أبرز ما جاء بالصحف البريطانية اليوم الثلاثاء 18 -2

تابعنا على:   12:19 2014-02-18

ركزت الصحف البريطانية على العديد من الموضوعات، لعل أهمها مناشدات للعمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا وإنقاذ أطفالها، واستئناف محادثات حول البرنامج النووي الإيراني وتحذيرات من الرئيس الايراني حسن روحاني، فضلاً عن قراءة في انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً للعالم الفيزيائي ستيفين هوكينيغ بعنوان "ما يجري في سوريا، هو عمل مقزز".

وقال هوكينيغ إنه "يجب علينا استخدام ذكائنا البشري لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا"، مضيفاً "بصفتي أب، عندما أشاهد معاناة أطفال سوريا، أقول كفى".

وكتب هوكينيغ "تستخدم في سوريا العديد من التقنيات الحديثة التي تتخذ أشكالاً متنوعة، منها الصورايخ والقنابل الكيمياوية وغيرها من الأسلحة التي يمكن تصنيفها تحت خانة ما يطلق عليه تقنية السياسة الذكية، إلا أنه ليس من الذكاء مشاهدة مقتل أكثر من 100 ألف شخص واستهداف الأطفال".

وعبر هوكينيغ عن استيائه لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العيادات مثل منظمة "أنقذوا الأطفال" التي هي بصدد إعداد تقرير مفاده أن العديد من الأطفال تبتر أطرافهم بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة لمعالجتهم، إضافة إلى وفاة العديد من حديثي الولادة لعدم إمكانية استخدام الحاضنات بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

ويرى كاتب المقال أن ما يحصل في سوريا هو عمل مقزز، لأن العالم يلعب دور المتفرج عن بعد وبقلب بارد، ويتساءل، أين هو ذكاؤنا العاطفي، وقدرتنا على تحقيق العدالة الاجتماعية؟

وطالب هوكينغ بضرورة التكاتف لإنهاء "الحرب الدائرة في سوريا ولحماية أطفالها"، فالمجتمع الدولي شاهد على مدار 3 سنوات من الصراع الدائر هناك دون أن يتمكن من التوصل إلى حل للصراع.

وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز تحت عنوان "ابتسامة السيد روحاني".

وقالت الصحيفة إنه مع قرب استئناف المحادثات مع إيران، ينبغي الحرص على عدم الوقوع في "فخ الخداع".

وأضافت الصحيفة "العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً إذا جردت إيران من أي إمكانية لبناء سلاح نووي"، مشيرة إلى أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستبدأ اليوم في فيينا، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يحد من امتلاكها أجهزة طرد مركزي، إضافة إلى مراجعة وضع بناء مفاعل الماء الثقيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي قلل من سقف طموحات مؤتمر جنيف، قائلاً إن "مؤتمر جنيف لن يقدم أي شيء".

وحذرت الافتتاحية من أن المفاوضين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، إضافة إلى المانيا، لهم الحق من الخوف من خداع إيران لهم.

"إيران تبقى دولة يحكمها رجال الدين الذين يمتلكون طموحات كبيرة، وأجندتها الداخلية هي المحافظة على أمن واستقرار البلاد من خلال قبضة الشرطة والنمو الاقتصادي."

صحيفة التايمز

وأوضحت الافتتاحية أن هدف إيران يتمثل في المحافظة على سلامة برنامجها النووي لغاية قدوم موعد تدميرها.

ووصفت الصحيفة هذه المحادثات الإيرانية بأنها "دعوة للخداع"، مشيرة إلى أن على الدول الغربية تحديد المدى الذي يمكنها معه الوثوق بالنظام الإيراني، مضيفة أن انتخاب حسن روحاني رئيساً العام الماضي، من شأنه أن يرفع آمال قوى الاعتدال في البلاد إضافة إلى احترام أكبر لحقوق الإنسان.

وختمت الصحيفة بالقول إن إيران تبقى دولة يحكمها رجال الدين الذين يمتلكون طموحات كبيرة، وأجندتها الداخلية هي المحافظة على أمن واستقرار البلاد من خلال قبضة الشرطة والنمو الاقتصادي، ولتحقيق ذلك، يجب أن ترفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأضافت أن على الغرب التنبه إلى أن روحاني يظهر بابتسامة ودودة، إلا أنها ابتسامة ثعلب.

وتطرقت افتتاحية صحيفة الاندبندنت إلى التقرير الذي نشرته أمس الأمم المتحدة وفندت فيه انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

وتحت عنوان "أمة التجويع" قالت الصحيفة إن "النظام الوحشي في كوريا الشمالية قائم، بفضل الصين".

"الصين الداعم الأكبر لنظام كيم"

 

الاندبندنت

وأضافت الصحيفة أن التقرير حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الذي استغرق إعداده عاماً كاملاً من شأنه أن يشكل قضية لتقديمها للمحكمة الجنائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير شمل تحقيقات لحوالي 80 ضحية وشاهد عيان للعديد من حالات التعذيب والاغتصاب والتجويع والاستعباد، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو: وماذا بعد!!

وختمت الصحيفة بالقول إن بإمكان الأمم المتحدة تمديد مراقبة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، إلا أنه لن يتغير الكثير إن بقيت الصين الداعم الأكبر لنظام كيم، فالمفتاح ليس بيد القضاة في لاهاي، بل بيد السياسيين في بكين.

 

اخر الأخبار