أمد/ عمان : خلافا للعادة لم يتضمن البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني  بخصوص زيارة امير قطر المقررة اليوم الأحد للمملكة النص الذي يتحدث عن مناقشة العديد من “القضايا ذات الإهتمام المشترك”.

 الخبر الصادر عن إدارة الإعلام في ديوان ملك الأردن تحدث عن زيارة سيقوم بها أمير قطر يتخللها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني تتناول القضايا” العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات”.

 يعني ذلك بأن الجانب الأردني لا يريد أن يمنح هذه الزيارة زخما سياسيا بسبب طبيعة الظروف  وعلى الأرجح بسبب الحساسية التي يمكن ان تثيرها زيارة الأمير القطري مع الجانب السعودي الذي يعتبر الممول الأكبر للمساعدات لللأردن

 اللافت في السياق أن خبر الإعلان عن الزيارة التي تقررت على نحو مفاجيء تم الإعلان عنه في الدوحة أولا ثم  اعقب ذلك الإعلان في عمان وببيان صحفي يتجنب بوضوح صياغات كلاسيكية في مثل هذه المناسبات.

مراقبون يصرون على أن عمان لا تريد أن تثير زيارة أمير قطر أي حساسية مع السعودية والإمارات  خصوصا في ظل القطيعة الدبلوماسية داخل دول النادي الخليجي.

ولأغراض ذلك خلت البيانات الأردنية من الإشارة لمناقشة قضايا سياسية وإقليمية وتقصدت التركيز على إعطاء طابع “ثنائي وأخوي” فقط للزيارة الأميرية  وعلى اساس تعزيز الجانب الثنائي مما يوحي بأن ملف الخلافات داخل دول الخليج قد لا يكون ضمن أجندة هذه الزيارة وترتيباتها خصوصا وان السعودية سبق ان عطلت “وساطة” أردنية وطلبت من عمان عدم إطلاق مبادرات للمصالحة مع قطر.

القضايا الثنائية  تعني التركيز بشدة على الجانب الإقتصادي والإستثماري خصوصا وان الأردن طكالب قطر برفع حظر التأشيرات عن العمالة الأردنية وطلب منها عدة مرات التعاون في ملف الغاز والطاقة فيما تقلصت الإستثمارات القطرية في الأردن إلى مستويات غاير مسبوقة بسبب جمود العلاقات بين البلدين وعدم تطورها .

عن الرأي اليوم