قوى رام الله والبيرة: نقل السفارة للقدس اشعال لحريق على مستوى المنطقة ووقاحة كبيرة

تابعنا على:   17:49 2017-01-21

أمد/رام الله: حذرت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة من مغبة اقدام الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب على تنفيذ وعوده لدولة الاحتلال بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب للقدس كونها مدينة محتلة حسب القانون الدولي وهو يشير الى اعلان الادارة بوضوح وقوفها في مصاف معاداة الشعوب في تقرير مصيرها وانحيازا سافرا يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على شعبنا ، وهو ما يتطلب اجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار اهمها سحب اعتراف المنظمة باسرائيل والتوجه للامم المتحدة لتطبيق قراراتها واعلان انهيار مسلسل التسوية بالرعاية الامركية باعتبارها طرفا لم يعد مثلما لم يكن يوما طرفا نزيها ومحايدا طوال السنوات الماضية ، والطلب من الامم المتحدة القيام بدورها في انهاء الاحتلال بكل اشكاله عن اراضي دولتنا المحتلة ، والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا ، واكدت القوى ان نقل السفارة للقدس هو وقاحة وتشريع لعمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية احادية الجانب التي تجري فيها وبمثابة اطلاق لرصاصة الرحمة على اي تسوية عادلة وشاملة كونها تخرج القدس خارج اي سياق تفاوضي في المسقبل وتفرض الحل احادي الجانب فيها

واعتبرت القوى في بيان صادر عنها خلال اجتماعها برام الله  ظهر اليوم السبت ان تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة هو شأن داخلي ويبقى المقياس لموقف الشعب الفلسطيني هو بمواقف الادارة الجديدة من القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية ، وقد تعود شعبنا على مواقف الادارات المتعاقبة للولايات المتحدة المنحازة كليا لدولة الاحتلال على حساب القرارات الدولية  ، وان يبدأ ترامب بقرار نقل السفارة اذا ما تم فان ذلك سيشعل المزيد من الحرائق في المنطقة التي تسعى جهات دولية عديدة لايجاد تسويات وحلول لها وبضمنها القضية الفلسطينية وقال البيان " علينا ان نذكر الولايات المتحدة ان لها مصالح حيوية في المنطقة " مضيفا ان الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم لن يقفوا موقف المتفرج ازاء عملية النقل وسلسلة المواقف الاميركية المنحازة والتي تظهر تحالف اليمين المتطرف في اسرائيل مع اليمين الامريكي استمرارا لنفس السياسة المتعجرفة المبنية على التفوق واضظهاد الشعوب ونهب خيراتها وهو اعادة للاستعمار القديم باشكال جديدة

وعلى الصعيد الداخلي اكد البيان اهمية انجاز المصالحة والبناء على ما تحقق في لقاءات بيروت موسكو من بدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس عملها في الضفة والقطاع والتحضير لمجلس وطني فلسطيني بمشاركة جميع القوى واطلاق برنامج وطني للمقاومة الشعبية وتوسيعها بكل الامكانات المتاحة دفاعا عن حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني ، والتصدي بكل قوة لاجراءات الاحتلال  من استيطان استعماري ، وهدم للبيوت ضمن حملات التطهير العرقي بهدف تصفية القضية الوطنية

واكد البيان وحدة الدم في كل مكان بين ابناء الشعب الواحد في النقب والجليل والمثلث في الداخل المحتل الذين يتصدوا ببسالة لسياسات الاقتلاع من ارضهم وحيت القوى الشهيد القيعان الذي اشار تقرير الطب الشرعي انه تعرض لعملية اعدام بدم بارد من قبل شرطة الاحتلال واكد ان طريق الكفاح المشروع للشعب الفلسطني سيستمر ردا على جرائم الاحتلال وتاكيدا على تمسك الشعب بحقوقه وثوابته ، كما حيا البيان الاف التي شاركت في مسيرة وادي عارة رفضا للعنصرية والفاشية .

ودعت القوى ابناء شعبنا للمشاركة في الفعالية الحاشدة في مخيم الجلزون في الثامن والعشرين من كانون الجاري استمرارا للفعاليات التي تنظم في الداخل ودول الشتات والمنافي رفضا لوعد بلفور المشؤوم واهمية تحميل بريطانيا المسؤولية الاخلاقية والقانونية عن التداعيات الناشئة عن هذا الوعد والاضرار التي لحقت بشعبنا منذ ذلك الوقت وحتى الان .

 

اخر الأخبار