ممثل أستراليا يزور محافظة جنين ليطلع على أوضاعها

تابعنا على:   00:01 2014-03-06

أمد / جنين : أطلع محافظ جنين طلال دويكات، ممثل أستراليا لدى دولة فلسطين توم ويلسون، على الأوضاع العامة في محافظة جنين.

وتحدث دويكات خلال اللقاء في مكتبه، اليوم الأربعاء، عن أهمية موقع جنين الاستراتيجي، باعتبارها محافظة زراعية بالدرجة الأولى وتمتاز بتنوع المناخ والمحاصيل، ووفرة الأيدي المهنية ومهاراتها.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في تراجع أداء القطاعات الحيوية في المحافظة، يعود إلى إجراءات الاحتلال للسيطرة الكاملة على الموارد الطبيعية ومصادر المياه، إضافة إلى منع دخول العمال للعمل داخل أراضي الـ48.

وأكد دويكات أن المؤسسة الأمنية ماضية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس لتوفير الأمن للمواطنين كافة، والسعي الدؤوب لبناء مؤسسات الدولة، ما يؤهلنا لإدارة دولتنا الفلسطينية المستقلة، داعيا أستراليا للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف اعتداءاته، ولمواصلة أستراليا تقديم الدعم لشعبنا ومؤسساته المختلفة للقيام بواجبها.

من جانبه، أشاد ويلسون بجهود وأداء المؤسسات الرسمية والأمنية في جنين، قائلا: إن زيارته هذا اليوم والتي هي الأولى له للمحافظة، تهدف للتعرف على أوضاعها وانتهاكات الاحتلال فيها، والزيارة الميدانية تعطي انطباعا آخر عن الوضع المعيشي، والرغبة في تكوين صداقة مع الشعب الفلسطيني هنا وفي أستراليا مع الجالية الفلسطينية .

ولفت ويلسون إلى أن أستراليا تدعم الشعب الفلسطيني من خلال برامج المساعدات في مجال التعليم العالي عبر تقديم المنح الدراسية، وتدريب الكوادر الأمنية، ودعم وكالة الغوث الدولية بشكل مباشر.

وشدد على استمرار دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني واهتمامه حكومته بما يجري في فلسطين، خاصة في ملف المفاوضات بين الجانبين، وهي تؤيد حل الدولتين، وأسلوب المقاومة السلمية بكافة أشكالها والنضال الدبلوماسي.

كما بحث على هامش زيارته للمحافظة، الوضع الأمني الداخلي مع قادة الأجهزة الأمنية، والجهود التي تبذلها للحفاظ على الاستقرار الداخلي، والصعوبات التي تواجهها، كما اطلع على واقع مخيم جنين بعد لقائه مع رئيس اللجنة الشعبية للخدمات منتصر أبو الهيجاء، والنائبين في التشريعي والثوري لحركة فتح جمال حويل، وجمال الشاتي، وأمين سر إقليم فتح في جنين والمخيم عطا أبو ارميلة، وفعاليات وقوى المخيم، واستمع إلى واقع المخيم والمعاناة التي يعيشها الأهالي في ظل سياسة الاحتلال وعدوانه المستمر بحقهم من كافة الجوانب، والمعاناة والظروف الحياتية.

كما زار القنصل الأسترالي والوفد المرافق له، والمكون من مساعدته لمى الترزي، ومسؤولة برنامج المنح الدراسية في السفارة، كنيسة بلدة برقين، وتجولوا بداخلها، معبرين عن إعجابهم بدور المحافظة وأهالي البلدة باهتمامهم بهذا الكنيسة التاريخية.

وفي ذات السياق، بحث رئيس الجامعة العربية الأميركية محمود أبو مويس وويلسون، سبل التعاون العلمي والثقافي والتواصل الأكاديمي والبحثي مع الجامعات الأسترالية، وتعزيز الشراكة لتنفيذ البرامج المجتمعية.

واستعرض أبو مويس إنجازات الجامعة على الصعيد الأكاديمي والبحثي من جهة، والمشاريع التطويرية من جهة أخرى، مؤكدا أن الجامعة تنظر بأهمية لتحقيق شراكات أكاديمية وبحثية مميزة مع مختلف الجامعات المتقدمة، والسعي لتنفيذ تبادل طلابي وأكاديمي، والتعاون في إجراء البحوث والدراسات المشتركة.

