الإمارات دولة صغيرة .. تحمل على كاهلها آلام هذه الأمة

تابعنا على:   02:23 2014-02-27

سميح خلف

يقف الوجدان خاشعا للأصالة العربية المتمثلة في هذا الشعب الطيب الممتدة جذوره إلى عمق التاريخ العربي والإسلامي … النخوة العربية الأصيلة التي تمثلت بضمير هذه الأمة (( الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله )) .

لقد عمل بصمت وبدون ضوضاء ولا بريق ولا فضائيات مسلطة ، عمل الشئ العظيم ولم ينتظر شكرا أو جميلا فأصالته دفعته لاتخاذ تلك المواقف المشرفة والمشرقة في هذه الحقبة من الزمن الذي ندر فيها العطاء وندرت فيها تحمل المسؤولية لقد عرفناه من عمق آلامنا وجراحنا ، جراح هذه الأمة التي لم تلتأم بعد فحينما نقلب مواقفنا وتاريخنا نجد أن هذا الشيخ الأصيل بصماته ثابتة كصرح الشموخ العربي في أدبنا .. فهناك في السودان .. واليمن .. وسيناء .. وفلسطين .. والعراق .. وبقع أخرى في العالم العربي و الإسلامي … نجد أن هذه البصمات واضحة المعالم لفارس عربي أبى أن يتنازل عن صهوة جواده مهما كانت المسافات بعيدة فكان له الحضور ، في فلسطيننا كان الشيخ على صهوة جواده في ميدان الإنتفاضة يقدم كل ما هو ممكن للشعب المناضل ولأبنائه كان ميدانيا فهو يعبر عن الوجود العربي الصيل في لحظة المواجهة فكم من المستشفيات الميدانية والدائمة والمنح والعلاج والمنازل الذي أصر أن تبقى شامخة بوجود الإنسان الفلسطيني ، مهما حاول القاتل شارون بهدم بنيتها الفلسطينية ، هذا هو الشموخ العربي ..

وهذا هو الصمود فسلمت يمناك أيها الشيخ الجليل ، وسيبقى اسمك محفورا في قلوب أبنائنا وفي ذكريات شهدائنا ، وفي دمعات أمهاتنا فأنت جزء من هذا التاريخ في عصر الخنوع والخضوع .. لقد خرجت بمسلكيتك عن ما كان هو مفروض وأبيتم أن تترجلوا مرة أخرى عن صهوة الجواد لقد ظلل على واقعنا الظلام وخسرناكم والأمة خسرتكم ورفيق الدرب والصمود الشهيد ياسر عرفات فأنتم صنعتم اسطورة من العطاء والصمود في سنفونية متكاملة ولأننا مازلنا في الظلام يطل علينا الشيخ الجليل خليفة بن زايد وعلى نفس الدرب الذي يعمل في الظل كأبيه فإنه هذا البطل الصامت صاحب النخوة والنظرة الحادة التي تعبر عن عمق التاريخ العربي ، أبى أن يتنازل عن ما كان في عقل أبيه وها هو يعمل بصمت ويقدم .. لشعبنا المحاصر كل ما وضعت يمناه لبناء البنية التحتية لتبنى مباني العزة والكرامة فوق الأرض الفلسطينية التي اجلي عنها المحتلون تلك المستعمرات البغيظة التي قسمت أنفاسنا وظلنا وستطغى في المستقبل تلك المباني في المشروع العظيم المقدم من فخامة الشيخ خليفة بن زايد وشعب الإمارات الشقيق لتمحو للأبد ملامح الأيدي الدنسة لعصابات الموت الصهيونية على أرض فلسطين غزة الحبيبة .

لك الشموخ أيها الشيخ الجليل .. ولشعب الإمارات العربية

 وإنها لثورة حتى النصر .

اخر الأخبار