"هآرتس": من حق فلسطينيي القدس القول بأنهم "تحت الاحتلال"

تابعنا على:   17:22 2014-02-24

أمد / تل أبيب : تناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر اليوم مسألة التحقيق مع المصور المقدسي امير عبد ربه بعد ان وضع على حسابه الخاص على الفيس بوك صورة لنير بركات ووصفه بـ "رئيس بلدية الاحتلال".

وكتبت الصحيفة: "بعد ان كتب امير عبد ربه عبارة (رئيس بلدية الاحتلال) تم استدعائه في نفس الليلة للتحقيق معه في مركز تحقيق المسكوبية، واتهمه المحقق بالتحريض وتوجه له بالسؤال: انت تعيش في هذه المدينة فلماذا تستخدم كلمة احتلال؟".

واضافت الصحيفة: "عبد ربه يسكن في ضاحية بيت حنينا وهي احدى أحياء القدس المحتلة، وبالنسبة له وبالنسبة لاكثر من ربع مليون فلسطيني يقيمون في المدينة، فإن نير بركات هو رئيس بلدية الاحتلال، وليس هناك اي وصف آخر يمكن وصفه به بعد العيش لسنوات طويلة تحت الاحتلال".

واشارت الصحيفة في افتتاحيتها الى التمييز الذي يمارس ضد الفلسطينيين في تقديم الخدمات لهم من قبل بلدية الاحتلال، وقالت: "ان اسرائيل تنتزع من المقدسيين العديد من الحقوق للعيش في مدينتهم، وتقوم بطردهم من بيوتهم الى الضفة الغربية، فيما يقوم المستوطنون بالسيطرة التدريجية على البيوت التي يتم إخلاؤها، والعديد من البيوت يتم هدمها وإخلاء سكانها منها".

واضافت هآرتس "ان التمييز ضد الفلسطينيين يطال الجانب الصحي ايضاً، بسبب النقص الخطير في عدد الاطباء، والطواقم الطبية التي تتكلم اللغة العربية بسبب رفض السلطات قبول توظيف الاطباء من خريجي جامعة القدس - ابو ديس".

واشارت الصحيفة الى ان التحقيق مع عبد ربه بسبب ما كتب لا يعد امرا شاذاً في القدس، الفلسطينيون من سكان المدينة افادوا "ان الفترة الاخيرة تشهد رقابة مشددة من الشرطة عليهم وعلى الخدمات الاجتماعية التي يقدمونها".

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها: "ان الفلسطينيين من سكان القدس لديهم كل الحق بوصف نير بركات برئيس بلدية الاحتلال، ولهم الحق في كتابة ذلك على صفحات الفيس بوك، وفي المقابل يُمنع على افراد الشرطة واجهزة الامن ملاحقتهم، وإخافتهم والتحقيق معهم او إعتقالهم لهذا السبب، فطالما اسرائيل تسيطر على شرق المدينة فعليها الحفاظ على حقوق السكان الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سيطرتها، وإن من حقهم وصف الحياة التي يعيشون فيها وفقاً لرؤيتهم".