لا لاستغباء الشعب

تابعنا على:   12:35 2014-04-03

ياسر خالد

بعد حالة المد و الجزر و ما صاحبها من تجاذبات وصلت الى حدود ما بعد تفكير بنى البشر , اكتشف صاحب السعادة الملهم بان طريق المفاوضات لن يؤدى الى نتيجة , فقرر فى لحظة عصيبة التوقيع على عدة طلبات للدخول فى مؤسسات الامم المتحدة فقابل جزء من الشعب الرافض للمفاوضات هذا الموقف بارتياح و جزء اخر تخوف من ان تكون مناورة سياسية اهدافها الدنيئة متعدده ,,تهدف لتحسين شروط تمديد المفاوضات . و السؤال الذى يطرح نفسه لماذا تفسد اسرائيل تمديد المفاوضات مقابل اطلاق سراح اسرى امضوا اكثر من عشرين عاما خلف القضبان طالما الكل مقتنع ان المفاوضات تسمح لاسرائيل بمزيد من ابتلاع اراضى و تهويد القدس و تضع شروطها على طاولة المفاوضات و لا تقبل اى نقاش , على الرغم بان اسرائيل وافقت على اطلاق سراح اكثر من الف اسير مقابل جلعاد شليط منهم قادة فى حركة حماس ,,, فهل جلعاد اهم من الارض ام ان الارض لهم و لا يرغبون فى فتح اى نقاش يتعلق بها لتحوم الشكوك و الشبهات حول هذا الموقف ,,,,

المفاوضات منحت لاسرائيل العمل على حفر الانفاق تحت المسجد الاقصى بحرية و دون ازعاج من احد و استيطان دون ادانة او احتجاج فلماذا لا تقاتل و تضحى اسرائيل من اجل استمرارها ؟

 اذا كانت لدينا قناعة بان المفاوضات فشلت او فى طريقها للفشل و لا امل فى تمديدها و هذه طريقة ادارتنا للمرحلة القادمة و ما تتطلب من عمل دبلوماسي دؤوب فما علينا الا ان ننتظر تحقيق فشل و اخفاق اخر و لكن هذه المرة سيكون مختلفا و بطعم اخر قد يترتب عليه ضياع الوطن باكمله ارض و شعب ,

اسرائيل لا تخفى نواياها فهى لا تعمل حساب لضعيف او مرتجف , فمن يهددها عليه تنفيذ تهديده فورا و دون انتظار ان يأتيه احد ليطيب خاطره بكلمتين , فهى تعلن و عبر شخصيات مسؤوله للرأى العام الذى تعمل تحت رقابتة بانه حال توقيع الجانب الفلسطيني على وثاثق الانضمام للمؤوسسات التابعة للامم المتحدة فانها سوف تقوم باعادة احتلال اجزاء او كل الضفة الغربية لينتشر الفوضى و الدمار و القتل لشبان الامل الفلسطيني الذين حملوا على كاهلهم عبء مقاومة الاحتلال و اهانتهم سلطتهم و زجتهم فى السجون و ارهاقهم من مراقبة و تتبع الاجهزة الامنية و كذلك تجريدهم من السلاح بحجة لا سلاح الا السلاح الشرعى , و كشفت عوراتهم و شخصياتهم و اماكن اختفاءهم عبر التنسيق الامنى اللعين , و اضعاف كافة التنظيمات و الحركات الوطنية بحيث اصبحت اسماء دون فعاليات,, و غزة التى اخرجت من المعادلة و وضعت تحت الحصار ,,

ناهيك عن حملة التشوية الاعلامية الذى بدأ اللوبى الصهيونى بالتحضير لها لتجنيد الرأى العام العالمى لصالحهم و اتهامنا باننا من تسبب فى احداث صداع للعالم ,و نحن بالتأكيد ننتظر اللحظات الاخيرة كعادتنا كى نفشل فى ايصال منطقنا و شرح الاسباب التى ادت الى افشال المفاوضات نتيجة التعنت الاسرائيلى , و لكن كيف سنواجههم بعدما تحولت سفارتنا اماكن لعقد الصفقات التجارية او لايواء مخبرين و كتبة تقارير؟,,,,,

فهل من سيتوجه الى الامم المتحدة على استعداد لاصلاح ما افسده عبر سنين حكمه و يعلن اول خطوة احتجاجيه لمواجهه التعنت الاسرائيلى بايقاف او على الاقل تعليق جلسات التنسيق الامنى ؟

 تزييف الحقائق و خلق احداث جديدة ستكشفه الايام ,,

 

اخر الأخبار