بذكري ميلاد خالد الذكر / جمال عبد الناصر

تابعنا على:   10:59 2017-01-20

حسام الكحلوت

تمر بنا ذكري ميلاد القائد والملهم التاسعة والتسعون للزعيم جمال عبد الناصر الذي أضاء الكرة الأرضية بثورة البسطاء ضد الإقطاع والظلم ؛ وعلي الرغم من مرور ما يقرب القرن علي ذكري ميلادك فما زلت أيها القائد المحبوب تملا الدنيا ضجيجا بشعاراتك التي لامست شغاف القلوب فأضحت مبادئ للقومية وتوجهات حزبية وطنية ، خالصة نقية ؛ فما زلت ياابا خالد – خالدا في القلوب – وما زالت خطاباتك الثورية تشنف الأذان وصورتك البهية تمتع الناظرين وما زالت ترفع في أقطار العالم كرمز للأحرار في كل زمان ومكان.

يحتار المرء عندما يستمع لخطاباتك الثورية عن هويتك الثورية التي تعدَت حدود القطر العربي لتلامس ضمير ثوار العالم الحر؛ فأنت فلسطينياً تحدثت عن ارض فلسطين المحتله قبل ان تتحدث عن الأرض المصرية المحتلة ولك مقامات ومشاهد حرب لمقارعة الاستعمار بربوع فلسطين وكيف لا وقد جرحت مرتين أثناء حرب فلسطين ؛ وأنت جزائرياً ساعدت الجزائر للتحرر من ظلم الاحتلال الفرنسي ، وأنت يمنياً ساعدت اليمن للتخلص من حكم الإمام الكهنوتي ، وأنت ليبياً ساعدت الليبيين لتخلص من ظلم الاستعمار، وأنت سوريَ ساعدت الشام بوجه الظلم والعدوان وأنت إفريقيا لطالما ساعدت القارة السوداء بأكملها للتخلص من نير الاستعمار الأوربي وأنت وأنت وأنت يا سيدي ....الرائد الذي لا يكذب أهله ، وكيف انك يا مهجة القلوب تحديت وبعزيمة الأقوياء وصدق الأوفياء ، الإمبراطوريات التي لا تغيب عنها الشمس متسلحاً بقوة الحق والعدل ومحبة الأحرار ... فانتصرت وانتصرت مبادئك فعشت خالد الذكر في قلوب الملايين فنم قرير العين أيها البطل .

وما زال قبرك يزار بالقاهرة _ كعبة الأحرار_ ولقبر الحبيب يزار ؛ وانظر يا سيدي بعد ان فقدناك وأنت بريعان شبابك ، إلي حال امتنا العربية بعد أن بشر العم سام بربيع عربي متشح بنجوم العم سام ، و فوضي خلاقة أتت علي ما تبقي من اواشج صلة وأواصر قربي و نسب ، لامة عربية ، كانت يوماً واحدة _ فأصبحنا وأصبح الملك لله _ شيعاً و فرقاً نتناطح ليل نهار لإرضاء من نازعتهم ونازلتهم فالله المستعان ؛ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .

وما زال يا سيدي من علمتهم من مفكرين وعلماء وأطباء ومهندسين من كل بقاع الأرض بعد أن حنوت عليهم وسهلت لهم ان ينهلوا من شتي علوم العلم والمعرفة من جامعات مصر المحروسة ؛ هم بقايا طيبة من أصل طيب نشروا الرسالة وأدوا الأمانة باوطانهم الفقيرة ، ضد عنجهية و ظلم وجهل المحتل الذي أغرقنا بظلمات الجهل و التعصب ؛ مع انك لم تمتلك نفط و ثروات أو تطفو علي جبل من ذهب أو مرجان ، فقد أثرت علي نفسك وشعبك العظيم مأثر الكريم المتعفف حتى ولو كان به خصاصاً ؛ فعشت محمودا ومت شهيداً فالي جنة الخلد يا أبا خالد.

وفي عهدك الميمون كان رواد و طلاب الحرية الذين ساعدتهم أمثال الزعيم القائد ياسر عرفات و احمد بن بله و السلال وبورقية والقذافي ولومومبا وتشي جيفارا نهرو وتيتو وغيرهم الكثير من الرفاق والثوار حتي كان عهدك عهد الجبال والقمم الشماء .

ولن نعطيك حقك في بضع سطور و كلمات ولكنها التذكرة بمآثر الأحرار النبلاء ؛ ويوم ميلادك كان يوم ميلاد قائد الأحرار الذي ما زال حاضرا بالوجدان و خالداً بألا ذهان وما زالت ذكراك الطيبة تفوح منها رائحة عبق الزهور والياسمين فسلام عليك بالأولين والآخرين .

اخر الأخبار