بالمحبة ننتصر وبالتكاتف والوحدة نحمي الوطن

تابعنا على:   09:05 2014-03-05

حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

الاختلاف حق والانتقاد مسموح ، وهناك فرق بين الانتقاد والتجريح والإساءة ، فمن حق أي إنسان أن يعبر عن رأيه بحرية كاملة وفق معايير أخلاق الاختلاف ، والنقاش والحوار الذي يؤدي للوصول إلي قاسم مشترك وتفاهم ،

 فالإساءة والتجريح تؤدي إلي اتساع الفجوة وتحويل الاختلاف إلي خلاف وأزمة ،

 فللحوار آداب وأخلاق يجب الالتزام بها ، كي نصل إلي نتيجة سليمة ، فالانتقاد البناء يهدف إلي الإصلاح والبناء وتصحيح المسار ، بينما النقد الهدام والإساءة والتجريح يؤدي إلي الانهيار والدمار والتخريب ،

 فكونوا جميعا علي قدر المسئولية وتوقفوا عن التجريح والإساءة ، وابتعدوا عن التراشق بالاتهامات عبر الإعلام وخاصة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، وانشروا المحبة والأخوة والاحترام بينكم ، فالاختلاف حق مشروع ، والاختلاف لا يفسد للود قضية ، تعالوا علي جراحكم وكابروا علي الآلام ، وكفي تجريح وتمزيق بالجسم الفتحاوي ،

 المناضل لا يقبل أن يسيء لأخيه ، ولا يرتضي أو يسمح لأحد بالإساءة والتجريح بالأخر ، فالنضال هو أخلاق وصورة جميلة للعطاء والتواصل والمحبة والأخوة ، فليلتزم الجميع بنقل صورة رائعة من الأخلاق والمحبة ، فبالمحبة ننتصر وبالتكاتف والوحدة نحمي الوطن ،

 أخي المناضل ، انقل كلمات المحبة بين الأخوة واعمل علي تقارب وجهات النظر والتصالح بين الأخوة ، ولا تستمع لمن ينقل الوشايات بهدف التفرقة والضغينة ، كن رسولا للوفاق والتوافق والتقارب بين إخوانك ، كن أداة بناء وارفض كل معاول الهدم وألجمها ،

 فالقضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها ، وحركة فتح حامية المشروع الوطني تمر بأخطر مراحلها ، والوطن يحتاج للجميع متكاتفين متحابين يدا واحدة كالبنيان المرصوص ، فكونوا أوفياء للوطن ، لعهد الشهداء ، ولروح الشهيد الرمز أبا عمار ،

 فحينما تحتاج القضية لموقف رجولي من اجل التصحيح سيكون الموقف أكثر تأثيراً واقوي ونحن موحدين ومتكاتفين ، فلتتشابك الأيادي وتصفي القلوب وتعم المحبة ، لينتصر المظلوم ويخيب الظالم ، وينتصر الحق وتعلو راية الوطن خفاقة ،

 فكونوا أخوة ، أحبة ، معطاءين ، وكونوا علي قدر الموقف ، فالرجال مواقف ، انتصروا للوطن ، انتصروا لفتح لعزتكم ، وكرامتكم ، إنها روح الرمز أبا عمار تناديكم فلبوا نداء الحق ، وكونوا للعهد أوفياء ، دمتم بكل محبة وأخوة وعطاء ،

 والله الموفق والمستعان

اخر الأخبار