كما قدم شرحا تعريفيا حول البرامج والتخصصات التي تطرحها الجامعة، ودورها في إكساب الطلبة للمهارات التي تحتاجها سوق العمل المحلية والدولية، ومتابعة الخريجين، ومساعدتهم في توفير برامج التدريب الميداني وفرص العمل المناسبة لهم، بالشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية.

وعبر ويلسون عن إعجابه بالجامعة وبإنجازاتها، موضحا أهمية بناء علاقات أكاديمية مع الجامعات الأسترالية للاستفادة من الخبرات، ورغبته في لعب دور أساسي في مد جسور التواصل بين الطرفين لخدمة الطلبة، والبحث العلمي، وتحقيق انفتاح للتعريف بالدور الأسترالي في مساعدة الشعب الفلسطيني خاصة في مجال التعليم والصحة.

وتم خلال اللقاء، الاتفاق للتواصل بين الممثلية الأسترالية ومكتب نائب الرئيس للعلاقات الدولية لإعداد مذكرة تفاهم، تكون نواة لترجمة المحادثات إلى مواقع من التعاون المستقبلي الأكاديمي والبحثي والمجتمعي.

وفي السياق ذاته، أطلع رئيس بلدية جنين وليد أبو مويس، ويلسون، على احتياجات المدينة المتعلقة بقطاع البنية التحتية وقطاع الزراعة والتعليم.

وتطرق أبو مويس إلى مشكلة نقص المياه التي تعاني منها المدينة، داعيا الوفد الاسترالي إلى تمويل مشروع إنشاء حديقة للأطفال، وتأهيل حديقة السويطات، والمساعدة في توثيق العلاقات مع الشعب الاسترالي من خلال إقامة علاقات توأمة مع المقاطعات الاسترالية.

وأكد السفير الاسترالي اهتمام بلاده بدعم سكان المدينة من خلال المنظمات غير الحكومية التي تقدم بعض المنح الدراسية لطلاب الجامعات، والبرامج الصغيرة التي تدعم الجمعيات غير الحكومية.

وأوضحت مرفت زيادة من الممثلية الاسترالية أن استراليا تقدم دعما مباشرا إلى ما يقارب من 12 إلى 15 مؤسسة فلسطينية غير ربحية سنويا.

إلى ذلك، بحثت غرفة تجارة جنين، مع ويلسون، سبل التعاون المشترك وتشجيع التبادل التجاري ما بين رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم الأستراليين.

واستعرض رئيس الغرفة التجارية علي بركات المعيقات المختلفة التي تواجه رجال الأعمال الفلسطينيين من حيث التنقل والحصول على التصاريح التجارية اللازمة، الأمر الذي من شأنه أن يشكل ضائقة اقتصادية على عاتق القطاع الخاص الفلسطيني.

ودعا نائب رئيس الغرفة محمد حمارشة إلى ضرورة الوقوف إلى جانب المنتج الفلسطيني ومنحه فرصة حقيقية لتسويقه في أستراليا، مشيرا إلى أن المنتج الفلسطيني يتمتع بجودة عالية وبأسعار تنافسية، مؤكدا استعداد الغرفة للتعاون الجاد في هذا المجال، خاصة في القطاعات الإنتاجية كالزراعة والحجر والرخام وبعض الصناعات التي يمكن أن تشكل عامل جذب للمستثمرين.

وتطرق عضو الغرفة أحمد نزال إلى المناخ الاقتصادي المميز في جنين الذي يمكن أن يكون حاضنة مشاريع استثمارية كبيرة، مؤكدا ضرورة النهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة في المحافظة في سبيل توفير فرص عمل جادة للعاطلين عن العمل.

وأشار إلى أن هناك مؤتمرا استثماريا سيعقد هذا العام بالتعاون مع عدد من الشركاء في محافظة جنين بهدف جلب استثمار واعد للمحافظة وتنشيط القطاعات الإقتصادية والزراعية والسياحية.

 

اخر الأخبار