اعتـرافْ !!

تابعنا على:   10:47 2014-02-16

أكرم الصوراني

أحب زوجتي وأكره آخر الشهر . أحب أمّي ومازلت أكره سؤال ماذا سنأكل غداً ؟ . أحب أوراق الخس فوق الشمس وأكره قصاقيص العشّاق تحت الشمس مع أني أحد عشاق ومغرمي "منتجات العدو" ، خذ على سبيل المثال ، وربَّما الوقاحة الموضوعية ، أحبّ اللبن الإسرائيلي أكثر من اللبن والحليب الوطني !! ربَّما هي مسألة أذواق وأطعمه لا علاقة لها بمقاييس وموازين ومعايير الوطنية الفلسطينية المُختَلّه في وحل المرحلة الراهنة وحال اللاتوازن العام والخاص بصورة بات معها التوازن الوطني لِمَن استطاعَ إليه سبيلا ..!! هذا الدورانْ ، "الدّوخة الوطنية" ، كما أحب تسميتها طالتنا جميعاً .. أنا أُخطأ عن قصد هنا ، وعن سابق عمد وأُعَمّم .. أقول ، جميعاً ، مع أنّي من أنصار مدرسة التخصيص وأكره التعميم ، وأكره وقاحة بعض رجال الأعمال ورجال السياسة .. يحضرني الآنَ غسّان في روايته (رجال في الشمس) بصيغة جديدة صرنا معها وفيها تحت الطربوش وتحت مستوى الشبهات !! في كل الأحوال لا أحب تضخيم الأمور ، ولا تضخيم الفصائل لقدراتها وقدراتنا ، كما لا أحب الخوض في العلاقات المشبوهة من دون دليل وأكرَه خطبة القرضاوي وأعتقد أن الاحتفال بعيد الكُره والحقد أقرب وأصدق في ترجمة كثير من الخُطَبْ والعلاقات الإنسانية الزائفة واجتماعيات على سبيل المجاملة ، وعلى سبيل الدباديب ، وعلى سبيل "عيد الحب" ..!! الحب معاملة لا تَعتَرفْ بالوقت . والوقت يسرقنا والفلسطينيون لن يُمددوا المفاوضات "دقيقة واحدة" ، والدقيقة أقصد في الحقيقة لا أدري لماذا كتبت كل هذا !! كنت فقط أود البوح والإعتراف بأنني أؤمن بنظرية "الحب من أول نظرة" خاصة وأنا الذي وَقَعَ في حب زوجته من أول صورة .. ويبدو أن "حماس" رَسَّخَت لديّ هذه القناعة عندما وَقَعَتْ في "حُبّ غزّة" من أوّل سُلطة ..!!

اخر الأخبار