زملط : الخطر الأكبر الأن في الضفة والقدس وترحيل الانقسام يحتاج الى إرادة سياسية

تابعنا على:   20:31 2017-02-23

أمد/ غزة : نظمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في غزة اليوم حواراً مع مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الاستراتيجية د.حسام زملط  وأكد خلاله على أن غزة هي جزء أصيل من هذا الوطن، والطريق الى القدس يمر عبرها ، وأن ما يحدث في غزة كارثي بكل معنى الكلمة ببعديه الانساني والسياسي ، ومن غير المسبوق حصار 2 مليون انسان فلسطيني بهذه الطريقة وأن تستخدم أساسيات الحياة من اجل تحقيق اهداف سياسية .

 مشيرا الى أن المتسبب في ذلك هو الاحتلال الاسرائيلي بالدرجة الاولى و الانقسام الداخلي الذي يمثل فصلا أسودا في تاريخ قضيتنا العادلة، مبينا ان الخطر الداهم والأكبر الان على  الضفة والقدس الشريف ، في الوقت الذي يتراجع فيه النقاش حول حل الدولتين والسعي الاسرائيلي لضم القدس وأراضي الضفة الغربية.

وقد حضر اللقاء عدداً من المؤسسات الاعلامية والصحفيين في قطاع غزة ، وأدار الحوار الاعلامي محمد الباز وبحضور نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل.

وأكد زملط أن امامنا خيارات واضحة للتصدي للنهج الاسرائيلي أولها استمرار النكبة في الضفة والقدس وفي كل مكان يوجد به الفلسطيني لاجئا ومشردا في أنحاء العالم ، والثبات على حقوقنا العادلة والحفاظ على الرواية الفلسطينية والعمل على ابقاء الملف الفلسطيني على أجندة أولويات المجتمع الدولي وهذا ما يقوم به الرئيس أبو مازن الذي استطاع ان يكون رأس مال سياسي كبير له والمعروف بصدقه وثباته على مواقفه المعلنة وحق شعبنا بالتحرر من الاحتلال، والخيار الوحيد المقبول لدينا هو اقامة دولتنا المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، ونحتاج لتحقيق ذلك تحصين دولي ، وتحص3ين ظهيرنا العربي الذي يمثل عمقنا الحقيقي وهناك تنسيق معه على اعلى مستوى ، ويجب أن ننهي الفصل الأسود في تاريخ قضيتنا الانقسام والذي لن نسمح الرئيس بإدارته فقط بل بإنهائه ، وكل الدعوات في هذا الاتجاه حول كونفدرالية  مرفوضة فهذا شعب واحد ووطن واحد وحلم واحد ، وفقط المطروح ان غزة هي جزء أصيل من الوطني الفلسطيني ، ولن يسمح بدولة في غزة او بدولة بون غزة وهذا ما يؤكده الرئيس في كل المحافل .

 لافتا الى أن انهاء الانقسام يحتاج الى ارادة سياسية من كل الاطراف ، وما بادر به الرئيس أبو مازن فيما يخص بدعوة السيد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لحضور مؤتمر فتح السابع وتلبية الدعوة وحضور وفد رفيع لتمثيل حماس بالمؤتمر والقاء كلمة هو مؤشر واضح على أن الحوار بين فتح وحماس وكافة الفصائل مضطرد باتجاه المام ولا يوجد لدينا سوى الحوار مدخلا لإنهاء الانقسام .

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية في ظل وجود ادارة الرئيس الامريكي ترامب ، أكد د. زملط على أن العلاقة الفلسطينية الامريكية تمتد منذ عهد الرئيس ريغان منذ عقد الثمانينات ، وبعدها على عهد الرئيس بوش الأب ووزير خارجيته السيد جيمس بيكر الذي قدم حل الدولتين هذا هو مبدأ العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية والشرعية الدولية ، ونحن الآن ننتظر ونقوم بعملية التحضير فحتى اللحظة لا يوجد هناك موقف جديد للولايات المتحدة الامريكية عدا عما يدور بالاعلام وننتظر اللقاء المباشر بهم ، مشيرا الى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن بعث برسالة للرئيس ترامب بعد تداعيات نقل السفارة الى القدس مفادها بأن هذا الاجراء ان تم سينسف عملية السلام وهو أمر معلن وواضح المعالم لا يحتمل التأويل.

لفت د. زملط :" نحن نريد مؤتمر دولي للسلام ، وتعهدات بجدول زمني محدد وليس على قاعدة التفاوض من جديد "، وأضاف منظمة التحرير الفلسطينية هي الجبهة الداخلية الجامعة لشعبنا ، وأي محاولات لخلق أجسام بديلة هو قتل لوحدة تمثيلنا كشعب فلسطيي.

بدوره رحب د. الاسطل بمستشار الرئيس عباس في مقر نقابة الصحفيين مؤكدا ان النقابة تنظم لقاءات متواصلة ضمن سلسلة اللقاءات الحوارية مع المسؤولين السياسيين واصحاب القرار من اجل اطلاعهم على اخر المستجدات السياسية .

واشاد الاسطل بالاستراتيجية الدبلوماسية الفلسطينية وما تقوم به من مجهودات وما افضت اليه من انجازات على الساحة الدولية ، وخاصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وادانة الاستيطان ، وما يقوم ببدله من الحفاظ  على المشروع الوطني الذي يواجه خطرا من المشروع الاسرائيلي اولا والمساعي لطي صفحة الانقسام السوداء في تاريخ شعبنا .

اخر الأخبار