الديار: "تحضيرات لترتيب العلاقة بين حماس وسوريا ضمن إستدارة إخوانية"

تابعنا على:   02:00 2017-11-30

أمد/ بيروت: أشارت صحيفة "الديار" اللبنانية، إلى أن التطورات السياسية والميدانية السورية فرضت تداعيات على مختلف الصعد، وتحديدا أمام القوى الإسلامية في الساحات العربية والإسلامية ومنها الساحتان الفلسطينية واللبنانية.

وبات من الواضح، أن حركة "حماس" التي توجهت بقراءة جديدة نحو الأزمة السورية، وكذلك استعادة قوة العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فتحت أبواب النقاش الداخلي في دوائرها، حيث عقدت اللقاءات السياسية بين "حماس" و"حزب الله" في لبنان، وكذلك لقاءات حماس بقيادات إيرانية في طهران تبعها مواقف حول استعادة وهج العلاقة الى سابق عهدها.

والأهم وفق مصادر شاركت في الاجتماعات الحديث الحمساوي الجديد عن العلاقة مع قيادة سوريا، وأشارت المصادر الى ان هناك اجواء من التحضيرات لترتيب العلاقة بين "حماس" وسوريا. تولى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مفاتحة الرئيس السوري بشار الأسد بها، ولم يمانع الأسد في المبدأ. كما أن "حماس" بدورها اظهرت ايجابيات في هذا السياق، ولذلك تقول المصادر، جرى تشكيل لجنة داخل "حماس" لاعادة القراءة في الموضوع السوري.

وكشفت المصادر المعنية أن السعودية متضايقة من علاقة "حماس" بطهران، طالبت عبر قنوات بقطعها، لكن "حماس" رفضت الرغبة السعودية بقطع العلاقة، مما أدى الى ممارسة ضغوط على "حماس" بشان المصالحة مع "فتح"، التي وفق المصادر، تخضع لضغوط اميركية لوقف الحوار.

وفي سياق الانفتاح على حزب الله، يبدو أن سبحة الحوار مع الحزب حول كل الملفات كرت، إذ شهدت الأيام الماضية لقاء قياديا بين الجماعة الاسلامية وحزب الله بمشاركة حركة حماس  في بيروت،  الإجتماع القيادي تناول البحث في الأزمة السورية ومشاركة حزب الله في القتال، فجرى مجددا عرض أسباب مشاركة حزب الله في المعارك لحماية محور المقاومة. بعد أن تحولت الأمور من مطالب شعبية الى جماعات تكفيرية للقتل. هذه الجماعات قتلت من المسلمين السنة أكثر مما قتلت من غيرهم، وذلك على امتداد العالمين العربي والاسلامي.

فكان النقاش الواضح من الجماعة الاسلامية التي ابدت رأيها بهذا الموضوع.

حركة حماس طلبت في هذا الاجتماع تجاوز الموضوع السوري، وقالت ان متغيرات كبيرة حصلت وتحولات في الأزمة وبات الاستهداف لسوريا والمقاومة، وانقلاب المطالبات من ديمقراطية وحريات الى عدوان على محور المقاومة بكليته.

وتشير المصادر الى ان الحوار وصل الى نتيجة ان سوريا تتجه نحو التسوية السياسية، وان الجميع دون استثناء، يجب ان يشجع الحل السياسي في سوريا، ويدعم ويقف الى جانب الحوار السوري-السوري لتستعيد سوريا دورها في دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، وتجاوز ما مضى، مع اعتراف كل المجتمعين ان سوريا وقفت معنويا وماديا الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين في مختلف المنتديات السياسية، الإقليمية، والدولية.

وتكشف المصادر أن الجماعة الإسلامية وحزب الله توافقا على ضرورة تحصين الساحة الإسلامية من الفتنة، والعمل المشترك على دعم الوحدة الوطنية، وان تكون الحوارات هي السبيل في الساحات لحل القضايا  بدلا من حال الإحتراب، لان هذه الساحات تتعرض لمؤامرات دولية وإسرائيلية واضحة. والهدف تصفية القضية الفلسطينية، في حين يجب أن تبقى فلسطين قضية العرب مسلمين ومسيحيين.

المصادر المشاركة في الاجتماع أكدت أن التوافق جرى على عقد لقاءات قيادية اخرى ومواصلة البحث في مختلف الشؤون والشجون اللبنانية والعربية، وان ما يمكن التوافق حوله بين حزب الله والجماعة الإسلامية اكثر بكثير مما هو محل خلاف في وجهات النظر، خصوصا ان الجماعة الإسلامية في لبنان يمكن أن تلعب دورا اسلاميا ووطنيا هاما.

لكن في المقابل، القراءة الواضحة لمتابعي هذه الملفات ترى أن الأزمة التي يعيشها الإسلام السياسي "السني الاخواني"، او ذات الأبعاد "الإخوانية"، من تركيا أردوغان الى "حماس" الى "إخوان" الاردن الى "الجماعة الإسلامية"، كلها تصب ضمن الاستدارة التركية. (أردوغان الإخوان المسلمين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة المغطاة أميركيا والمدعومة سعوديا).

تضيف المصادر، كما يحب التوقف عند الموقف السعودي - الأميركي الذي يعتبر "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، وبالتالي منطق الامور يحتم على كل من ينتمي الى هذا التيار الإسلامي أن يعمد الى إعادة القراءة السياسية لكل مواقفه من ساحات التطورات العربية وفي الطليعة، التآمر الذي ظهر جليا على سوريا.

وتقول المصادر أن بوابة إعادة القراءة هي الحوار الجدي مع الحليف الإسلامي الآخر أي حزب الله.

بناء على ما تقدم، سوف يتم عقد اللقاءات في الساحة الإسلامية، ومن المتوقع كما يقول المعنيون أن تصل الى نتائج هامة سوف تتوج بلقاءات قيادية عليا تبصر النور قريبا.

 

اخر الأخبار