جدار لبنان

تابعنا على:   14:26 2016-11-26

اياد جودة

لبنان هذا الاسم ارتبط ارتباطا وثيقا بالقضية الفلسطينية و امتزجت دماء ابنائه الابطال بدماء المناضلين الفلسطينيين الذين كان هدفهم تحرير فلسطين . لقد عاصر الشعب اللبناني الكثير من الويلات التي طالت منظمة التحرير وابناء الشعب الفلسطيني المشتت وشهدت ارضه وبالتحديد مخيمات اللجوء في ذلك البلد الصغير الحجم الكبير القلب معاناة وذبائح الفلسطيني الذي كان ذنبه الوحيد ان يقاتل المغتصب ويحرر ارضه .

لقد ظلت مخيمات اللجوء في لبنان عنوانا للعودة وشاهدا على التاريخ الذي مزقته آلة الدمار الصهيونية وظل جنرالات الآربجيه يحملون في عقولهم وقلوبهم فلسطين من نهرها الى بحرها .

اليوم وفي ظل ما تشهده المخيمات من اوضاع صعبة وتكدس بشري ومشاكل لا يمكن حصرها وعدها نجد من يفكر في بناء جدار فصل يفصل المخيم عن باقي لبنان .

انه مخيم عين الحلوة ذلك المخيم الذي لا يمكن ان تذكر الثورة الفلسطينية دون ذكره ولكن هنا يطرح سؤال مهم اليس من حق لبنان العمل وفق ما تراه انه يحفظ امنها ؟

من ناحية امنية من حق الدولة اللبنانية بلا شك الحفاظ على امنها واتخاذ كل التدابير اللازمة التي من شأنها الحفاظ على امنه . ولكن هل هذا الجدار هو الحل الامثل لمنع التهديدات الامنية التي يعتقد اللبنانيون وبالتحديد عند صناع القرار انه سيقيهم حر الارهاب ويحفظ امنهم ؟

ان هذا الجدار حسب وجهة نظري ليس اكثر من جدار بين الفلسطيني واللبناني وليس الا عاملا من عوامل التفرقة وربما يأخذنا الى الكره وهذا ما لا يمكن ان يحصل او يحدث .

لقد تناقلت الانباء اليوم ان هناك قرارا بوقف هذا الجدار وان جهود القيادة الفلسطينية والفصائل هناك قد اثمرت عن وقف بنائه وهنا لا يمكن الا ان نشكر كل من كان يقف ضد بنائه من المؤسسات الرسمية اللبنانية وغير الرسمية .

لقد كان المصوغ لبنائه ما يحصل من هروب مطلوبين الى داخل المخيم اضافة الى التهريب ولكن هنا اود التأكيد على ان امن لبنان هو امننا وان شعبه واجب على كل من على ارضه واحث قيادتنا وكل فصائلنا الى مزيدا من التعاون الامني لحفظ امن لبنان دون الحاجة لجدار يخلق الكره والبغضاء .

حفظ الله فلسطين وشعب فلسطين وحفظ الله لبنان وشعبه

اخر الأخبار