المسئول ... # بدنا كهربا

تابعنا على:   06:01 2017-01-15

سالي عابد

الاصوات تتعالى في غزة من جديد لكنها هذه المرة خرجت بحراك شعبي ينادي بادنى حقوقه الطبيعية، المفارقة هنا لا توجد مناسبة وطنية ولا ذكرى انطلاقة جماهيرية، الجماهير تنتفض على ذاتها وتندد بصمتها المخجل طيلة هذه السنوات وكانهم يقولون اخطأنا في حق انفسنا وانسجمنا مع التجاذبات السياسية وكان دور المراقبة والحذر جزء اساسي من حياتهم ، نفض الغبار هو المرحلة الاولى.

الاستمرار مرهون هنا بسئوال مطروح بطبيعة هذا الحراك هل انتفض هؤلاء فقط لاجل الكهرباء ؟ ام ان الامر في القطاع بات لا يطاق ، حصار مطبق وحكومة امر واقع تنأى بنفسها عن تحمل المسئولية الوظيفية تجاه المواطنين ، لكنها فقط تخشي ان تحركت الظلال بفعل الرياح ، عندها يظهر حكمها بالممارسات القمعية والتصريحات التي لا يفهم منها سوى عدم احتوائهم للازمة برمتها ولا يوجد حكيم بينهم فيدلي بدلوه ويستغل ما يحدث لصالحهم ، من جديد تقع حركة حماس في نفس الفخ وعلى اسوأ من مراحلها السابقة مع حركة فتح اما الان فهم ضد الشعب ..

ماذا يعني ان يخرجوا المواطنون بعد عقد من الانقسام الفسطيني ؟ ماذا يعني ان يستمر هذا الحراك برغم القمع والتهديدات والاعتقالات والمداهمات لمنازل المواطنين من قبل اجهزة حماس ؟ ماذا يعني ان تتفق جميع الفصائل ولاول مرة على التنديد بما قامت به اجهزة حماس الامنية ضد المظاهرات السلمية ؟ .... التقط الاشارة يا سيادة الرئيس محمود عباس

من المسئول ؟ كثر الحديث بالايجابة عن هذا الاستفهام الذي طال الجميع بما فيهم الشعب كل يرمي بطريقة الضحية ، حتى المقاومة لم تعفى من هذه القضية..

غزة والمقاومة.... من يقترب من الاعتراض او الاحتجاج او المطالبة بحقوق انسانية او ذكر بان الكهرباء يتم استغلالها في الانفاق على سبيل المثال او الوزارات التابعة لحركة حماس او الجوامع او .... ،  التهمة جاهزة اذا انت ضد المقاومة لا اعلم ما علاقة الاشياء ببعضها لكنها المبرر لاخراس الافواه الجائعة للحرية عن تعبير رأيهم، " اليس خروجهم والتعبير عن رايهم هو ايضا مقاومة".

بعد السجالات والتراشق الاعلامي حول المسبب الحقيقي في تدهور الاوضاع في قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بموضوع الكهرباء خرجت حكومة الوفاق عن صمتها واعلنت بالارقام عما تدفعه فقط لقطاع الكهرباء المتمثل بمليار شيكل سنويا، ردة فعل حركة حماس كانت  بتكذيب ما يقال عبر حرق صور رئيس الوزراء والرئيس ابو مازن، خرج الناطق باسم الحكومة يستهجن هذه الافعال ، وخرج الرئيس ابو مازن  ليؤكد ان مؤتمر السلام الفرصة الاخيرة لحل الدولتين. " اكيد في فرق بين صاحب مشروع دولة وصاحب كلمة ارحل قبل الدولة".

لا تتركوهم وحدهم.... في احدى المقابلات المتلفزة قال احدهم بان حركة حماس حذرت المواطنين بانهم سيعيدون لهم عام 2007 "عام اسود في تاريخ فلسطين" ، برغم ذلك يصر بعض النشطاء على المواصلة باسم الحراك الشبابي واعلنت الفصائل الفلسطينية على الاستمرار في الخروج لكن الكل يؤكد بانه تحرك شعبي بامتياز." المساندة هنا فرض عين"

# بدنا كهربا  .... من كان يتخيل بان هذا الهاشتاج يصنع حالة منتفضة على امر الواقع ، من العالم الافتراضي الي الخروج بالشوارع ، والصراخ باعلى صوت بدنا كهربا .. بدنا نعيش..  بدنا كرامة انسانية.. يا بتحلوها يا بتحلوا عنا " الاقرب الى نفوسهم كلمتهم الاخيرة ".

 اه صحيح .. اصحاب التنويه والملاحظات حركوا اقلامكم لغزة كما تحركوها لرام الله سلطوا نقدكم اللاذع لممارسات حماس كما تستنفذون حبركم على تحركات ابو مازن .. يعني من باب المساواه بين شطري الوطن.

اخر الأخبار