عشية انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح .. اسماء ترتفع وأخرى تهبط في بورصة الترشيحات

تابعنا على:   20:57 2016-11-28

أمد/ رام الله – خاص : ينعقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح ، في مدينة رام الله ، خلال ساعات معدودة ، ومع تجمع الاعضاء المشاركين يكون المؤتمر قد استكمل نصابه حسب العدد المقرر بمكوناته لهذه الدورة ، وتكون جلسات النقاش والعصف الذهني ، وموائد الطعام قد انفضت وافتتحت ساحة الميدان للذين عقدوا العزم على الترشح للمناصب القيادية في الحركة ، سواء اللجنة المركزية حيث قوة النيران المشتعلة لا تهدأ ، أو في المجلس الثوري الذي يتراوح الطامعين فيه بين القوة الثابتة والترنح الواضح.

ولأن المؤتمر العام لا يشكل الإهتمام الكلي في انتخابات المناصب القيادية ، ويركز غالباً حسب دوراته الست السابقة على البرنامج السياسي للحركة ، واستشراف مستقبل الحركة ، والتخطيط للمرحلة القادمة ، إلا أن المتلهفين للكراسي والمسميات القيادية ، خنقوا الأهم بالمهم ، وراحوا في معركتهم الغير منضبطة الى سلق الوقت بقدح بعضهم البعض وبالتشهير والتسريبات المتروكة لمثل هكذا معركة .

وعلى ما يبدو وقبل انتهاء الساعات الأخيرة لرفع الستار عن مسرح المؤتمر ، تشتد حمّى التنافس لتغريب الأهداف الحقيقة للمؤتمر لصالح المكاسب الشخصية .

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للتعبئة والتنظيم للمحافظات الجنوبية صخر بسيسو ، يأسف لهذه الحالة "الرديئة " التي يتعامل فيها البعض مع أوراق المؤتمر ، وكان يتمنى أن يكون هذا البعض على قدر المسئولية ، في اشارة واضحة منه أن بعض الاعضاء لا يفهمون غير لغة الانتخابات والترشح للمناصب ، ومتجاهلين تماماً ما هو مركزي في المؤتمرات العامة للحركة .

ويقول بسيسو بإتصال مع (أمد) اليوم الثلاثاء أن الفهم العام للمؤتمر خاطيء عند البعض المشارك للأسف ، وكان يجب التركيز على ايجاد رؤية واضحة لتلمس المعالم المستقبلية للحركة ، وكيفية تعاملها مع القضايا الوطنية الكبرى ، كإستحقاق الدولة ، والاستيطان واللاجئين وإنهاء الإنقسام ، وإعادة إهتمام العالم بالقضية الفلسطينية ، وليس المؤتمر كما يفهم البعض مجرد انتخابات واسماء ترتفع وأخرى تهوي في بورصة الترشيحات ، هذه ليست حركة فتح ، التي كانت تناقش الأهم والخطير وتعصف الذهن في كل رأس ، وتقدح الهمم في كل قضية ، ومن ثم تمرر ملف الانتخابات بعد أن يكون كل عضو مؤتمر قد استشعر بجسامة المهام وثقل المهمة التي سيحملها في حال نوى الترشح .

وزاد بسيسو أن ما يجري غريب ولابد من وقفة جادة معه ، وتهذيب الصورة الحركية واعادة رونقها النضالي ، فحركة فتح ليست استكساباً ولا تفتح فرص مرابحة ، بل هي مهام نضالية ومهام ثقيلة .

بينما يحاول عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد اجترار مهامه السابقة في سبيل رفع اسهمه لنيل دورة ثانية في اللجنة المركزية فيقول بتصريح صحفي له اليوم الثلاثاء أن ملف الانقسام والمصالحة مع حماس بات ممكناً لأن غزة جزء من الدولة القادمة ولا دولة بدون غزة ، وأن المؤتمر لشد عضلات الحركة ، وتسوية أوراقها وترتيب أوضاعها من الداخل ، تاركاً من خلفه فوضى المخيمات في لبنان ، وتكريس ثقافة الضباب في حل الأزمات الكبرى.

فيما يكشف عضو اللجنة المركزية نبيل شعث عن وجود برنامج سياسي جديد للحركة ويصفه بأنه برنامج "مواجهة" مع الاحتلال ، ولم يسمي ماهية المواجهة ، أهي سلمية أم عسكرية .

ويؤكد شعث على أن الشباب هو عصب المؤتمر وستحال إليهم مهمة تهيئة الظروف والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والوطني ، وإن إيمانه مؤكد بأن هذا المؤتمر سيكون تصحيح مسار وتمسك بالنضال الوطني .

ومن جهته عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه يجد في انعقاد المؤتمر السابع ، جواباً للتحديات المفروضة على القضية الفلسطينية ، نتيجة انسداد الأفق السياسي .

بينما يضلل بتصريحه اليوم الرأي العام بوصفه أن للمؤتمر العام حالة إلتفاف كبيرة وهذا ما يحتم على المؤتمر أن يكون على قدر المسئوليات المفروضة عليه ، متناسياً إقصاء المئات من مستحقي عضوية المؤتمر من بينهم اعضاء مجلس ثوري ، ونواب في المجلس التشريعي ، وقيادات لها مكانتها في وجدان النضال الوطني وليس الفتحاوي فحسب .

يبقى التوافق بين المتنافسين على المراتب القيادية موجود في نقطة واحدة وحيدة وهي إنعقاد المؤتمر فقط ، وما دون ذلك فالكل ينافس الآخر ويزاحمه على تثبيت أو حشر أسمه في هذه المراتب القيادية .

وحسب آخر التوقعات المستعرضة والقراءات العديدة فأن أكثر حظاً بالفوز بمركزية فتح هم :

1-   ناصر القدوة

2-   قدورة فارس

3-   مروان البرغوثي

4-   فهمي الزعارير

5-   صخر بسيسو

6-   سلطان ابو العينين

7-   محمود العالول

8-   توفيق الطيراوي

9 - حكمت زيد

10 - عزام الأحمد

11-   عباس زكي

12-  جبريل الرجوب

أما بالتعين : ماجد فرج وحسين الشيخ وصائب عريقات

أما عن المجلس الثوري فالتقديرات الأخيرة مترنحة وغير واضحة ولكن من العشر الأوائل تبدو التالية اسماءهم من الفائزين :

1-   اسامة القواسمي

2-    ناصر ابو بكر

3-   محمد جبارين

4-   سائد ارزيقات

5-   مراد السوداني

6-   فايز ابو عيطة

7-   تيسير البرديني

8-   أحمد ابو هولي

9-   تحسين الاسطل

10- يزيد الحويحي

فيما حظوظ غالبية من سيرشحون أنفسهم للثوري تبقى وقائع ستفرزها صناديق الاقتراع .

اخر الأخبار