تفاصيل جديدة عن مقتل الشيخ الصباح في الكويت

تابعنا على:   17:46 2016-11-26

أمد/ الكويت – وكالات : تكشفت التفاصيل الكاملة لجريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها الشيخ صباح مبارك الصباح الناصر الصباح وإثنين آخرين كانا برفقته بعد ساعات فقط من وقوع الجريمة المروعة التي هزت البلد الخليجي الآمن.

وبعد إلقاء القبض على القاتل ومساعده، اتضح أن جملة واحدة قالها الوافد الهندي الذي نجا من الموت رغم تعرضه لإصابات بليغة، ساعدت الشرطة في كشف خيوط الجريمة في اليوم ذاته لوقوعها.

وبدأت القصة المأساوية عندما شاهد مواطن كويتي فجر يوم الجمعة وافداً هندياً غارقاً في دمائه في منطقة سلوى بمحافظة حولي، يشير بيديه لإحدى الشقق القريبة ويقول إن فيها جريمة قتل، ليقوم ذلك العابر بإبلاغ الشرطة عبر الهاتف، والتي حضرت برفقة سيارة إسعاف قامت على الفور بنقل المصاب الهندي إلى مستشفى مبارك القريب.

وعندما دخل رجال الأمن إلى الشقة، وجدوا جثة الشيخ صباح (58 عاماً) في الصالة وقد اخترقت رصاصة رقبته، وفي إحدى الغرف عثروا على جثة صالح ناصر بخيت (68 عاماً)، وقد اخترقت رصاصة رأسه، وفي المطبخ تمَّ العثور على الجثة الثالثة وهي لوافدة إندونيسية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رجال الأمن الذي أشرفوا على التحقيق في الجريمة، بينها صحيفة “الراي” المقربة من وزارة الداخلية، أن القاتل قام بتكميم أفواههم وربط أرجلهم قبل أن يُطلق عليهم الرصاص من مسدس.

وبدأت الشرطة تحقيقاتها من دون الاستعانة بالوافد الهندي الذي دخل العناية المشددة، وتمحورت الشبهات حول شخصين قريبين من الشيخ صباح، أحدهما إيراني من مواليد الكويت ويعمل مع المجني عليه منذ زمن طويل، وآخر سوري يعمل لدى الشيخ أيضاً، وكان تعرض لتعنيف منه على خطأ ارتكبه قبل أسبوع.

كما استعانت الشرطة بمعلومات أمنية تقول الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة مستأجرة باسم شخص من فئة غير محددي الجنسية (البدون)، وأن الشيخ صباح كان يعتزم السفر إلى بيروت، وقد سحب من حسابه في أحد البنوك 450 ألف دينار (نحو 1.5 مليون دولار) للقيام بأحد المشاريع، ووزع بعضها على محاميه والقريبين منه.

ولدى استدعاء الوافد السوري أفاد بأن الشيخ كان قد عفا عنه وتصافى معه وهناك شهود على ذلك، أما الإيراني فأنكر معرفته بوجود أعداء أو خصوم للشيخ، وادعى أنه ترك السهرة قبل حدوث الجريمة.

لكن الشبهات عادت حول الوافد الإيراني بعد أن أفاق الوافد الهندي في المستشفى، وخضع لتحقيق أولي قال فيه إنه أثناء تواجده في الشقة مع الشيخ والمواطن والإندونيسية والإيراني دخل عليهم شخص ملثم أشهر السلاح في وجوههم، وهددهم بالقتل، وطلب من الإيراني ربط أقدامهم وشل حركتهم فامتثل له ونفذ ما طُلب منه، وقام بتقييد حركة الشيخ والمواطن السبعيني والهندي، ثم أطلق الرصاص على الشيخ صباح ومرافقه صالح بخيت، فيما قام بنحر الوافد الهندي الذي تظاهر بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولاحقاً تمكن الوافد الهندي من فك قيوده والهرب خارج الشقة ويطلب المساعدة من أحد العابرين بعد أن رأي الجاني يأخذ ما بحوزة الشيخ من أموال تقدر بنحو 350 ألف دينار (نحو 1.150 مليون دولار).

وعاد رجال الأمن للتحقيق مجدداً مع الوافد الإيراني بعد عدم تطابق ما أدلى به من معلومات مع إفادة الوافد الهندي، وإنكاره وجوده في الشقة ساعة وقوع الجريمة، ليعترف في نهاية الأمر بعد تضييق الخناق عليه بتورطه في الجريمة، مدعياً أن دوره كان فتح الباب أمام شريكه في الجريمة وهو من غير محددي الجنسية (البدون) لسرقة الأموال الموجودة في الشقة.

وتبقى كثير من تفاصيل الجريمة غير واضحة لحد الآن، وإمكانية وجود متورطين آخرين فيها، وهو ما ستكشفه التحقيقات والبيانات الرسمية لوزارة الداخلية في الفترة القادمة حول واحدة من أبشع الجرائم الجنائية التي سجلت في الكويت.

اخر الأخبار