
أحزروا أن تصبحوا عملاء في بيوتكم !!!
د بسام أبوعلي شريف
الامر لايخفي علي رجال القانون والسياسه والسجناء الامنيين وأنا أعرف بأن أجهزةالامن والاستخبارات في العالم لم تعد بحاجه الي تجنييد العملاء والجواسيس كي تتعرف وتراقب تصرفات الناس لان الوسيله اليوم أصبحت متاحه ومفتوحه !! ويكفي أنك تجد الكثير من الناس تقدم كل مايخطر ببالها طواعيه لمواقع التواصل الاجتماعي بل وتنشر وتشرح تصرفاتها وصورها حتي في الحمام فقط يكفي رجل الامن والمتابع أن يتصفح صفحتك الاجتماعيه ليعرف ست أم اللي خلفوك وأكثر !! هذا يؤكد ماكنا في السجون نرفض الاعتراف عليه اليوم رجال الامن المنتشرين والمراقبين والمحققين يحصل كل منهم علي كل المعلومات التي يريدها وأكثر دون أن يستنطقك ودون أي ضغط أو أكراة !! أنا أعرف المحققين العرب والمصريين والاردنيين والصهاينه عانيت منهم الويل وهم يستخدمون أبشع أساليب التحقيق والتعذيب في سجونهم لاستنطاقك أما اليوم فعدد وبلا حرج تويتر وفيسبوك ويوتيوب وكيك ولينكد وغيرها كلها أساليب أكثر ذكاء وخبثا لتجنيدك وأدعوك صديقي القاريء لقراءة كتاب (بروبوغاندا) للكاتب (أيدوارد بيرنيز) الذي يروي لنا فيه كيف تعمل الحكومات الخفيه كي تخدم مصالحها في الدرجه الاولي من خلال تأطير وتوجيه شعوبها كي تخدم مصالحا العليا هذا الكتاب المفضل لأدولف هتلر !! لقد كانت سابقا أستخبارات الحكومات تقود معركه مكشوفه من حرب الجواسيس واليوم يوجد بيننا جواسيس من الكتاب والصحفيين والجرائد والروؤساء والممثلين والمغنيين والعربجيه لكن غير مرتبطين بجهات معاديه لدولهم أتعرفون لماذا ؟؟؟ لأن حب الفضول والتظاهر والغباء جعلهم يخوضون في قصص وروايات كاذبه فقط ليثبتوا للمستمع أنهم ذو نفوذ ويعرفون كل شيء وهم في الحقيقه سفهاء أن غبائهم ورزالتهم جعلتهم وعن غير قصد ولا أعداد يقدمون معلومات حساسه لعدوا بلادهم !! بعكس من يرتبط عن قصد ويخضع لعمليات غسيل دماغ وتدريب وتأطير مكثف وشاق وفي النهايه قد يطرد لشدة غبائه !! أني ألوم علي قيادات كانت تقود ثورات تحرر في العالم كانت تقتل أشخاص بحجه أرتباطهم بجهه معاديه دون دليل معلوماتي فقط التعذيب حتي الاعتراف ثم الموت !!! أن كتاب سيكولوجيات الجماهير للكاتب(لغوستاف لوبون) يجعلك تقف حائرا مثل هتلر عندما تصفح الكتاب لأنك تجد نفسك مرة أخري حائرا عندما تجد أجهزة أستخبارات كل دول المتشدقين بالديمقراطيات يخصصون جل وقتهم لمراقبه شعوبهم وضبط تصرفاتهم وتسييرها لخدمه مصالحهم القوميه وتجنيد الرأي العام لخدمه هذة المصالح !!! فاصل ونعود !! أخي المواطن أذا أردت أن تعلم عدوك بكل مايدور من حولك فما عليك سوي أن تنشر الاخبار علي مواقع التواصل الخاصه بك والمراقبه من قبل السي أي أيه والشين بيت والكي جي بي وعظم الله أجركم !! عدنا عدنا !! أنا لاأنكر أن مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي والاتصالات تقدم خدمات مجانيه من أتصالات سمعيه ومرئيه وفيديوهات لكنها في الوقت ذاته تراقب وتتصنت وتسجل كل ذلك ليس لضمان جودة المكالمه بل لضمان تحليل المعلومات التي ستدلي بها عبر مواقعهم والاستفادة من أعترافاتك التي تدلي بها كمتصل عن طيب خاطر فمثلا عندما تتصل أم من الخارج بأبنتها في غزة لتطمأن عليها وتخبرها أبنتها عن حسن نيه (بأن فلان الفلاني الله سترة أنقصف بيته بعد ماخرج منه بخمس دقائق والله الو عمر ياماما ) أو تخبرها بأن (شباب المقاومه الله يحماهم اليوم ضربوا خمس صواريخ من المقبرة او البيارة الفلانيه قبل صلاة الفجر ) أنت عليك أن تنتبه لان الحائط لها أذنيين كما يقول أجدادنا وعليك كرجل مخابرات أن تشكر المتصل لانه قدم لك معلومات غايه في الاهميه وتقوم بدورك علي الفور بتحويلها الي الجهات المختصع لتحليلها والاستفادة منها وقس علي ذلك وهذا يؤكد صدق النظريه التي أتبناها ( المعرفه علي قدر الحاجه) وبأن أجهزة الامن والاستخبارات في العالم لم تعد بحاجه الي تجنييد العملاء والجواسيس كي تصلهم معلومات تكب عليهم بأريحيه وموثقه ويبقي السؤال الخطير هل جاءت جميع هذة المواقع لخدمه المجتمع أم لأغراض أمنيه وحكوميه بحته ؟؟؟ بالطبع الاجابه واضحه في كتاب (بروبوغاندا) وليكن معلوما لديك عزيزي القاريء أن ( أف بي أي) وهو مكتب التحقيقات الفيدراليه الامريكي يقوم بتجميع كل هذة المعلومات والبيانات المجانيه التي يقدمها أغبياء هذا العالم طواعيه ويسعي الي تحليلها أن جميع مواقع التواصل في العالم والسالف ذكرها قد وفرت مليارات الدولارات سنويا والتي كانت تتكبدها الاجهزة الامنيه لانها أفضل بل وأرخص وسيله لمراقبه تحركات وتصرفات كافه الشعوب والمجتمعات ولا يخفي علي القاريء بأن مواقع التواصل هذة تحتفظ بكل أتصالاتك وسجلاتك علي كمبيوترات عملاقه بل وصل حد النداله بهم أن يعرضوا مكالماتك وتسجيلاتك للبيع لمن يدفع أكثر ويكفيني أن أخبركم بأن صاحب موقع (ويكيليكس) السيد (جوليان أسانج) وصف مواقع التواصل هذة بأنها أكبر شبكه تجسس عرفها التاريخ المعاصر لصالح ولحساب وكالات الاستخبارات العالميه كونها توفر أكثر المعلومات والبيانات الامنيه عن الاشخاص في العالم ولاتستغرب أذا ماوجدت نفسك ذات يوم وفي أحدي المطارات قد نقلت علي عجل لجهه غير معلومه !!!! لاتقل بأن أخيك أوصديقك أوزوجتك كان ؟؟ أوأنك مخترق أمنيا !! فقط ماعليك سوي أن تتذكر أستعرضاتك وغبائك وهياتك هم من أدخلوك الي المعتقل !!أرجوكم أرجوكم لاتقدموا معلومات وبيانات عبر مواقع التواصل تضر بكم وببلدكم !!! والحزر ثم الحزر أن تقعوا في شرك الموساد وال (ف بي أي) وتصبحون عملاء في بيوتكم !!!!