أمد/ غزة : أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن الإدارة الأميركية تسعى بقوة للوصول لاتفاق إطار من أجل ترسيم وجهة النظر الأميركية الإسرائيلية فيما يخص قضايا الحل النهائي.

ولفت الغول في حديث لإذاعة صوت الشعب، إلى أن الحل الذي تسعى أمريكا لفرضه يقوم على عدم الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وضم القدس لدولة الاحتلال مع إعطاء الفلسطينيين مناطق قريبة من القدس الكبرى، بالإضافة إلى اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، وتكريس وجود الأمن الإسرائيلي سواء بشكل مشترك في الأغوار أو بشكل منفرد في مناطق رئيسية في الضفة الغربية.

واعتبر أن أخطر ما يدور الحديث بشأنه هو حل قضية اللاجئين من منطلق التوطين في البلدان التي يعيشوا فيها أو في إطار التعويض لبعضهم.

وأضاف الغول أن ملامح الحل النهائي الذي يتوافق إلي حد بعيد مع الرؤية الإسرائيلية من الصعب أن يلقي قبولاً فلسطينياً.

وحذر الغول من تقديم مواقف يمكن أن يُفهم منها الاستعداد لتقديم تنازل بشأن القضايا الرئيسة وخاصة تلك التي تحدث عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله طلبة إسرائيليين عندما دعا إلى أن تذهب دولة الاحتلال للأمم المتحدة وتحصل على قرار بيهودية الدولة وعندها ينصاع الفلسطينيين لذلك أو عندما تَحدث عن قضية اللاجئين وأنه لا يريد أن يُغرق دولة الاحتلال بالملايين ويريد أن يبحث هذا الموضوع على الطاولة مع الإسرائيليين وبتوافق بين الجانبين وهذا يعنى الاستعداد المطلق للتنازل عن حق العودة وفق قرار 194 ، متذرعاً بالمبادرة العربية وما جاءت عليه في هذا الشأن.

وحول تصدي القوى السياسية لخطة كيري قال الغول، يجب مواجهة هذا الإطار برفضه والتأكيد مجدداً على الأهداف والحقوق الوطنية الكاملة لشعبنا الفلسطيني والتأكيد بأنه لا مجال لأي حل سياسي دون حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

وطالب القيادة الفلسطينية بتوجيه رسالة صريحة للأمريكان وللمجتمع الدولي بأنها لن توقع أي اتفاق ينتقص من الحقوق الوطنية، داعياً إياها إلى اعتماد طريق بديل بالدعوة لعقد مؤتمر دولي من أجل مناقشة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفق آليات محددة تُلزم دولة الاحتلال بها، محذراً من استمرار المفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية والتي تعتي إبقاء الفلسطينيين تحت الضغط من أجل تقديم التنازلات المطلوبة.