تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا يبدأ بتنفيذ مشروع طبي لتشخيص وعلاج الصدمة النفسية للأطفال

تابعنا على:   23:24 2017-10-31

أمد/ نابلس: شرع تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا /فرع المانيا في إطار مشاريعه الطبية المتتالية وبالتنسيق مع مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين الأمريكية في تنفيذ مشروع إسعاف وعلاج الصدمة النفسية عند الأطفال في فلسطين.

وفي هذا الإطار وصل الى نابلس وفد رفيع المستوى من الخبراء الألمان يترأسه البروفسور توماس لوف صاحب كرسي الطب النفسي في كلية الطب في جامعة ريجنزبورج والذي يعتبر من أشهر العلماء في هذا المجال على المستوى العالمي. يرافق بروفسور لوف عالمة النفس السيدة بياته لاينبيرجر المعروفة في ابتكار طرق جديدة لعلاج "التروما" وعضو التجمع السيد أدهم بشارات.

وكان في استقبال الخبراء رئيس وإدارة جامعة النجاح الوطنية حيث بدأ الوفد بالعمل والتدريب فوراً عند وصوله.

وفي تصريح صحفي أفاد رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في المانيا د. أشرف الددا ان فكرة التعامل مع الصدمة النفسية أو ما يعرف ب "التروما" راودته منذ سنوات وخصوصاً أثناء الاعتداءات والحروب الإسرائيلية المتتالية وما نتج عنها من صدمات وإضطرابات نفسية هائلة تتطلب تقديم الدعم والرعاية النفسية الصحيحة، ولقيت الفكرة عند طرحها ترحيب واسع واستعداد تام من قبل بروفسور لوف وكلية الطب في جامعة ريجنزبورج.

 وأفاد الددا ان السنوات الطويلة للاحتلال والحصار والاعتداءات نتج عنها ولا زالت تنتج صدمات واضطرابات نفسية لنسبة عالية في المجتمع الفلسطيني وصلت عند الشريحة الضعيفه وهم الأطفال الى حوالي ٣٠ الى ٤٠ % وأن هذا المشروع المستمر والذي يعتبر من أهم المشاريع الذي أطلقها التجمع يأتي ضمن إرادة ومسؤولية التجمع الوطنية والأخلاقية في المساهمة في التخفيف من معاناة أطفال وشعب فلسطين وذلك بعد أن استقطب التجمع وعالج حالات صعبة من جرحى الحروب من الفلسطينيين في ألمانيا.

وأشار الددا أن أهمية هذا المشروع تكمن ايضاً في الأبعاد طويلة المدى ومنها تحسين جهوزية المجتمع المدني الفلسطيني في التعامل السريع والصحيح مع الصدمات النفسية خلال الأزمات الطارئة وكذلك الأبعاد الأكاديمية للمشروع والتي يسعى فيها التجمع إلى عقد تعاون وشراكات بحثية علمية بين جامعة ريجنزبوج الألمانية من ناحية وجامعات فلسطين مثل النجاح والجامعة الاسلامية من ناحية اخرى. وحصل التجمع على موافقة مبدئية من جامعة ريجنزبورج في هذا المجال.

وفي سياق متصل أفادت مسؤولة اللجنة الإغاثية في التجمع ونائبة الرئيس الدكتورة غادة ابو عيشة أن الزيارة سوف تستغرق مدة أسبوع يتم خلالها تدريب نظري وعملي مكثف (كراش كورس) لحوالي ١٥٠ الى ٢٠٠ مسعف يشاركون بطريقة مباشرة في علاج ٢٠ طفل خلال فترة التدريب وبعدها يتم تأهيلهم في حالة اجتياز الدورة بنجاح ك "مسعف نفسي".

وحسب ابو عيشة فان المشروع يتكون من خمسة مراحل تستمر لمدة خمس سنوات يتم فيها تدريب مئات الكوادر الطبية الفلسطينية وتأهيلهم لعلاج "التروما" على أيدي الخبراء الألمان وبإشرافهم المباشر كما وانه مخطط خلال هذه الفترة الزمنية علاج آلاف حالات الصدمة وما بعد الصدمة النفسية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف.

شار إلى أن تجمع الأطباء الفلسطينيين في اوروبا/فرع المانيا حصل في هذا العام على جائزة بوشر ميديا برايس الألمانية المرموقة والتي تمنح كل عام للمؤسسات المدنية الفعالة و المؤثرة على الصعيد المحلي والدولي.

ويعتبر التجمع من أكبر وأنشط المؤسسات الطبية الفلسطينية العاملة على الساحة الأوروبية وله العديد من المشاريع والفعاليات الإغاثية والعلمية والأكاديمية المميزة.

اخر الأخبار