"الوطن" السعودية: النظام السوري بات الأكثر تماسكا وتنظيما على الأرض

تابعنا على:   15:32 2013-10-17

أمد/ الرياض: أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "في الأيام الماضية، واصل النظام السوري قصفه لعدد من المدن والأحياء السورية، استخدم فيها الطائرات والأسلحة الثقيلة، وبالتزامن مع هذا القصف المستمر، وقع انفجار في مدينة درعا أمس، راح ضحيته 21 شخصا، من بينهم 4 أطفال و6 نساء".
وأوضحت انه "في الشمال السوري، دارت معارك عنيفة بين مقاتلين من الأكراد والدولة الإسلامية في العراق والشام، ومعها كتائب متطرفة أخرى، راح ضحية هذه المعارك 41 قتيلا من الفريقين. إضافة إلى ذلك أعلنت مجموعة من الكتائب المسلحة في جنوب سوريا سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في الوقت الذي يدعو فيه جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الائتلاف الوطني إلى المشاركة في مؤتمر جنيف2، وهي الدعوة التي رفضها المجلس الوطني السوري، أكبر فصيل في المعارضة".
ورأت الصحيفة ان "المشهد السوري اختلطت فيه الدماء، وباتت سوريا مسرحا مرعبا لحرب أهلية لا يمكن التنبؤ بنتائجها"، معتبرة ان "تخاذل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، أعطى المساحة المناسبة والوقت الكافي للجماعات المسلحة من المذاهب والطوائف والأعراق كافة، إضافة إلى النظام السوري المجرم، كي تتنازع في سوريا، وعلى حساب هذا الشعب الأعزل المظلوم".
ولفتت إلى "وجود مواقف سياسية متضاربة، واختلافات وانقسامات واضحة بين القوى المسلحة كافة التي تقاتل النظام، وتردد دولي فاضح في حل الأزمة السورية، وتدخلات إقليمية لملء الفراغ الاستراتيجي في سورية، وحده النظام السوري هو المستفيد من كل ما يحدث"، وقالت: "بات هذا النظام المجرم هو الأكثر تماسكا وتنظيما على الأرض السورية، بسبب الدعم الذي لا يتوقف من روسيا وإيران، فالروس يدعمون النظام بالسلاح المتطور، وقبل ذلك بالدعم السياسي اللامحدود، والإيرانيون يدعمون بالمال والكتائب التي يرسلها الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله يساندهم بإرسال ميليشياته المسلحة، والنتيجة أن النظام السوري وحلفاءه نجحوا في استدراج الميليشيات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة إلى سوريا، ونجحوا في توريط الجيش الحر مع الفصائل المعارضة الأخرى، ونجحوا كذلك في إيقاظ الملف الكردي لتشتيت المعارضة، وتعميق انقسامها، ولتصبح سوريا ساحة حرب أهلية بامتياز، ليوهموا العالم بأن الفصائل المتطرفة هي التي صنعت الثورة، وبالتالي تفقد الثورة السورية مشروعيتها".
وشددت على ان "السوريين لن يقبلوا بأي حل سياسي من شأنه إبقاء النظام، مثلما لن يقبلوا بالجماعات الإرهابية التي استدرجها النظام لتقاتل في سوريا. أما سيناريو الحل في سوريا، فلا يمكن لأحد ـ في ظل الأوضاع الراهنة ـ أن يقرأه أو يتنبأ بملامحه".

اخر الأخبار