شمال غزة فخر للوطن

تابعنا على:   20:20 2017-01-06

جهاد عبد المجيد أبولحية

لربما العنوان يدل على نوع من العنصرية او التمييز بين أجزاء الوطن الواحد ولكن بالحقيقة ليس كذلك فانني من خلال هذا المقال سوف اعرج على ما يدعي للفخر والاعتزاز بشمال غزة الحبيب كنموذج وطني مشرف بكل ما يحتويه من تفاصيل .

شمال غزة هذه البقعة الطيبة من وطني فلسطين يسكن به أكثر تعداد سكاني في مستوى العالم ورغم هذا فانه يشتهر الشمال بأنه الاكثر عددا من حيث تخريجه للخريجين و حاملي شهادات الماجستير والدكتوراة و أيضا يشتهر شمال غزة بأنه كان فيه خير من انجبت الارض الفلسطينية والثورة المعاصرة فلقد تتلمذ على يد أبناء الشمال كثير من القيادات التي نراها اليوم عبر الشاشات ولا احد ينكر ذلك ، فالشمال غرس حب الوطن والوطنية في نفوس أبنائه وكل من يلتقي فوق أرضه وتحت سمائه ، فلذلك كان كل من يلتقي بأي شخص من الشمال يجد معنى الوطنية الشامخة في كل كلمة تخرج من أبنائه ، فحرصهم دائما على أن يقدموا للوطن كل ما يبذلونه من أجل ان يبقى الوطن بسلام وأمان .

اذا اردنا ان نتحدث عن الشمال فسوف نتحدث عن مجلدات يجب ان تفتح لندون بها تضحياتهم الجسام من شلالات من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل وطنهم الغالي ، نتحدث عن الثورة المجيدة واشتعال فتيلها وكيف كان أبناء شمال غزة قادة فيها وفرسان المعارك الحقيقيين ، نتحدث عن الانتفاضتين الاولى والثانية التي كانت شرارتهما من شمال غزة واستطاع الشمال بان يسطر اروع نماذج التضحية والفداء في تلك الانتفاضتين ، نتحدث عن سجون الاحتلال التي كانت وما زالت تمتليء في داخل أسوارها بأبناء شمال غزة ، فالمحتل الغاصب يحقد حقدا دفينا على أبناء الشمال ففي كل حرب تشنه أسرائيل على قطاع غزة يكون النصيب الاكبر من الشهداء والدمار والخراب من شمال غزة لمعرفة المحتل بان الشمال رأس المقاومة وعنفوان التحدي والاصرار ، نتحدث عن الانقلاب الدموي وكيف ركزت حماس على قتل قيادة فتح في شمال غزة بأكبر عدد ممكن فهم أيضا يعلمون جيدا بأن الركيزة الاساسية لحركة فتح تكون في شمال غزة فلذلك قد استباحوا كل شيء في شمال غزة .

اراد البضع القليل تحريف مسار شمال غزة بان يحوله من معقل للمناضلين الى معقل كتبة تقارير جبناء ولكن الشمال الصامد استطاع ان يلفظهم بعيدا ويصبحوا جزءا من الماضي واستطاعوا بان يعود للشمال مجده وكبريائه ، فشمال غزة عريق الاصالة والاصول والوطنية وليس بالسهل السيطرة عليه بتلك الافكار الدخيلة عليه والتي لن تفلح اي قوة في ان تدخلها الى ارجائه الصامدة .

شمال غزة كان وما زال يحتوي على المخزون الثوري والنضالي فليس احد ينسى الشهيد القائد احمد أبو بطيحان وكيف كان اسمه يهز كل من يسمع به وليس احد يستطيع ان ينسى القائد رشيد أبو شباك وكيف كان مناضلا معطاءا لوطنه ولا احد ينسى الشهيد القائد جمال أبو الجديان الذي كان نموذجا مشرفا وطنيا وفتحاويا فقائمة قامات الشمال عددهم يفوق ان يذكر في مجلدات فذكرت بعضا منهم كمثال .

وايضا في الشمال هناك مخزون عريق من المتأصلين والاكاديميين والعباقرة والنخب المشرفة التي يعتز بها كل مواطن فلسطيني ، من شمال غزة كانت بداية حلم الشهداء وكانت بداية الثورة المجيدة و كانت ثورة صناعة الامل والمجد ، من شمال غزة كانت عاصفة الرقي والتقدم والتعلم ومنه أيضا كان المنبع وسيبقى للوطنية والعطاء والتضحية ،

يحق لي كفلسطيني فتحاوي أن افتخر بأنني من شمال غزة وأنني عشت في الشمال ودرست وتعلمت هناك .

اخر الأخبار