لطفاً أيها الأطباء الرحمة حلوة

تابعنا على:   13:05 2013-10-20

ساهر الأقرع

من الملاحظ والحمد لله ان العيادات الخاصة المنتشرة بكثرة في قطاع غزة وخاصة أطباء التجميل والجلدية والأسنان ونساء وولادة دون غيرهما ولا اعلم أي سر في انتشارها بهذا الحد الكبير جدا سوى أنها تمثل كنزا لا ينضب للطبيب على حساب المواطن المنهك.

لن أتحدث عن التجميل ولكن عن معاناتي مع أطباء الأسنان في القطاع الخاص والتي ساقتني ظروف صومي لساعات طويلة لطلب العلاج في احد العيادات الخاصة بدل علاجي في احدي المستشفىات المنتشرة في إرجاء قطاع غزة، حيث من حسن حظي ان لدي تأمينا صحيا شاملا يشمل علاج جذور الأسنان وبعد تحديد موعد، ذهبت بثقة إلى مكتب الاستقبال والذي لم يحسن استقبالي اذ صدموني بان الطبيب يرفض علاجي بالمشفي ويرفض التأمين الطبي ويريد ان ادفع له نقدا.

طبعا رفضت المساومة الرخيصة وكلي ازدراء على ما آلت إليه أمور الطب، طبعا حاول المدير ان يشرح لي ان الأطباء المتعاونين لا يستطيع ان يلزمهم بعلاجي وقبول التأمين ولكن أطباء العيادات الخاصة الذين هم أنفسهم اللذين يعملون في المشافي لا مانع لديهم. ان أتعالج في عياداتهم الخاصة شرط ادفع لهم فلوس الكشفية مقدماً.

طبعا خرجت غاضب كردة فعل للمستوى المتدني الذي وصل حد المتاجرة بالطب والعلم ولتذهب كل قيم وأخلاق المهنة أدراج الرياح.

سؤالي الآن اذا كان التأمين الصحي حق مقدس للمواطن ولا يقبل في المراكز والمستشفيات فما الفائدة منه اذن.

وسؤالي الثاني اذا كانت وزارة الصحة تدفع رواتب شهرية للأطباء اللذين يعملون في المشافي والأطباء أنفسهم يطالبون المرضي بزيارة عياداتهم الخاصة شرط ان مصطحبين فلوس الكشفية معهم ، اذا لماذا لا يطبق عليهم قرار منع عملهم في بشكل مزدوج.

الرحمة حلوة يا أطباءنا الأعزاء .. وكل عام وأنتم بخير.

 

اخر الأخبار