت و لقمة عيش أطفال الاسر المستورة من الموظفين المساكين الذين يكفيهم الحصار و الاغلاق و الانقسام و الفقر و البطالة و الغلاء و سؤ الاحوال المعيشية و الاقتصادية و الاجتماعية .

ان هذا العمل الخارج عن الصف الوطنى و امال شعبنا فى التطلع لاقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف و هو خارج عن المبادىء الانسانية و القيم و الاعراف الاجتماعية و هو عملا وحشيا و اجراميا .

ان هذا العمل تكريسا لسياسة الاحتلال فى فرض العقاب الجماعى و القتل الممنهج لارادة شعبنا فى التحرر و نيل الاستقلال.

ان راتب الموظف ليس له وحده فهو لاسرته و اطفاله و هو شريان الحياة بالنسبة لهم فى ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة و قطع الراتب يعنى قطع هذا الشريان و اعدام أسرة بكاملها .

هل هذه هى الوطنية هل هذا هو المشروع الوطنى الفلسطينى لبناء دولة المؤسسات ان يقطع قوت اطفال هؤولاء

الموظفين و يحارب ابنائهم فى لقمة عيشهم ؟؟؟؟؟؟

......!!!!!!

ارجو ان تجاوبونى ......... .

كلنا يسمع الشعارات الرنانة من المسئولين و هم يقولون نحيى صمود ابناء شعبنا .... الى اخره من الشعارات المزيفة ..... كيف تريد من شعبك الصمود و انت من يقوم بذبحه و تدمير نسيجه الاسرى و الاجتماعى و تخرب بيته و تجعل من اطفاله متسولين ... محرومين ... لا يذوقون معنى طعم الحياة .. تحرمهم

من طفولتهم البريئة و من فرحة الاعياد و المناسبات و من مصروفهم المدرسى .......

تريدون منا صمود و صبر على الفقر و الذل و انتم تتلقون كل شهر رواتبكم الخيالية تركبون احدث موديلات السيارات و ترتادون الفنادق و ارقى المطاعم و سفريات خارج البلاد ... و كله على حساب صمودنا ......

هل هذا هو الصمود برأيكم يا مسئولين ..... ان تتلذذوا على حساب معاناتنا و أهات أطفالنا !!!!!!!

هل الرواتب التى نتقاضاها يا مسئولين من جيوبكم .... اليست من الدول المانحة و هى لنا حق كما هى لكم .هل تحرمونا رواتبنا و تسلبوها منا ... هل هذه المسئولية و الامانة التى وكلت لكم ...

بالله عليكم هل ترضونها يا مسئولين يا اصحاب الكراسى على انفسكم و على اطفالكم .... اتقوا الله ...

سيأتى يوما تحاسبون فيه على تقصيركم تجاه معاناة ابناء شعبكم ...

نقول لكم :أن الراتب يجب أن يكون خارج نطاق تصفية الحسابات والخلافات من أي نوع .

و ان قطع الارزاق من قطع الاعناق ....

كفوا عن استخدام هذا السلاح الحقير وابعدوا أرزاق الناس عن جميع المناكفات...

فلقمة عيش أطفالنا خط احمر لا يجوز لاى كائن كان المساس به ..فلااحد يستطيع ان يضمن الإفلات من نار أشعلها بيديه وقد يكون هو اول من تلتهمه النار المستعرة .

هل تعلموا انه فى عهد الزعيم الراحل ابو عمار لم يتم قطع رواتب العملاء؛ لكي لا يترك أبناؤهم في الشارع فريسة للفقر و الانحراف و الضياع و التشرد ...

إذا كان قطع رواتب العملاء لا ينسجم مع أخلاقيات زعمائنا الكبار ، فلماذا يتم قطع رواتب الموظفين بدون اى سند قانونى او العرض على محاكم مختصة وينظر في وضع كل واحد و تجرى لهم اصول قانونية ،و من ثم ينظر في القرار المناسب لكل حالة ,

لم يحدث هذا فى عهد ابو عمار خوفا من الدمار الاجتماعى للاسرة الفلسطينية نتيجة ذنب لم يقترفوه و عوقبوا بذنب رب الاسرة العميل .... يقول سبحانه و تعالى " و لا تزر وازرة وزر اخرى ."

