سقطات ( لغوية ) ام حنكة إعلامية ..؟!

تابعنا على:   14:34 2014-04-07

أحمد دغلس

عندما يتصفح القاريء لما تكتبه وسائل الإعلام والكتبة االعرب لمشهورين ، تفيض المرارة السياسية ..؟! سقطات يجب علينا البحث فيها والتأكد من انها مقصودة ام انها حنكة اعلامية او العبث بعينه ..؟! حتى نُصَحِحُها بحقيقة النص والواقع ... إن كانت ألأولى ام الإثنين او الثالثة معا ؟؟ لكون كاتب بمستوى كتبة الشرق الأوسط اللندنية السعودية لا اعتقد انهم جهلة الحقيقة ، المصطلحات ولغة العرب ، بل ربما حنكة اعلامية بهدف التعبير والتغليف اللغوي ليصبح حالة راسخة في ذهنية القاريء ورسم الواقع .

عندما يتم الحديث بصطلح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإنه في باديء الأمر يتبين على ان الصراع محصور في مساحة جغرافية صغيرة ( فلسطين ) ، به يتم طمس حقيقة الصراع الحقيقي الذي يشكل خطرا على المنطقة والسلام العالمي ... من صراع البقاء والتطور والبناء والدمقرطة وغيرها في العالم العربي ، الى صراع التخلف والإرتهان لكل ما هو خارجي ديمومة الهدف من هذا الصراع المفروض ،الأمثلة كثيرة منها البرنامج النووي ألإيراني وعدم قبول اسرائيل به رغم ان إسرائيل قوة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية ومنظماتها ذات الصلة ، دولة معتدية مارقة ..؟! من فلسطين الى سوريا ومصر تدعم انفصال غزة عن الجسد السياسي الجغرافي الوطني الفلسطيني بما له وما عليه ، الذي يشكل كارثة ابعد من فلسطين تقوده بشكل مباشر او غير ..؟! اثبتته احداث مصر.... ليؤكد ان الصراع ليس فلسطينيا إسرائيليا ، وإنما عربيا اسلاميا قوامه قوى غازية ممثلة بإسرائيل تدعمها القوى المعادية للأمة العربية والإسلامية بشكل واضح لا غبار عليه ، وبهذا تشكل هذه المصطلحات التي تبدو عابرة ... رافعة خطيرة يجب التوقف منها والعدول عنها ، لأنه في المحصلة هو ما اتت به تسيبي ليفني وزيرة العدل في حكومة نتانياهو بالأمس في القناة العاشرة للتلفزيون ألإسرائيلي ... عندما تزعم بأن "" ان الدول العربية قدمت التزام لإسرائيل بعدم دفع الأموال للرئيس عباس (..) موضحه انها قامت بزيارة دول عربية 11 مرة خلال 50 يوما ماضية ، مسترسلة القول ان مدينة القدس ( المحتلة ) هي عاصمة دولة اسرائيل والدول العربية والاسلامية لم تعترض (..) مشيرة الى ان اسرائيل حينما اعترضت على دفع العرب مليار دولار لمدينة القدس التزموا ولم يدفعوا فلساً واحداً وهذا جيد "" انتهى الإقتباس لتتاكد لنا الخطورة الكامنة بتعبير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يسمح لمن خارج فلسطين ( العربي ) ان يكون كما قالت عنه ليفني تسيبي الوزيرة الإسرائيلية ..!! ليس فقط بل ( دفع ) بالعنجهية على مسمع كل العرب والعالم عندما قالت مساء الأحد تعقيبا ، ان اسرائيل سوف تحاصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يخضع لشروطها ويعترف بيهودية الدولة الاسرائيلية "" وكأن محمود عباس كائن خارج من او عن نطاق العالم العربي دخيل العرب ( منغولي ) الهوية عابث بالقيم اليهودية بعدم اعترافه بيهودية دولة اسرائيل ونحن وكبيري كتبة صحيفة الشرق الأوسط السيد ( عبد الرحمن الراشد ) يستعمل مصطلح الدولة اليهودية بخصوص البرنامج النووي الإيراني ليس فقط وإنما في سياق آخر يكتب" سلام يرجى بين الفلسطينيين والإسرائيلين ""وكان العالم العربي ككل او جزء كبير منه بسلام مع اسرائيل الذي لا يمت الى الحقيقة بصلة رغم البعض بسلام موقع هش وبعض آخر بسلام ( سري ) شبه علني لكن ليس العالم العربي بمواطنيه كما هو الإنطباع للقاريء او الموثق الإعلامي عندما يكتب ايضا ، “” بالعودة للمارسة ( العنف ) لإرغام اسرائيل على التفاوض والقبول بالدولة الفلسطينية “” الذي ( به ) ينسف الكاتب عبد الرحمن الراشد الحق الفلسطيني بحق النضال ( الشرعي ) الذي عرفه بالعنف من اجل استرداد حقة الذي غلفه بمصطلح العنف خلاف القوانين الدولية التي لا تعتبر النضال ضد ألإحتلال عنف بل هو حق مشروع لأي كان ومنهم ( الفلسطيني ) الذي يقبع تحت الإحتلال ....ملاحظات يجب علينا ان تقوم بتوضيحها للسادة الكتبة في الصحف الكبيرة ولعامة القاريء في العالم العربي للتنويه .

اخر الأخبار