حديث في القضية (التحديات والمواجهة)

تابعنا على:   10:47 2017-02-16

غازي فخري مرار

 فى ظل الاحداث التى تمر بها قضيتنا . من تصاعد العدوان ضد شعبنا وزيادة الهجمات الشرسه فى الاستيطان والتهويد وصدور القرارات المتتالية من منع للاذان فى المسجد الاقصى وسائر دور العبادة فى المدينة المقدسة وفرض غرامات على من يخالفون هذه الاجراءات التعسفيه ومن شرعنة للمستوطنات والمطالبة بضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيونى وقطع التواصل مع مدن الوطن ومحافظاته كما حدث عام 48 يوم اتخذوا سياسة ضم السكان اولا ثم بداوا فى اغتصاب الاراضى , هم الان ينشرون المستوطنات ويصدرون قرارات التشريع( التسوية ) ثم ضم هذه المستوطنات وبالتالى ضم الضفة الغربية الى الكيان الصهيونى فى ظل نظام عنصرى بغيض . كل ما يدور فى ظل ادارة امريكيه اصدرت وعودا فى مزيد من دعم دولة الكيان الصهيونى حينما صرح الرئيس الامريكى ان المستوطنات لا تؤثر على حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى واعطاء ضوءا اخضر للاستيطان ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس وتقديم كل اسباب الدعم المادى والعسكرى الى دولة الكيان العنصرى وكان اوباما الذى قدم 38 مليار دولار على مدى العشرة سنوات القادمه لم يكن كافيا لدعم دولة الكيان . والتاكيد انه لن يسمح للمؤسسات الدولية الامم المتحدة ومجلس الامن من اتخاذ اى قرارات ضد الكيان الصهيونى .

احداث يواجهها شعبنا تهدد وجودنا ارضا وشعبا وهوية . والسؤال الذى نطرحه على الرموز الوطنيه وعلى جماهير شعبنا والذى نؤكد فيه اننا لا يجوز ان نكتفى بوضع حقائق العدوان وما يواجهه شعبنا من عدوان يستهدف هذا الشعب ونعيد كلمات تنياهو الذى يصرح بكل وقاحة فى رحاب الرئيس الامريكى : اننا نقيم المستوطنات على ارضنا اليهوديه وكاننا نحن الغرباء فى هذا الوطن وتؤكد هذا المعنى قيادات اليمين الصهيونى المتطرف فى كل مناسبه اقول واتساءل : ما هى مسؤلياتنا كرموز ونخب وشعب فى مواجهة ما يدور وفى مواجهة الاخطار التى تهدد هذا الوجود . وهنا اجيب بتجرد ومصداقية وانا ارى حجم الاخطار كلما استمعت الى المذيع فى قناة فلسطين وهو يعدد الاعتداءات على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا واتساءل : هل غابت هذه الصور من التهديد على قياداتنا وفصائلنا ورموزنا الذين ينشغلون فى اذكاء الصراعات والخلافات والمناكفات والكل متمسك فى مواقفه اما وطن يضيع وينهب من قبل العصابات الصهيونيه هل حجم هذه الاخطار لا تح رك واعزا من ضمائرهم او نخوة فى صدورهم ينتصرون لهذا الوطن ولهذا الشعب ببطولاته وتضحياته وشهدائه واسراه ؟ الا تكفى كل هذه الاخطار ان ننهى الانقسام بين شطرى الوطن ؟ وننفذ اتفاقات ارتضيناها واتفقنا عليها وننشغل بانتخابات ومؤتمرات وقيادات تتربع على صدور الشعب قبل ان تواجه العدو وعنف ممارساته ؟ كم من الوعود سمعنا بانهاء الانقسام وفتح المعابر وبقى شعبنا يلاقى الاهوال والذل والابتزاز على المعابر واهلنا فى غزه يغرقون فى امطار شتاء لا يرحم وبرودة تنخر العظام ولا مجيب غير مبالى بكهرباءانقطعت او مياه تلوثت او ادوية تناقصت او مرضى يعانون ضيق اليد ونقص العلاج . الا تكفى هذه الصور ان ننزل من علياء السلطه لنواجه الواقع ونقف مع الشعب الذى تدعون ليلا ونهارا انكم جئتم من اجل تحرره وخلاصه من الظلم وانهاء الاحتلال . الا تشعرون انكم صورة من صور هذا الاحتلال ؟ الا تحسون ان شعبنا الفلسطينى كرهكم وكرهوعودكم وادعاءاتكم ومراوغاتكم . يا ساده الوطن يغرق الارض تضيع ولن يبقى لكم ما تقيمون عليه طموحاتكم فى الحكم اعرف انكم تملكون امكاناتن الاقامة فى اخر الدنيا وتتركون الشعب يزداد معاناة وقهرا واضطهادا . اتوجه الى الشعبالفلسطينى ان نفترش الشوارع والارصفه فى هذا الشتاء ان نعلن العصيان المدنى كموقف ضد جحود هذه القيادات التى تتمسك بمواقعها رغم فشلها واخفاقاتها . الشعب كفيل كما وقفت كثير من الشعوب ترفض الواقع الذى تحكمه هذه القيادات . ان لم يتحرك الشعب فلا ننتظر موقفا من هذه القيادات التى تسعى الى مزيد من الكسب ومزيدا من تحقيق المصالح على حساب هذا الشعب . تكلمت عن الحلول والتغيير تكلمت عن خيار المقاومة والنشاط السياسلى للكن لا مجيب فتبقى الكلمة للشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات .

اخر الأخبار