هديب: التصريحات الأمريكية الأخيرة تعبر عن سياسة يمينية متطرفة منحازة تماماً للاحتلال

تابعنا على:   02:20 2017-01-20

  أمد/ القدس : قالت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب محافظ القدس إن تصريحات دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس مجرد وعود انتخابية جرت العادة على التلويح بها من جميع رؤساء الولايات المتحدة دون استثناء ونظراً لخطورتها لم يتم تنفيذها وبقيت قرارات جوفاء، مضيفةً في تصريح خاص لــ "الرواسي :"أن :" هذه التصريحات دائماً ما تعبر عن سياسة يمينية متطرفة منحازة تماماً لإسرائيل وفي حال تجسدت هذه القرارات على أرض الواقع فهذا مؤشر خطير يهدد أسس عملية السلام بالمنطقة ويضعها على المحك وينسف قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية والحل العادل والشامل وينهي عملية السلام وبالتالي يضع القيادة السياسية الفلسطينية أمام خيارات بديلة تماثل حجم هذه الخطوة وهذا ما لوحت به القيادة السياسية

وأكدت هديب أن الخيارات المتاحة أمام القيادة الفلسطينية كثيرة الى جانب مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على أمريكا كمطالبة موسكو بالضغط على ترامب لعدم تنفيذ هذا الاجراء ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين وفتح سفارات لها في جميع دول العالم.

وفيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس أكدت هديب أن سياسة الاحتلال القمعية في القدس والعقاب الجماعي تمثل انتهاكاً جسيماً للشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان وانتهاج سياسة القتل والإبعاد والهدم خطورة على الوضع الديموغرافي لسكان القدس وللوجود الفلسطيني فيها " مضيفةً أن :"القيادة السياسية تعمل على فضح تلك الممارسات في المحافل الدولية والتي تجسد آخرها بقرار مجلس الأمن الدولي (2334) بخصوص الاستيطان والتغير الديمغرافي للأماكن المحتلة وبطلان اجراءاتها "

وأردفت :" إن ما يجري اليوم من ممارسات احتلالية داخل أراضي العام 1948 هو سلسلة من الاجراءات والممارسات الخطيرة وتتالي لسياسات الترانسفير والتطهير العرقي الأمر الذي استدعى من أهلنا في الداخل القيام بالاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات رداً على هذه الممارسات الاحتلالية التي طالت أعضاء في الكنيست الاسرائيلي والمواطنين في أراضيهم المحتلة"

 

ووجهت سلوى هديب رسائل سياسية للشعبين الأمريكي والإسرائيلي قائلةً :"إن على الشعب الأمريكي أن يدرك أن هذا الإجراء يمثل نسفاً لعملية السلام مما يشعل فتيل النزاع في المنطقة ويؤجج الصراع ويثير الفتن وجميع شعوب المنطقة في غنى عن مزيد من تلك النزاعات".

وفي رسالة للشعب الاسرائيلي قالت هديب:" ينبغي عليهم معرفة أن السياسة الاسرائيلية اليمينية التي يصرح بها نتنياهو تصب في مصالحه الحزبية والخاصة ولا تخدم مستقبل الشعوب في المنطقة بإقامة سلام عالمي ودائم وشامل يحقق الأمن في المنطقة".

اخر الأخبار