اعلام عبري: نتنياهو يتهرب من تحقيقات الشرطة بـ"ذرعة العمل"

تابعنا على:   15:02 2017-01-01

أمد/ تل أبيب: أشارات وسائل اعلام عبرية، اليوم الأحد، أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أمر الشرطة التحقيق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لكن نتنياهو اختار أن يتملص من الاستجابة لطلب الشرطة التي تجد صعوبة في تحديد جلسة للتحقيق وذلك بسبب جدول أعمال نتنياهو الذي يتذرع ديوانه بضغط الجدول الزمني الذي يحول دون الاستجابة لطلب الشرطة.

واختار نتننياهو التعقيب خلال الجلسة التي جمعته بوزراء حزب الليكود، اليوم الأحد، على ما تناقلته وسائل الإعلام من شبهات، بالقول: ' اقترح على أحزاب المعارضة الهدوء والتريث وعدم التعجيل في تحضير البدل وغل صفارات تهدئة للخياطين'، بحسب ما نشره موقع 'واللا' الإخباري.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، اليوم الأحد، فإن الشرطة لم تنجح إلى الآن بتحديد موعد للتحقيق مع نتنياهو والمتوقع أن يجرى في ديوانه بالقدس.

وطلب طاقم التحقيق الخاص في الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، من ديوان رئيس الحكومة أن يحدد لهم موعد لجلسة لعدة ساعات للتحقيق مع نتنياهو واستعراض الشبهات التي تنسب له ولنجله والتي تعززت بعد الفحوصات وتقصي الحقائق، وتشير حصولهما على هدايا وامتيازات ورشاوى على نطاق واسع من رجلي أعمال إسرائيلي وأجنبي.

وقالت صحيفة 'يديعوت احرونوت' على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن ديوان رئيس الحكومة لم ينجح إلى الآن بالاستجابة لطلب الشرطة وتنسيق جلسة تحقيق مع نتنياهو على الرغم من التوجه بهذا الطلب منذ 3 أسابيع.

وترجح الصحيفة أن جلسة التحقيق الأولى للشرطة مع نتنياهو ستكون قصيره وأشبه بجلسة استماع، حيث لا يمكن استعراض كافة الشبهات خلال ساعات، وعليه لا بد من إخضاع رئيس الحكومة لعدة جلسات تحقيق.

 بدورها، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية التي كشفت عن قضية الفساد الأخيرة المشتبه بها نتنياهو أن طاقم الشرطة مستعد لإخضاع نتنياهو للتحقيق، وذلك على الرغم من مماطلة ديوان رئيس الحكومة بتحديد جلسة بحسب توصيات المستشار القضائي للحكومة.

وسيتمحور التحقيق، بحسب القناة الثانية، حول ضلوع نتنياهو بشبهات فساد ورشاوى وحصوله هو ونجله وأفراد أسرته على هدايا وامتيازات من رجلي أعمال إسرائيلي وآخر أجنبي، اعترافا قبالة طاقم التحقيق في الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، إقدامهما وبمناسبات مختلفة على منح الهدايا لنتنياهو، ونجله يائير.

بيد أن القناة الثانية، أكدت أن نتنياهو يماطل في الامتثال لطب الشرطة لإخضاعه للتحقيق، علما أن المستشار القضائي كان قد ابلغه قبل سفر إلى جمهوريات آسيا الوسطى بمصادقة على طلب الشرطة للتحقيق، إلا أن نتنياهو طلب التأجيل ليومين لحين عودته من خارج البلاد.

وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن الفحوصات وتقصي الحقائق ساهمت بإحداث نقطة تحول جوهري في الملفين، وبينت أن نتنياهو مشتبه بقضيتين، الأولى تلقي هدايا وامتيازات، أما القضية الثانية، والتي يعتبر أخطر وموجودة على طاولة المستشار القضائي للحكومة منذ شهور، فهي الحصول على رشاوى على نطاق واسع من رجلي أعمال إسرائيلي وأجنبي، حيث تأمل الشرطة فك رموز الشبهات بعد إخضاع نتنياهو للتحقيق، على حد تعبير 'هآرتس'.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن طاقم التحقيق في الشرطة استماع وجمع 50 شهادة وإفادة بكل ما يتعلق بالشبهات ضمن الفحص وتقصي الحقائق الذي سبق القرار بفتح التحقيق الجنائي مع نتنياهو، وتناقلت وسائل الإعلام اسم رجل لرجل الأعمال، رون لودر كمن تم إخضاعه للتحقيق بشبهة تقديم هدايا وامتيازات لنتنياهو وأسرته.

رجل الأعمال لودر والذي يشغل منصب رئيس الكونغرس اليهودي في أميركا، أخضع للتحقيق والاستجواب خلال دخوله إلى البلاد للمشاركة في جنازة الرئيس التاسع للدولة شمعون بيرس، حيث اعترف بتقديم هدايا لنتنياهو وأسرته وذلك في إطار علاقة الصداقة التي تجمعهما، بيد أن الشرطة ترجح أن الامتيازات ذات قيمة عالية كذلك الهدايا غالية جدا، ما يستوجب فتح تحقيقا.

اخر الأخبار