من وسط كل حكايات الشعب الفلسطيني كانت لك الحكاية اﻻجمل ، ترقب ، دعوات ، دموع ، لم يكن مشهدا اعتياديا في غزة ، يوم ان وقف عساف بين يدي لجنة التحكيم في اراب ايدل ليسرقه التفكير والصمت والتساؤل هل لشعب غزة ان ينتصر ، وماهي الا لحظات حتى اختلط كل شي بكل شيئ لم تعد هناك حدود للفرحة والدموع فكل مافينا فاقد الشعور ليعيش هستيريا النصر ويتلذذ النصر بطعم الحصار والفقر من على منصة القتال في بيروت لتعيش بيروت معنا مرة اخرى الايمان الفلسطيني بالنصر المؤزر ولتتوج فارس غزة لقب محبوب العرب .

نعم يا عساف لانك غزاوي سلبت قلوب الغزيين سلبت منهم ادوات جوعهم لتحولها الى رسالة تصويت تضاف الى ارباح ال ام بي سي وشركات الاتصال نعم سرقت منهم همهم وخوفهم ، وقدتهم جنود حرب معركة خارجه عن عاداتهم وتقاليدهم وعن طرقهم التقليدية لحرب العدو ،لقد سلبت منهم انت التفكير والخوف ، وسلب منهم الزمن كل شيئ الا الايمان بالانتصار وان النصر ات وما المعارك الا جولات احلاهم معركة اراب ايدل .

في هذا اليوم كان كل شيئ مختلف يمر على غزة فلن يعد فيها فقراء رغم الفقر المدقع ولن يعد فيها محاصرين رغم الحصار الجائر فالفقر في يوم عساف انتصر بادوات الجوع ، والحصار زاد الغزيين اصرار وعزيمة وايمان بالنصر بان الصوت الحزين وما يحمله من جراح واحساس لابد ان ينتصر بكل عزيمة المقاتل والمقاوم

 عساف بكل المشهد الذي لا يوصف انتظرتك غزة لتعود بغنائم النصر ولتضمد جراح جنود ابطال معركة ارب ايدل فلن تكن وحدك في المعركة

 اعلم انك ابن المخيم ، وفخرا انك خرجت من الحصار واثق بان من عاش المخيم يعرف احتياجات المخيم جيدا

 فيا صديقي غزة تحتاج الى ابنائها مقاتلين في معركة البناء والانتصار وليس زائرين فقط فاطفال غزة في مدرستك القديمة ما زالوا يتزاحمون في الفصول بسبب قلة المدارس كما تعلم ، ومازال الفقراء في غزة ينتظرون كيس الطحين من وكالة غوث ، فمازال مرضى خانيونس ينتظرون مستشفى غير مستشفى ناصر القديم حتى لو كان مستشفى اطفال ، فكل ما في غزة يحتاج الى عساف كما كان عساف يوما يحتاج كل شي في غزة .

اتمنى ان تفهم رسالتي الانسانية كما هي لها ان تفهم فنحن من احب عساف وهتفت له حناجرنا حينما كان محتاج صوتنا في ارب ايدل ، فعساف ليس رسالة فنية فقط بل رسالة فلسطينية لها ما لها وعليها ما عليها من انتماء لهذا البلد