
مسئولون إسرائيليون: "يجب وقف المفاوضات مع الفلسطينيين"

أمد/ تل أبيب: في الوقت الذي يواصل فيه الجانب الأمريكي انقاذ عملية السلام في القدس من خلال عقد اجتماعات وتكثيف الاتصالات، يواصل الإسرائيليون والفلسطينيون تبادل الاتهامات المتبادلة بينهما، كما تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية تجاه خطوة الفلسطينيين بالتوجه إلى المنظمات الدولية.
وكانت القناة العاشرة قد نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" تصريحات جاء فيها "إن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، وبدون أي علاقة بالمفاوضات الجارية فإن إسرائيل لديها أفق سياسي جذاب مع الدول العربية"، معرباً عن معارضته لأي اتفاق يؤدي لإطلاق سراح أسرى عرب.
وأضاف ليبرمان "هناك عدد من الدول العربية تعلم جيداً إن عددهم ليس اليهود بل عناصر الجهاد العالمي، مدعياً أنهم يتلقون أوامرهم من إيران، لافتاً إلى أن كلاً من مصر ودول الخليج وعلى رأسها السعودية يوجد هناك اعتراف بالفرص الكامنة في التعاون المشترك مع "إسرائيل".
من جانبه هاجم نائب وزير الخارجية "زئيف الكين" المفاوضات الجارية قائلاً "إنه يجب وقف المفاوضات فوراً بعد توجه الرئيس الفلسطيني إلى الأمم المتحدة"، كما وجه انتقاداً لاذعاً ضد وزيرة القضاء "تسيبي ليفني" بسبب موافقتها على الاجتماع مع الفلسطينيين في القدس.
وتابع "إن إجراء لقاء كهذا بعد انتهاك الفلسطينيين لالتزاماتهم، معتبراً ذلك عار على الحكومة الإسرائيلية، داعياً كلاً من نتنياهو وليفني بوقف كل المسيرة السلمية لغاية أن يعود عباس لما وصفه برشده ويتراجع عن أفعاله.
وفي السياق ذاته أوضح زعيم المعارضة في الكنيست "يتسحاق هيرتسوغ" أنه يجب بذل كل جهد مستطاع للخروج من الأزمة الراهنة في عملية السلام، مشيراً إلى أن كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحملان مسؤولية تاريخية واذا لم يقوما بما هو ضروري فسيدفعان ثمن ذلك على الساحة العامة.
وتابع "إنه يتعين على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يدركا أنهما لا يستطيعان التهرب من المفاوضات بواسطة إجراءات أحادية الجانب".
ترجمة عكا