قمة الكويت اختراق نوعي أم استمرار للغياب ؟؟

تابعنا على:   17:24 2014-03-21

يحيى رباح

علامات على الطريق

كل الامنيات العربية الجادة تتجه الى قمة الكويت حيث القمة العربية في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر اذار اي بعد ثلاثة ايام ،ومن المعروف ان القمة العربية تناقش جدول اعمال غير عادي ،فهناك القضية الفلسطينية في ظل عجز ادارة الرئيس اوباما عن الضغط على حليفتها اسرائيل ولو بالحد الادنى للحد الادنى وذلك لاسباب معروفة ،مثل الاسباب التاريخية والدينية وحجم الانحياز الامريكي المستر الى اسرائيل ن بالاضافة للاسباب الطارئة المتعلقة بتصويت الكونجرس على الميزانية ،واقتراب موعد الانتخابات النصفية ، وانفجار الازمة الاوكرانية ، واسترار الفوضى العبية ...الخ.

وكان يمكن احتمال هذه الحالة التي هي ليست جديدة عاى الادارات الامريكية لولا ان اسرائيل في ظل حكومة نتنياهو تسابق الزمن بسرعة مجنونة في فرض حقائق الاستيطان والتهويد على الارض ،لدرجة ان اقتحامات المسجد الاقصى اصبحت يومية من قبل المتطرفين الذين يقودهم وزراء نتنياهو وتحرسهم قوات الجيش والشرطة ، بل وصل الامر الى حد ان حاخااما مهوسا "جلك "صعد الى سطح مسجد قبة الصخرة وصرخ في وجه الجميع قائلا "انا هنا فاين انتم ؟؟".

اما البند الثاني على جدول اعمال القمة فهو الارهاب ، ارهاب جماعات الاسلام السياسي ، ارها الاخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي وتفريعاتهم وصولا الى القاعدة !!! والغريب ان هذا الارهاب "الاسلامي "كان تهمة كبرى حين الحق اضرارا بامريكا واوروبا،وكانت تهمة التقصير توجه الى النظام الاقليمي العربي ، ولكن هذه الايام حين اصبح الارهاب اداة في يد امريكا واروبا ، راهنت عليه وخططت لكي تضع في يده قيادة المنطقة ،فانه اصبح مطلوبا ومرغوبا ما دام يلحق الاذى في المنطقة ودولها ، ويكفي ان ننظر الى مصر وجارتها ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ، لكي نتبين ان هذا الارهاب "الاسلامي "يعتمد اولا واكثر من ايي شيء اخر على المساندة والوعود الامريكية الاوروبية ،وان مراكزه الدعائية والسياسية والمالية موجودة هناك .

 .اما البند الثالث على جدول اعمال القمة فهو الوضع في سوريا ، الازمة السورية التي دخلت عامها الرابع وق تحولت الى لعبة دولية بامتياز ، وهذا يجعلها مرشحة لان تستمر اكثر واكثر ، فكيف يكون المدخل الجديد للسيطرة على هذه الازمة ،هل تمارس القمة قواعد اللعبة القديمة اي اعطاء امريكا ما تريد من غطاءات وقرارات ام يكون التدخل العربي اكثر جدية وحضورا ؟؟؟خاصة وان النظام السوري قد حقق في السنة الاخيرة عددا من الانجازات التي لا يستهان بها ميدانيا وعلى مستوى المصالحات ، وارسل اشارا ت بانه يمكن ان يكون عاملا ايجابيا في اية رؤية عربية جادة .

دعونا نتصارح بان الموقف العربي في الثلاث سنوات الاخيرة كان باتا جدا ، والمطلوب ان نتفق على قراءة موحدة لما يجري في بلادنا ، فلدينا المعلومات الان لدينا الحقائق الصارخة ولدينا التحديات المفتوحة على كل الاحتمالات . ان العلاقات العربية العربية هي المدخل المحوري لاصلاح وضعنا العربي ، واضاءة متطلبات الامن القومي بوعي جديد وعناصر قوة جديدة ، ولدينا ثقة كبيرة في حكمة وخبرة امير دولة الكويت في ان يقود القمة العربية الى افضل وضع ممكن بحيث تكون هذه القمة اختراقا نوعيا ، ولدينا ما نبني عليه من خلال المواقف الداعمة لمصر ، والمساندة السياسية للقرار الفلسطيني ، والقدرة على استيعاب كل خلية حية في الجسد العربي ما دامت هذه الخلية في سياق الحق العربي والامن القومي العربي !!! مشاكلنا كثيرة ونحن اولى بحلها ،لانه اذا ظلت مشاكلنا في يد غيرنا فكيف تكون نهاية الطريق

اخر الأخبار