لما طالعت أحد كتب السحر هذا المساء ..وجدتني اكتشف نوعا جديدا فريدا يجمع بين أنواعا عدة من السحر كسحر الهواتف وسحر التخيلات وسحر المحبة وسحر التفريق ..وذاك النوع الذي اكتشفته و أدونه هنا هو "سحر الفيس بوك " نعم ..سحر الفيس بوك ،وذلك لِما وجدت به من توافق تام ومتكامل لأحد مفاهيم السحر ،والتي منها :" صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ..".. فكثيرا ما يخدع الفيس بوك الناس ،وكثيرا ما يوقع العداوة والبغضاء بينهم ،ويفرق بين المرء وزوجه ..وذلك لعدم وجود ضوابط و رقابة وتدقيق ومتابعة.. وكم من فتيات لما انحرفن وقمن بعرض أجسامهن عبر كاميرا النت فكن بذلك قد فتحتن بوابات الجن ،والأنس ..وكم من مشاكل ،وعراكات ساخنة قد تأججت بين العائلات أو الأشخاص بسبب سفه وطيش بعض التافهين ،وكم من قضايا طلاق قد وقعت بسبب الفيس ،لكني في ذات الوقت أعترف وبلا أدنى شك أن هناك أناس يوظفون الفيس بوك بطريقة صحيحة فعالة عبر قيامهم بعلاقات بناءة وناجحة من خلال تبادل المعرفة بينهم وبين الآخرين لكنهم بكل أسف قلائل كشيّم الرجال في أيامنا ..أما الغالبية العظمى في بلاد العُرب أوطاني ..صفتهم السائدة وإيديولوجياتهم هي إتباع خطوات الشيطان فيضيعون أوقاتهم سدىً ،بكل انحراف وشذوذ ،وأني هنا أحذر الذين ينامون ويستيقظون على صفحات الفيس بوك فأقول لهم : قفوا ..وفكروا..وراجعوا أنفسكم .. هل انتم تسيرون على درب الهداية والطريق المستقيم أم.. إنكم تسيرون بدروب الشيطان ،ولا يسعني سوى أن استشهد هنا بقول الحق سبحانه وتعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "