ابرز ما تناولته الصحف العبرية12/01/2017

تابعنا على:   13:03 2017-01-12

اسرائيل وتركيا تعمقان التطبيع بينهما، وانقرة تؤكد ان ذلك لن يؤثر على موقفها من الفلسطينيين

تكتب صحيفة "هآرتس" انه يتواصل تطبيع العلاقات بين القدس وانقرة، ومن المتوقع ان يقوم المدير العام لوزارة الخارجية، يوفال روتم، بزيارة الى العاصمة التركية، بعد حوالي اسبوعين، من اجل استئناف المحادثات السياسية بين البلدين. وستكون هذه هي المرة الاولى التي يجري فيها حوار سياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، منذ احداث اسطول مرمرة في ايار 2010.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان المحادثات بين روتم ونظيره التركي يفترض ان تعالج قضايا سياسية مثل الحرب الاهلية في سورية، العلاقات مع روسيا، والوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، لكنها ستركز ايضا، على صياغة خطة عمل لتحريك العلاقات بين البلدين، والتي شهدت جمودا عميقا خلال السنوات الست الماضية، بل تراجعت في بعض المجالات. وحسب ما قالته مصادر دبلوماسية اسرائيلية وتركية، فان هناك العديد من القضايا المطروحة الان على جدول البحث بين البلدين – تعديل اتفاق التجارة الحرة الذي تم توقيعه قبل 20 عاما، واتصالات لإعفاء المواطنين الاتراك من الحصول على تأشيرة دخول الى اسرائيل.

وحسب اقوال المسؤول الاسرائيلي الرفيع، سيصل في السابع من شباط الى اسرائيل وزير السياحة والثقافة التركي، نابي أوجي، للمشاركة في معرض للسياحة الدولية في تل ابيب. وسيكون أوجي أول وزير تركي يزور اسرائيل منذ اكثر من سبع سنوات، وسيلتقي خلال الزيارة مع نظيره الاسرائيلي ياريف ليفين.

وقالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، امس، ان انقرة تفحص امكانية ان يكون الوزير التركي التالي الذي سيزور اسرائيل هو وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو. وستكون هذه الزيارة رمزية جدا، علما ان وزير الخارجية التركي الاخير الذي زار اسرائيل كان عبدالله غول قبل حوالي عشر سنوات.

وظهرت في وسائل الاعلام التركية خلال الايام الأخيرة، عدة تقارير حول مخططات الحكومة التركية لدفع العلاقات مع اسرائيل. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان التصريحات التي ادلى بها مسؤولون اتراك لوسائل الاعلام لم تنسق مع اسرائيل، وتشير الى رغبة تركية حقيقية للتقدم بسرعة في تطبيع العلاقات. وكان وزير الخارجية التركي قد قال خلال مؤتمر السفراء الذي انعقد في وزارة الخارجية التركية، بأن تطبيع العلاقات مع اسرائيل هو احدى النقاط الأساسية في سياسة الخارجية التركية.

وقال دبلوماسيون اتراك لوسائل الاعلام ان دفع العلاقات مع اسرائيل لا يغير الموقف التركي الأساسي في الموضوع الفلسطيني. وحسب اقوالهم فان الفلسطينيين سيكونون الرابح الأساسي من تحسين العلاقات الاسرائيلية – التركية. واشار الدبلوماسيون الى اعتنائهم بدفع العلاقات مع اسرائيل في مجالات السياحة، الثقافة والرياضة، التي تواصلت حتى خلال فترة الأزمة الطويلة بين البلدين. كما قالوا ان تركيا معنية بتحسين التعاون السياسي، العسكري والاقتصادي.

العليا تأمر بإطلاق سراح الشاب الفحماوي الذي زعمت الشرطة ضلوعه في الحرائق

تكتب "هآرتس" ان المحكمة العليا أمرت، امس الاربعاء، بإطلاق سراح الشاب علي محاجنة (24 عاما) من ام الفحم، الذي اعتقل في شهر تشرين الثاني الماضي، واتهم بإشعال حرائق. وتم اطلاق سراح محاجنة في اعقاب المصادقة على الاستئناف الذي تم تقديمه على قرار المحكمة المركزية في حيفا. وقال قاضي المحكمة العليا ميني مزوز، ان المحكمة المركزية اتخذت قرارها بسجن محاجنة رغم التحديد بأن الخطر الناجم عنه منخفض.

وكانت النيابة قد قدمت في مطلع كانون الاول لائحة اتهام ضد محاجنة تنسب اليه ثلاث مخالفات اشعال حرائق في الحي الذي يسكنه. ونتيجة لذلك، حسب الادعاء، تم احراق نباتات على مساحة دونمين. والى جانب لائحة الاتهام طلبت النيابة اعتقال الشاب حتى انتهاء الاجراءات القضائية ضده، بادعاء وجود ادلة ضده ووجود خطر جراء اعماله. كما ادعت النيابة انه اذا تم اطلاق سراحه فانه سيؤثر على الشهود ويهرب من القضاء.

في المقابل ادعى الشاب بواسطة محاميه احمد يونس، انه قام بإحراق كوم نفايات لا يتم اخلاؤها وتزعج سكان الحي، كما فعل في سنوات سابقة، وكما يفعل بقية سكان الحي. وقال انه اعتقد بأن النار ستخمد من تلقاء نفسها، ولم يفهم ما الذي يمكن ان تسببه. وقال انه لم يهرب من المكان حتى عندما حضرت الشرطة وهذا دليل على انه لم يقصد اشعال حريق بنية الشر، والتسبب بأضرار. وعرض امام المحكمة صورا تظهر بأن الضرر كان صغيرا.

ووافقت المحكمة العليا على موقف الدولة القائل بأن اعمال المتهم الذي كان يعرف التوقيت الاشكالي الذي سادت فيه حالة طقس استثنائية، تدل على وجود خطر كبير، لكنه لم يقم بذلك على خلفية قومية. كما اكد ممثل النيابة خلال النقاش في المحكمة العليا. وعليه فقد انتقد محاميه سلطة السجون لأنها احتجزته مع الاسرى الامنيين.

وقال القاضي مزوز انه يجب اطلاق سراح المتهم في ضوء عدم وجود سوابق جنائية له، وتحديد تقرير الفحص الذي اجري له بأن الخطر الناجم عنه طفيف. وكتب القاضي انه "تم اشعال الحرائق في الحي الذي يسكنه المستأنف نفسه في ام الفحم وفي ساعات الصباح، وامام الجميع، دون ان يخفي هويته او يستتر. صحيح ان الدولة تنفي ادعاء المتهم بأنه احرق نفايات، لكنها لا تنسب اليه اشعال حريق على خلفية قومية، ولذلك لا ارى اي مبرر يمنع اطلاق سراحه وفرض اعتقال بديل عليه وفق قيود ملائمة". وامر مزوز بإعادة الملف الى المحكمة المركزية كي تطلق سراح الشاب واستبدال الاعتقال بالحبس المنزلي في بيت عائلته.

يشار الى ان محاجنة هو آخر المعتقلين الذين اشتبهوا بالضلوع في الحرائق التي اندلعت في اسرائيل في نهاية تشرين الثاني. وكان رئيس الحكومة والكثير من الوزراء قد ادعو بأن قسما من الحرائق نجم عن عمل متعمد وعلى خلفية قومية، لكنه لا يوجد حتى اليوم أي معتقل او مشبوه بإشعال حريق على خلفية قومية. وكانت سلطة المطافئ قد حددت في نهاية موجة الحرائق بأنه من بين 39 حريقا كبيرا اندلعت في البلاد ساد الاشتباه بأن 25 منها كانت متعمدة. وتوجهت "هآرتس" مؤخرا الى سلطة المطافئ طالبة الحصول على تقارير التحقيق، وفقا لقانون حرية المعلومات، لكنها تلقت ردا يقول ان التحقيقات لم تنته بعد ولا يمكن تسليم المواد. ولكنه يتبين من القائمة النهائية للحرائق الكبيرة ان الحديث عن 26 حريقا وليس 39.

وزير خارجية ترامب: " القيادة الفلسطينية لم تستغل الفرص التي نالتها"!!

تكتب صحيفة "هآرتس" ان وزير الخارجية الموعود في ادارة دونالد ترامب، ريكس تيلارسون، هاجم امس الاربعاء، قرار مجلس الامن 2334 في موضوع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية واعتبره غير مفيد. وكان تيلارسون يتحدث خلال استجوابه من قبل لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ قبل تعيينه رسميا.

وتم التطرق الى الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني بعد اكثر من اربع ساعات من الاستجواب، الذي تطرق بشكل اساسي الى الموضوع الروسي والعلاقات بين تيلارسون والرئيس الروسي بوتين. وانتقد وزير الخارجية الموعود خطاب وزير الخارجية الحالي جون كيري في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، ووصفه بـ"المزعج" لأنه تضمن تهجما على اسرائيل، و"تآمر على موقف الحكومة الاسرائيلية" من المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين. وقال: "نحن نريد تجديد التزامنا لإسرائيل".

وسئل تيلارسون في مرحلة لاحقة مرة اخرى عن عملية السلام الاسرائيلية – الفلسطينية، فانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال ان "القيادة هناك لم تستغل الفرص التي نالتها. لقد تنصلت من العنف لكنها لم تقم بخطوات من اجل منع العنف. وطالما لم تظهر استعدادا لبذل جهد اكبر من مجرد التنصل من العنف، والعمل على منعه، سيكون من الصعب توفير ظروف ملائمة للمفاوضات الجدية".

واعرب تيلارسون عن تشككه بشأن العملية السلمية، وقال انه في الظروف الحالية بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون التوصل الى اتفاق سلام مسألة بالغة التحدي. وأضاف: "احيانا يجب تحقيق استقرار للأوضاع وخلق اجواء تسمح بالتقدم.. واحيانا يجب الانتقال الى الجيل القادم الذي لا يحمل معه كل شحنات الماضي".

الكشف عن خلية يهودية خططت لاعتداءات ضد الفلسطينيين

تكتب "هآرتس" ان محكمة الصلح في بيتاح تكفا سمحت بالنشر عن اعتقال عدة نشطاء من اليمين بشبهة تشكيل تنظيم للاعتداء على الفلسطينيين. لكن المحكمة ابقت على تفاصيل التحقيق وهويات المعتقلين قيد منع النشر.

وقال محاميا احد المشبوهين، ايتمار بن غفير والدان ماسرو، ان "الشاباك يستثمر كل جهده في ملاحقة شبان يهود بدلا من معالجة الارهاب العربي. الشعور هو انه يتم المس بحقوق موكلنا من قبل المحققين وان هناك مبالغة في شكل معالجة الشبان اليهود المشبوهين بمخالفات قومية".

نشطاء حماس تقمصوا هويات "نساء" للتجسس على الجيش الاسرائيلي

تكتب "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي اكتشف في الفترة الأخيرة محاولات ذكية من قبل حركة حماس للعمل ضد جنود الجيش الاسرائيلي على الشبكة الاجتماعية، وفي اعقاب ذلك قرر تشديد التوجيهات بشأن سلوك الجنود والضباط على الشبكة.

وكجزء من طابع العمل الذي تم اكتشافه، تظاهر اشخاص على الشبكة بأنهم نساء شابات واجروا اتصالات مع جنود اسرائيليين، خاصة الذين يخدمون في الوحدات القتالية- بينما تبين ان هؤلاء "الفتيات" كانت شخصيات مزورة تم تفعيلها من قبل حماس. وبعد مراسلات اولية بين "النساء" والجنود، طُلب من الجنود تحميل تطبيق يسمح بإجراء محادثات فيديو، وبعد ذلك تلقى الجنود رسائل تفيد بأن تحميل التطبيق فشل، فيما اختفت الشخصيات الافتراضية وقطعت الاتصال مع الجنود.

ويدعي الجيش ان التطبيق كان فيروس يهاجم هواتف الجنود ويجمع معلومات، حتى بشكل سري. ويتيح التطبيق الحصول على ارقام الهواتف والرسائل والصور والملفات المخزنة على الجهاز، بالإضافة الى تفعيل الجهاز عن بعد، للتصوير والتنصت على ما يحدث في محيط الهاتف، وتفعيل تطبيق "جي بي اس" وغير ذلك. وفي اطار النشاط العسكري الذي تم اللجوء اليه لإحباط جمع المعلومات من قبل قسم الاستخبارات وقسم الحوسبة والشاباك، تم العثور على صور تم التقاطها داخل غرف الطوارئ العسكرية، ومكاتب الضباط وشاشات الحواسيب، من دون معرفة صاحب الجهاز.

وقامت حماس بتفعيل هذه الطريقة ضد عشرات الجنود وعدد من الضباط في الخدمة الدائمة، الذين اعتقدوا انهم يتكاتبون مع نساء شابات، لكنهم كما يبدو تكاتبوا مع نشطاء حماس. وبهذه الطريقة، قال الجيش، "ان العدو حول هواتف الجنود الى اجهزة تجسس".

ولذلك يقوم الجيش حاليا بإعداد سلسلة من التوجيهات الجديدة لسلوك الجنود والضباط  على الشبكة الاجتماعية، تشمل منع الجنود والضباط الذين يخدمون في العديد من الوحدات العسكرية من التعريف بهويتهم كعسكريين على الشبكات الاجتماعية. كما يطلب الجيش من جنوده وضباطه عدم اضافة اصدقاء لا يعرفونهم الى صفحاتهم على الشبكات الاجتماعية، والامتناع عن تحميل تطبيقات الا من شبكات التطبيقات المعروفة مثل "ابيل ستور" و"غوجل ستور". كما نصح الجيش جنوده وضباطه بإجراء حتلنة لأجهزتهم الخليوية.

ويتيح كشف نشاط حماس في مجال السيبر التعرف على جزء من قدرات التنظيم في المجال المحوسب. ذلك انه يمكن من خلال صور المكاتبات التي كشفها الجيش على فيسبوك، تشخيص مستوى هندسي اجتماعي رفيع نسبيا: مثل استخدام المصطلحات المنتشرة على الشبكة، وتعمد الخطأ في الكتابة بشكل يبث المصداقية نسبيا.

ويعتبر الجيش المستوى التكنولوجي لجهاز السيبر لدى حماس جيدا، ولذلك يمكن التقدير بأن قدرات مشابهة، بل اكثر تطورا، تتوفر لدى تنظيمات اخرى، كحزب الله. ورفض الجيش التوسع في الحديث عن هذه القدرات، لكنه اشار الى ان "تنظيمات الارهاب والاعداء الاخرين يعملون على الشبكة بهويات مسروقة ومختلقة، ويجرون اتصالات مع جنود الجيش النظامي والاحتياط".

نتنياهو هدد موزيس بمحاربة "يديعوت احرونوت" اذا "قصفته" خلال الانتخابات

تكتب "يسرائيل هيوم" نقلا عن قالت القناة العاشرة انه من المتوقع التحقيق مرة اخرى، هذا الاسبوع، مع المحرر المسؤول لصحيفة "يديعوت احرونوت"، نوني موزيس، للرد، كما يبدو، على رواية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن المحادثات المسجلة بينهما، وذلك في ضوء تناقض الروايتين.

في اطار ذلك، اتضح انه تم يوم الاحد الماضي، التحقيق مع وزير السياحة ياريف ليفين، المقرب من نتنياهو. وتم التحقيق معه حول ما اذا تشاور نتنياهو معه في عام 2014، بشأن دفع القانون الذي استهدف تقييد "يسرائيل هيوم"، وذلك بصفته رئيس الائتلاف ومن ثم رئيس لجنة الكنيست آنذاك. ومن المتوقع ان يدلي الوزير زئيف الكين ايضا بافادته في هذا الملف.

وكرر نتنياهو خلال جلسة سكرتارية الليكود عدم وجود شيء، وقال: "يحظر علي كشف التفاصيل، لكنه يمكنني القول الان بعد ان عرفت كافة التفاصيل انه لن يخرج من هذا شيء لأنه لا يوجد شيء.".

وبشأن الشبهات في القضية، ادعت القناة العاشرة انه في هذه المرحلة يسود الاجماع في وزارة القضاء بشأن الاشتباه الخطير ضد موزيس بأنه عرض رشوة، اما بالنسبة لنتنياهو فهناك تخبط اكبر في كل ما يتعلق بالبند الملائم له – هناك من يدعون ان المقصود تلقي رشوة، واخرون يعتقدون ان المقصود خرق الثقة. اما نتنياهو فيدعي ان كل ما قيل خلال المحادثة بينه وبين موزيس هدف الى كشف سلوكيات الاخير. ولكن جهات في جهاز تطبيق القانون تقول ان هذا الادعاء هو ليس ما قاله نتنياهو خلال التحقيق، وهناك اهمية لهذا الامر.

وبالنسبة للملف الثاني "الملف 1000" المتعلق بالرشاوى، من المتوقع وصول عقيلة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، الى الشرطة خلال الايام القرية لتقديم افادتها بشأن شبهات حصول نتنياهو على رشاوى من رجل الاعمال ارنون ميلتشين. وقالت القناة العاشرة ان الشرطة تحاول من خلال افادتها معرفة ما اذا تم تلقي الهدايا بشكل روتيني وما هي مصداقية ادعاء نتنياهو بأنها هدايا بين اصدقاء. وتبين امس انه بالإضافة الى الفاتورة التي عثر عليها في مكاتب ميلتشين والتي تشير الى شراء هدايا للزوجين نتنياهو بمئات آلاف الشواكل، تم العثور على فاتورة اخرى في مكتب شريك ميلتشين، الملياردير الاسترالي جيمس فاكر، الذي دفع عشرات الاف الشواكل لقاء هدايا تم تحويلها لنتنياهو.

الى ذلك نشر موقع "هآرتس"، امس، تقريرا جاء فيه ان نتنياهو ابلغ موزيس خلال اللقاءات بينهما انه اذا "قامت يديعوت احرونوت "بقصفه" خلال معركة الانتخابات، فانه سيعالجها. وحرص نتنياهو على الاضافة بأن كل ردوده الانتقامية ستتم في اطار القانون". كما كتبت "هآرتس" ان "الاجزاء المهمة في هذه المحادثة هي تلك المتعلقة بالرشوة: صحيفة مقابل السلطة. لقد طلب موزيس من نتنياهو النظر في عينيه ووعد ببذل كل جهد كي يبقى الرجل الجالس امامه في ديوان رئاسة الحكومة، مهما شاء. ووافق نتنياهو في المقابل على دفع قانون يضعف قوة الصحيفة المنافسة "يسرائيل هيوم"، ويعيد "يديعوت احرونوت" الى مكانتها الرفيعة. واقترح موزيس كبادرة حسنة ان يستوعب على الفور في الصحيفة عدة صحفيين يقدرهم نتنياهو. وخلال المحادثة تم ذكر بعض الاسماء. وقال موزيس انه سيسره التخلص من الصحفي المخضرم يغئال سيرينا، احد الصحفيين الذين تكرههم عائلة نتنياهو، لكنه قال ان الامر معقد".

المصادقة على قانون منع دخول نشطاء المقاطعة الى اسرائيل

تكتب "يسرائيل هيوم" ان لجنة الداخلية البرلمانية صادقت، امس، على طرح مشروع قانون منع دخول من يدعون لمقاطعة اسرائيل، للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة في الكنيست. وقال النائب بتسلئيل سموطريتش، احد المبادرين الى مشروع القانون هذا (الثاني هو روعي فوكلمان من حزب كلنا) انه "يجب ان نتذكر بأنه لا يوجد حق مكتسب لكل شخص يرغب بدخول اسرائيل، ولا يوجد اي مبرر يجعلنا نسمح بدخول من يريد المس بالدولة. القانون يترك لوزير الداخلية صلاحياته ورأيه".

وتساءل رئيس لجنة الداخلية دافيد امسلم (ليكود): "لماذا ادخل الى بيتي شخص يشهر بدولتي ويمس بها؟ نحن لا نخاف من الانتقاد، لكن لدينا كرامة قومية. الشخص الذي حصل على اقامة مؤقتة ويأتي للمس بنا، كضيف، لماذا نبقيه هنا؟"

وعارضت النائب ياعيل غيرمان القانون وقالت: "هذا الاقتراح يضيف فقط لمن يكرهوننا مواد مشتعلة لكي يشهرون بنا على اننا نحاول كم الأفواه".

المصادقة بالتمهيدية على قانون ضد يكسرون الصمت

ذكرت "يسرائيل هيوم" ان الكنيست صادقت في القراءة التمهيدية، امس، على مشروع قانون "يكسرون الصمت" الذي يهدف الى منع نشطاء هذه الحركة من دخول المدارس الرسمية. وصوت الى جانب مشروع القانون 51 نائبا، وعارضه 17 نائبا من حزبي العمل وميرتس.

وقال وزير التعليم نفتالي بينت ان "يكسرون الصمت يسعون ليس فقط الى تسميم العالم ضدنا بكراهية اسرائيل، وانما، ايضا، لتسميم اولادنا، وشبيبتنا. انهم يريدون الدخول الى المدارس وتسميمها بالأكاذيب المرفوضة. من يسمم الشباب ويمس بالجيش يفقد تذكرة الدخول للقاء طلاب اسرائيل".

وقالت زميلته في الحزب شولي معلم، التي طرحت مشروع القانون ان "حركة يكسرون الصمت عملت على تأجيج منظومة الكراهية ضد اسرائيل من خلال نشر تقارير كاذبة ومنشورات في الخارج وتعزيز حركة المقاطعة الدولية BDS، وتشويه سمعة جنود الجيش الاسرائيلي وتضخيم نزع شرعية اسرائيل والجيش، وتقويض اخلاقيات الجيش. وتم استخدام تقارير الحركة في التظاهرات العنيفة للمعادين للسامية في اوروبا".

وهاجم رئيس حزب "يوجد مستقبل" يئير لبيد، حركة ميرتس لوقوفها ضد مشروع القانون، وقال: "بالنسبة لكم اسرائيل متهمة دائما. انتم تعرفون بأنه لا يوجد جيش اكثر اخلاقيا من الجيش الاسرائيلي، لكن هذا لا يهمكم. شاحنة تدهس الجنود الشبان في القدس، وبالنسبة لكم اسرائيل هي المذنبة". وردت علية رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون: "نحن لا نقل وطنية عنك. لكن الامر لديك هو شعبوية رخيصة". وتم خلال النقاش العاصف اخراج غلؤون وتمار زاندبرغ وميخال روزين من القاعة.

وقالت المديرة العامة لحركة "يكسرون الصمت" يولي نوفاك ان "قانون كم الافواه هو يوم عيد لسموطريتش والمستوطنين".

البيت اليهودي يهدد بأزمة حكومية اذا لم يصادق على قانون مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة

تكتب "يسرائيل هيوم" ان مصادر في البيت اليهودي اعربت عن معارضتها لتجميد قانون التنظيم (مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة لتنظيم المستوطنات)، وقال نائب وزير الأمن ايلي بن دهان انه سيتم دفع القانون كالمعتاد، فيما هدد النائب بتسلئيل سموطريتش بأزمة سياسية اذا لم يتم دفع القانون.

وكما يذكر فقد اتفق قادة احزاب الائتلاف بعد التصويت على القانون في القراءة التمهيدية بأنه لن يتم دفعه بعد المصادقة عليه في القراءة الاولى، وهذا ما حصل. لكن نواب البيت اليهودي يطالبون الان بمواصلة سن القانون والتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة.

وقال سموطريتش: "لدينا مقولة قاطعة: اذا لم يتم تمرير هذا القانون، لن يتم تمرير اي شيء آخر". واضاف: "هناك التزام من قبل كتل الائتلاف بهذا القانون. انا لا افكر بأن الائتلاف سيتراجع. في كثير من الاحيان اضطر الى الموافقة على قوانين اعارضها، ولكن اذا اصبح كل واحد يصوت ولا يصوت حسب اهوائه، فان الائتلاف لن يستطيع اداء مهامه، هذه وصفة مؤكدة لانهيار الائتلاف والتوجه للانتخابات".

وكان وزير الأمن ليبرمان، قد اعلن خلال اجتماع لكتلة حزبه، هذا الأسبوع، انه لن يتم دفع القانون بتاتا، واعتبره السبب الذي كسر ظهر الرئيس الامريكي وجعله يمرر قرار مجلس الأمن ضد المستوطنات.

اسرائيل تتخوف من عودة الجيش السوري ومع قوات ايران وحزب الله الى الجولان

تكتب "يديعوت احرونوت" انه تسود اسرائيل حالة من القلق والتأهب امام انسحاب قوات المتمردين، بالاتفاق، من قرى هضبة الجولان السورية، وعودة قوات الأسد الى تلك المناطق وتمهيد الطريق لحلفائه الشيعة: ايران وحزب الله.

فمنذ هزيمة المتمردين في حلب، يجري النظام اتصالات مع المتمردين في الجولان بهدف التوصل الى تفاهمات على اخلاء المناطق التي يسيطرون عليها حسب نموذج الاستسلام في حلب. وتمكن النظام حتى الان من اقناع المتمردين في خمس بلدات في الهضبة بترك المنطقة بسلام. وسيطر الجيش السوري على هذه القرى. وقالت مصادر درزية في الجولان الاسرائيلي انه تجري حاليا مفاوضات بين النظام السوري وممثلي المتمردين في قريتين درزيتين تجاوران السياج الحدودي مع اسرائيل: مزرعة بيت جن، وبيت جن. وقد انتقل المتمردون ال هاتين القريتين بعد معارك دمشق.

وكانت اسرائيل قد قدمت مساعدات انسانية لقسم من القرى التي يجري النظام السوري اتصالات معها حاليا. وكما يتضح فان تلك المساعدات لم تخلف لديهم التزاما نحو اسرائيل.

ويشار الى ان الطرف الذي يقدم المشورة للسوريين في مفاوضاتهم مع المتمردين، يسمى "مركز المصالحة"، وهو جزء من منظومة الاستخبارات الروسية في سورية، ويتولى اجراء اتصالات مع قادة الحمائل والمتمردين والتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.

ويشار الى ان عودة الجيش السوري الى الهضبة يحتم على اسرائيل اجراء تقييم جديد للجبهة السورية. فهي حافظت حتى اليوم عن مستوى منخفض في كل ما يتعلق بالتدخل في الحرب الاهلية الدائرة وراء السياج. لكن عودة الاسد الى الجولان، والذي قد تأتي معه سرايا القدس الايرانية وآلاف المتطوعين الشيعة الذين يتواجدون في سورية بقيادة ايرانية، ستحتم على اسرائيل تغيير سياستها في المجال الدبلوماسي، وبشكل خاص العسكري: لقد حددت اسرائيل خطا احمر، يرفض السماح بتواجد قوات حزب الله وايران على الحدود. هذا يعني ان عودة الجيش السوري للمرابطة على الحدود من دون تفاهمات بين القوى العظمى حول حجم وطابع القوات وانتشارها في القطاع، يمكن ان يقود الى استئناف المواجهات بين اسرائيل وسورية.

يشار الى ان الجيش السوري يخضع لقيود في هضبة الجولان، فهو لا يستطيع استخدام الطائرات بسبب المسافة القريبة من الحدود الاسرائيلية. وكانت جهات الاستخبارات الاسرائيلية قد لاحظت بعد احتلال حلب، ازدياد الثقة بالنفس لدى الاسد ورغبته باستغلال الفرصة لاستعادة السيطرة على هضبة الجولان. كما يعتبر الجولان بالغ الاهمية في اولويات الاسد، لأن الجلوس على الحدود يرمز الى الشراكة السورية في محاربة اسرائيل. اضف الى ذلك ان عودة قوات الاسد الى الجولان تحسن مكانة الاسد الاستراتيجية في العالم العربي خاصة امام حلفائه الشيعة.

ويشار الى ان قوة تأثير اسرائيل على روسيا بشأن الترتيبات في الجولان ليست عالية، وترتبط بالمصالح الروسية. فروسيا لن تقف بالضرورة الى جانب اسرائيل عندما يرجع الجيش السوري الى الهضبة. اما الموقف الامريكي في موضوع الترتيبات في سورية فليس واضحا، كما ان موقف الرئيس القادم دونالد ترامب ليس واضحا. وحتى لو كان هناك موقف كهذا، فانه لا يوجد لإسرائيل من تتحدث معه لا في البيت الابيض ولا في البنتاغون.

الجهات الاسرائيلية التي تحاول اجراء اتصالات مع البنتاغون في موضوع الاتفاق في سورية، تصطدم بجهات منخفضة من المستويين الثالث والرابع – كأولئك الذين سيبقون في منصبهم بعد تسلم ترامب، لكنهم لا يملكون تأثيرا على السياسة المستقبلية للولايات المتحدة.

ويدخل الى هذا الفراغ الجهد السوري – الايراني، الذي من شأنه اشعال الفتيل المتفجر في الجولان.

مقالات

الجيش يحميهم ولديهم ادعاءات ضده

يكتب اوري مسغاف في "هآرتس" انه بعد عملية الدهس في القدس كان اول الذين رقصوا على الدماء، كعادتهم المقدسة، هم المتحدثون بلسان اليمين المتزمت. جيل جديد ومنمق من المستوطنين الذين لا يعرفون الله ولا الخجل. المرشد السياحي ايتان روند، من سكان مستوطنة الون شفوت، استغل جيدا 15 دقيقة من المجد. لقد قال لوسائل الاعلام بأنه كان اول من هجم على سائق الشاحنة، وخاب امله من تردد الجنود، وربط ذلك بشكل مباشر بتأثير محاكمة اليؤور أزاريا. خلال الثواني العشر منذ قام منفذ عملية الدهس بالرجوع الى الوراء – الفترة التي كان يمكن خلالها الفهم بأن المقصود عملية وليس حادث طرق – تمكن روند من اطلاق ثماني عيارات، تفعيل كابح المسدس وجمع ما يكفي من المعلومات للتحليل التاريخي – السيكولوجي لردود فعل الجنود وقادتهم. وبعد ذلك اتضحت الحقائق.

فقد تم اطلاق النار على المخرب من قبل الجنود الذين تواجدوا في المكان، ايضا، والذين سارعوا الى الاحتكاك معه. وفي مرحلة معينة صدر امر لغير الضالعين بالاختباء من اجل تجنب اصابتهم بنيران قواتنا. وكان هناك ايضا من هربوا فزعا. والحديث عن طلاب في دورة لضباط الادارة والجبهة الداخلية الذين تعرضوا لهجوم مفاجئ مع نزولهم من الحافلة التي نقلتهم. لقد استغرق الحادث كله 25 ثانية. محلل الشبكة عمير شيبي فحص توثيقا لعشرات عمليات الدهس خلال العشرين سنة الأخيرة، وتبين ان العملية في حي قصر المندوب السامي كانت احدى ثلاث عمليات تمت معالجتها وصدها بسرعة قصوى.

لكن الخط الكاذب والواهي الذي طرحه روند نجح. الصحفية كرني الداد لخصت في "معاريف": "جنود الجيش يتجولون مع قيود على اياديهم.. العملية استكملت. من جيش مهاجم تحولنا الى جيش جبناء". ليس معروفا كم هجوم نفذت الداد في حياتها، وما هو عدد المخربين الذين احتكت بهم، وما هو عدد الشاحنات التي اوقفتها بجسدها. لكن المعروف انها مستوطنة متتالية. في طفولتها تم اخراجها مع عائلتها من مستوطنات سيناء، وهو حدث وصفته ذات مرة في مقالة عنوانها "طردي من الجنة". وفي شبابها تم اخراجها من غوش قطيف، وعندها استوطنت في تكوع. هي وامثالها يعيشون حياة كاملة بفضل حراب قوات الأمن، ومع ذلك توجد لديهم ادعاءات. الجيش يسبب لهم الخيبة. انهم يعتبرونه جيشا عفا عليه الزمن، مع نبلاء في قيادته العليا وجنود جبناء يغرقون في بحر اوامر فتح النيران. انهم يريدون الشيء الحقيقي: ميليشيات مسلحة وقاتلة، ذات عيون قاتلة وسكاكين بين الأسنان، من دون "محكمة عليا" ومن دون "بتسيلم".

وفي الوقت الذي يُطلق فيه اليمين الاستيطاني الجيش، استكملت الحكومة الخاضعة لإمرته خطوة التنصل والتنكر. لم يجد اي وزير من المناسب تكريم جنازات القتلى بحضوره ("لا يوجد امر ملزم"). هذا مثير. فإلى جنازة الفتية الثلاثة  الذين اختطفوا وقتلوا في غوش عتصيون، وصل منتخبو الجمهور بحشودهم حتى من دون امر ملزم، وتنافسوا على مقعد في الصف الأول وعلى حق الرثاء. في هذه الأثناء اعلن رئيس الحكومة، بسرعة البرق، بأن المخرب الذي نفذ عملية الدهس ينتمي لداعش، لكي يجد رابطا مع عمليات الدهس في فرنسا والمانيا، وكذلك بهدف تمويه الخلفية المحلية للعملية: واقع الاحتلال والضم.

في خاتمة الأمر، لم يصل المخرب الى قصر المندوب السامي من العراق ولم يتدرب في سورية. لقد جاء من جبل المكبر المجاور، الذي احتل عام 1967 ويعيش فيه عشرات الاف الفلسطينيين الذين يحملون هويات زرقاء. هذه هي رؤية القدس الموحدة لدى حكومات اسرائيل، التي يستخدم نتنياهو تقسيمها المستقبلي منذ 200 سنة كسلاح الاخرة ضد خصومه. وفي هذه الأثناء خرجت عشرات العمليات من جبل المكبر. التوقع من الاسرائيليين هو دفن موتاهم بهدوء، اعتياد العيش على حافة السيف، بدون امل بالسلام. ارسال اولادهم الى جيش الدفاع عن الاحتلال وتلقي التوبيخ من المستوطنين حين لا يعالجون بالإصرار المرغوب العملية التالية في السلسة. من سيضع حدا لمسيرة الحماقة والصفاقة هذه.

قريبا في المتحف: العربي الأخير

عودة بشارات، في "هآرتس" انه في اليوم الذي اطلق فيه سراح اخر المواطنين العرب، الذي اشتبه بـ "ارهاب الحرائق"، الذي يسرنا انه لم يكن له أي اساس، في اليوم نفسه، امس الاول، هدمت الشرطة 11 بيتا في قلنسوة. وهذا يعلمنا انه في اسرائيل، حتى العربي البريء، لا ينجو من العقاب.

في غزة، اثناء الجرف الصامد" بشرونا بنظام "اطرق السطح". طائرات سلاح الجو القت قنابل مدروسة على اسطح المباني، كنوع من التلميح للسكان من اجل اخلاء البيوت فورا. بعد عدة دقائق من ذلك، كان يتم شطب البناية عن وجه الأرض. في قلنسوة يبدو ان نتنياهو ارتبك، وتعامل مع المدينة كجزء لا يتجزأ من دولة معادية، وليس كجزء من اسرائيل. هنا اخترع الدماغ الثاقب نظاما جديدا: "نظام الملصق". على بوابة البيت تم الصاق بلاغ يبشر بهدم البيت خلال 48 ساعة، لم يتمكن السكان خلالها من التوجه الى المحكمة في محاولة لتجميد اجراءات الهدم – وهو حق اساسي للمدنيين. ولذلك، تم في قلنسوة ايضا، شطب بيوت كبيرة عن وجه الأرض، كان يفترض ان توفر مأوى لعائلات كثيرة.

في هذه الأثناء، على الفيسبوك الذي تحول الى أداة متعة للقياديين المميزين، نشر رئيس الحكومة مدونة يكرم فيها الحدث الوطني، وارفقها بصورة لنبأ كتب فيه "قواتنا تهدم 12 بيتا عربيا في قلنسوة – بحماية 800 شرطي". لكنه يبدو ان الخجل نفسه احتج عل التعامل مع مواطني الدولة العرب، وهكذا وفروا علينا صور المحاربين الجريئين وهم يرجعون من مهمتهم القومية وجباههم متوجة بأكاليل الغار. وبدلا من ذلك شاهدنا وزير الأمن الداخلي وهو يهلل للقوات التي هزمت العدو المرير. على سبيل الحنين الى الماضي فقط، نذكر، ان نتنياهو توج في حينه العرب بلقب "المشكلة الاستراتيجية الاولى في دولة اسرائيل".

في المقابل، في اعقاب امر الاخلاء الصادر عن المحكمة، تشقق قلب نتنياهو حزنا على مستوطني عمونة التي اقيمت على ارض محتلة، على ارض خاصة، ومن دون ترخيص من الحكومة. فعلا يتألم القلب لهم، ومن يشفق على السارقين غير ذلك الذي تتراكم فوق رأسه غيوم الفساد الكثيفة؟

سكان قلنسوة الذين هدمت بيوتهم بنوها على اراضيهم الخاصة. كما يبدو قاموا بذلك من دون تراخيص ملائمة، لأن القانون غير قانوني عندما يتجاهل العدالة. التصاريح جيدة عندما تكون هناك خارطة هيكلية. في حالة كهذه، من لا يبني وفقا لها يعتبر مخالفا. لقد قال المثل العربي القديم: "ألقاه في اليم مكتوفا وقال اياك أن تغرق في الماء". ما الذي يفعله العرب؟ هل يتوقفون عن انجاب الاولاد كي يهدأ العنصريون اليهود الذين سيعرضوننا في المستقبل في المتاحف على اننا آخر عربي، كآخر ساموراي؟

احدهم كتب على الفيسبوك: منذ قيام الدولة اقيمت 700 بلدة، تم تخصيص 700 منها لليهود. وانا اضيف: والبقية اعدت للعرب.

خلال خطاب له في الكنيست، اقتبس نتنياهو الصحفي الفرنسي البير لوندر الذي كتب في اواخر سنوات العشرينيات عن تل ابيب: "في 1908 لم يكن هنا اي بيت، في 1929 كان حوالي 5000... شعار المدينة يحمل عبارة "سأبنيك وستبنين"... ومنذ وضع حجر الاساس الاول كان موقف العرب سأهدمك وستهدمين".

ليس هناك ما يمكن التذمر منه. فالعنصري يتكئ دوما على الميراث العنصري. ومحب الانسان يتكئ على الميراث الانساني. لكن سيشرح لنا نتنياهو: اليوم، حين يبني العرب لأنفسهم، بعد ان بنوا في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كل الدولة تقريبا، من هو الذي يقول " سأهدمك وستهدمين".

مقالات

اسرائيل تتخوف من تسرب معلومات حساسة الى ايران

يكتب رونين برغمان، في "يديعوت احرونوت" ان دخول ترامب القريب الى البيت الابيض، يقض مضاجع جهات الاستخبارات الاسرائيلية. ففي نقاشات مغلقة اجريت مؤخرا، تم طرح التخوف من تسلل معلومات استخبارية اسرائيلية، وطرق العمل والمصادر التي تم كشفها خلال العقد والنصف الاخيرين امام جهات الاستخبارات الامريكية، لروسيا، ومن ثم الى ايران. ويرجع سبب القلق الى الشبهات بوجود علاقات غير معلن عنها، بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب او المقربين منه وبين الكريملين، الذي توجد علاقات بين عملائه والجهات الاستخبارية في طهران.

هذه المخاوف التي بدأت مع انتخاب ترامب، ازدادت في اعقاب اللقاء الذي عقد مؤخرا بين جهات من الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية. فخلال اللقاء، حسب ما قالته الجهات الاستخبارية الاسرائيلية، اعرب نظرائهم الامريكيين عن اليأس ازاء انتخاب ترامب الذي يكثر من التهجم على الاستخبارات الامريكية. وقالت الجهات الامريكية للإسرائيليين ان وكالة الأمن القومي الامريكية تملك "معلومات على مستوى بالغ الاهمية" تفيد بأن اجهزة الاستخبارات الروسية FSB وGRU هي التي اخترقت حواسيب الحزب الديموقراطي خلال الحملة الانتخابية وسربت معلومات حساسة الى موقع "ويكليكس" والتي سببت الضرر لهيلاري كلينتون.

كما قالت الجهات الامريكية انها تعتقد بأن بوتين "يملك رافعات من الضغط" ضد ترامب – لكنها لم توضح ما هو المقصود. وكما يبدو، فقد قصدوا ما تم نشره حول المعلومات المحرجة التي جمعتها المخابرات الروسية بهدف ابتزاز الرئيس المنتخب.

لقد المح الامريكيون الى نظرائهم الاسرائيليين، بأن عليهم ابتداء من 20 كانون الثاني، يوم اداء ترامب لليمين الدستوري، الحذر في تحويل المعلومات الاستخبارية الى البيت الابيض ومجلس الأمن القومي الخاضع للرئيس. وحسب ادعاءات الاسرائيليين الذين شاركوا في اللقاء، فان الامريكيين اوصوهم بعدم كشف مصادر حساسة لرجال الادارة الجديدة، طالما لم يتضح بأن ترامب لا يرتبط بشكل غير مناسب بروسيا ولا يخضع للابتزاز، وذلك تخوفا من وصول المعلومات الى الايرانيين.

اذا كانت اسرار اسرائيل المتوفرة لدى اجهزة الاستخبارات الامريكية غير محفوظة، فان هذا يعني تشكيل خطر شديد على امن الدولة، خاصة وان التعاون بين جهات الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية اتسع وتضخم منذ بداية سنوات 2000. وقاد ذلك من الجانب الاسرائيلي رئيس شعبة الاستخبارات في حينه اهرون زئيفي فركاش (الذي حصل على وسام تقدير من وكالة الأمن القومي الامريكية) ورئيس الموساد مئير دغان وخليفته في المنصب تمير بدرو.

وحسب مصادر اجنبية، فقد تم توجيه غالبية العمليات المشتركة بين الطرفين، ضد ايران، وبعضها ضد حزب الله وحماس. وخلال العقد السابق تعززت العلاقات بشكل اكبر على خلفية العلاقات الوثيقة بين رئيس الحكومة الاسبق اريئيل شارون وخليفته ايهود اولمرت، وبين الرئيس السابق جورج بوش.

وفي 2008، حصل التعاون الاستخباري بين اسرائيل والولايات المتحدة على نوع من الرسمية، والذي انعكس في توقيع اول اتفاق رسمي بين بوش واولمرت، ينص على التعاون الشامل وكشف المصادر وطرق العمل – وهو ما وصفه مصدر سياسي رفيع بـ"رقصة التعري المتبادل والمطلق". هذا التعاون العميق الذي تواصل لسنوات قاد الى نتائج مثيرة شملت، حسب منشورات اجنبية، تشويش المشروع النووي الايراني. وحسب وسائل الاعلام الاجنبية، فقد وقفت على رأس العمليات المشتركة حملة "الالعاب الاولمبية"، التي تم في اطارها انتاج فيروسات حاسوب، من بينها فيروس "ستاكسانت" الذي سبب ضررا كبيرا للمشروع النووي الايراني. كما نشرت وسائل الاعلام الاجنبية، بأن الموساد والـ "سي. اي. ايه" تعاونا في اغتيال عماد مغنية في دمشق في 2008.

عندما بدأت الاتصالات السرية بين الولايات المتحدة وايران حول الاتفاق النووي في 2013، امر اوباما بوقف النشاطات الهجومية ضد ايران. لكن هذا التوقف لم يغير عمق الانكشاف الاستخباري الاسرائيلي امام الولايات المتحدة. ومن شأن تسرب جزء من هذه الأسرار ان يسبب ضررا كبيرا. ان التخوف في اسرائيل هو ليس من روسيا، وانما من ايران. وقد اشارت جهات الاستخبارات الامريكية امام الجهات الاسرائيلية الى معلومات تضمنتها وثائق سنودان حول النشاط الامريكي السري في ايران. الأمريكيون على اقتناع بان سنودان سلم تلك المعلومات لأجهزة الاستخبارات الروسية – كجزء من الصفقة التي حصل بموجبها على اللجوء السياسي – وانه تم تحويل اجزاء منها الى طهران، وذلك في اطار سياسة بوتين الهادفة الى زيادة التعلق الايراني، وليس السوري فقط، بموسكو، وهذا كله في سبيل خدمة الهدف النهائي: عودة روسيا لتكون القوة المؤثرة في المنطقة.

اخر الأخبار