القرار ليس سهلاً ، و هو مخالفاً حتى لمنهج الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، بل يعتبر خيانة للرئيس عرفات ، الذي كان ينظر الى الجندي او الموظف بأنه رب اسرة ومعيل وحتى لو خالف او قصر او استحق عقوبة ما ، ولكنه لم يقرر في يوم من الايام قطع راتبه ، لأنه سيعاقب اسرته وعائلته، فأبو عمار عفا عن المنشقين عنه ،

يوم أن عاد الى غزة ، وقرر اعادة رتبهم ورواتبهم اسوة بزملائهم وهذا فعل المناضلين الذين يناضلون من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال وتخليص القدس من الاغتصاب ، وبناء دولة المؤسسات

ولكن قطع رواتب موظفين بدون سند قانونى ، ستفتح بوابات جهنم

على قيادة السلطة ، وعلى الساكتين ايضاً ، فالجوع كفر ولا ذنب بعد الكفر!!!.

القرار غير قانوني ولا ينسجم مع النظام الاساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية بل مخالف له ، كون الذين قطعت رواتبهم لم يستجوبوا من قبل الجهات القضائية ولم يتم التحقيق معهم في أي تهمة ،

حتى تطبق عليهم عقوبة قطع الراتب او الطرد من الوظيفة ، او التنظيم ، فهؤلاء لم تشكل لهم حتى محكمة صورية ولا يوجد بحقهم لوائح اتهام .

لقد خضنا ملحمة الصمود و الصبر فى هذه الحرب التى تدار على ارزاقنا و قوت اطفالنا منذ اكثر من 6 سنوات ....

و قمنا بعمل الفعاليات و النشاطات بشكل حضارى و راقى اذهل الجميع و قمنا بعمل مناشدات لسيادة الرئيس عبر جميع القنوات المرئية و المسموعة و الالكترونية ليصل صوتنا عاليا و تشعروا بنا .

و بما ان قضيتنا خرجت للملاء و هناك وعود من السيد الرئيس بحل ملفنا و انهاء معاناتنا و معاناة اطفالنا الا ان الوعود ذهبت ادراج الرياح و لم نرى الا سراب ....

لقد مللنا مماطلات و تسويف ......... و الان ستبدأ معركتنا باسلوب جديد ....انتهى عصر الاستنجاد والتوسل و الان مرحلة المطالبة بحقوقنا المشروعة بكل قوة و الله معنا فلا يضيع حق وراءه طالب ....

لقد لاحظنا من بعض القيادات من الذين كانوا يأتوا للتضامن معنا فى خيمة الاعتصام التى اقمناها امام مكتب الدكتور زكريا الاغا يجلسون معنا بعض الدقائق و يعدوا بحل قضيتنا و التضامن معنا

و ما ان يغادروا كأن شىء لم يحدث .......

اريد ان اقول لكم يا قيادات كيف تتضامنون مع اخوانكم الموظفين المقطوعة رواتبهم :

قدموا استقالات جماعية لسيادة الرئيس احتجاجا على أوضاع الموظفين الصعبة و ارفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة فى رام الله ...

التبرع بجزء من رواتبكم للموظفين الذين وضعهم تحت الصفر ...هكذا يكون التضامن و الصمود .

أرسلوا رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله و للدول المانحة و الأمم المتحدة لشرح قضية قطع الرواتب من قبل حكومة رام الله و العمل على تحويل رواتب الموظفين مباشرة عبر البنوك دون المرور بالسلطة الفلسطينية التى تحتكر رواتب الموظفين لمصلحتها ...

اعملوا على معرفة من تسبب بكتابة التقارير الكيدية و قطع الرواتب و المطالبة بتقديمهم للعدالةو القضاء و محاسبتهم و معاقبتهم اشد العقاب .

هل من موقف رجولي للهيئة القيادية والاقاليم والمناظق ضد ما يجري من ظلم لابناء غزة المقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية ؟؟؟

هل نري موقف تنظيمي رجولي ؟؟ حكموا ضمائركم ولا تصمتوا ، ، دافعوا عن ابناؤكم وعن انفسكم ، وكفي صمت ، كفـــــــــي"

هل تخافون على مناصبكم و كراسيكم و على رواتبكم الشهرية ... السنا نحن من وضعكم فى موضع المسئولية و القيادة .... نحن قادرون على ان نطيح بكم لو جوبنتم .....