وزير الخارجية الفرنسى / لوران فابيوس

تابعنا على:   09:15 2014-02-21

أحمد صالح

تعلم كما يعلم العالم بأسره الجرائم الإنسانية التي تحدث في أفريقيا مرورا برواندا وبورما ونيجيريا وأفريقيا الوسطى سنحدثكم اليوم عن جمهورية أفريقيا الوسطى، لعلكم لم تسمعوا عن الفظائع والجرائم التي ترتكب تحت أعين القوات الفرنسية هناك ، بيوم الثلاتاء 18 فبراير 2014 كانت هناك كلمة للرئيس الفرنسى هولاند من أمام مسجد باريس بمناسبة حفل تكريم الجنود المسلمين الذين سقطوا في الدفاع عن فرنسـا وتحدث عن أي اعتداء على مسجد أو كنيسة هو اعتداء على كل المجتمع كما قال بان مسجد باريس الكبير جزء لا يتجزأ من المشهد الفرنسي وهو مكان ثقافي ديني كما دعا لآحترام الأسلام، هذة الكلمات التي قالها الرئيس الفرنسي هولاند هي بمثابة شهادة عليا منكم بان الإسلام دين محبة وتسامح وليس ارهابآ كما يدعي البعض لعلكم تدركون جيداً أكثر من غيركم ما يحصل في قارة أفريقيا وخصوصا أفريقيا الوسطى لكن سأحدثكم عن جزء بسيط حول ما يحصل هناك ؛

تعذيب بأبشع الأساليب ! سحل وقتل وحرق للمسلمين ! سحل وقتل وحرق وشوي وأكل لحوم المسلمين ! فقط لأنهم مسلمون !! هذه هي محبة الرب في النصرانية ! وهذه هي حقوق الإنسان التي ليست للمسلمين فيها نصيب .. ! هنا جمهورية أفريقيا الوسطى.. هنا مأساة إنسانية مرعبة تحدث للمسلمين من قتل وتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس واغتصاب النساء وحرق المنازل والتهجير القسرى ونهب ممتلكاتهم، هذا ما تعيشه "بانجى" الآن حرب إبادة جماعية ضد المسلمين ، حرب ممنهجة بعنصريتها العرقية والعقائدية والتي تستهدف المسلمين فقط المسلمين ، ممارسات وانتهاكات فظيعة ترتكبها الميليشيات المسيحية المسلحة تدق ناقوس الخطر تحت حماية "القوات الفرنسية" التي تدخلت في البلاد مؤخرا بدعوى حماية المسيحيين الذي هم أكثرية بالبلاد حيث يمثلون نسبة 65% ويمثل المسلمون 25% فيما تمثل البقية وهم 10% ديانات أخرى.

وهذه الفواجع كان القتلى فيها بأعداد كبيرة الأمر لم يقتصر على تنفيذ الاعدام قتلاً بدم بارد فحسب بل وصل إلى التمثيل والتنكيل بجثثهم فى شوارع بانجى ,وارتكبت الميليشيات المسلحة الفظائع من أنواع القتل والتعذيب بما فيها القتل ذبحــا حتى للأطفــال "يكاد العقل أن لا يصــدق بعض ما حدث لولا أن كثيرا منه موثـــق وبالصور", واغتُصــبت فى هذه المآسى الكثير من النساء وهدمــت مساجــد ودمرت القرى والمدن .. ولعلنا هنا نطالبكم بالديمقراطية الحقيقية والعدالة والحرية وعدم التمييز باتخاذ خطوات حازمة في وقف جرائم القتل الجماعي للمسلمين في أفريقيـا وبتوفير الحماية لأقليات المضطهدة لا سيما حالياً المسلمة حتى لا تتسع بقعة الزيت ولا نعلم من الفئة القادمة التي سيتم استهدافها من قبل هذة المليشيات الخارجة عن القانون .

اخر الأخبار